أرقام دالة حول التعليم العالي في المغرب
1,315
متدربة ومتدرباً، [الفوج الأول]، استقبلتهم مدينة الكفاءات ببني ملال هذا العام، موزعين على تخصصات عدة وبرامج تكوينية متنوعة. في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز قطاع التكوين المهني بجهة بني ملال-خنيفرة، أعطيت يوم 6 شتنبر 2024 الانطلاقة الرسمية لموسم التكوين 2024-2025 بمدينة المهن والكفاءات ببني ملال. حفل الانطلاقة أشرف عليه والي الجهة خطيب الهبيل، وحضره رئيس مجلس الجهة، والمدير الجهوي للتكوين المهني وإنعاش الشغل، إلى جانب مجموعة من المسؤولين المنتخبين ورؤساء المصالح الأمنية واللاممركزة المعنية. و كانت هذه المناسبة فرصة لتفقد الاستعدادات التي تم اتخاذها بمدينة المهن والكفاءات لضمان انطلاقة موفقة لهذا الموسم في هذه المؤسسة الحديثة التي شيدت على مساحة تبلغ [15 هكتاراً]. و تعد مدينة المهن والكفاءات بجهة بني ملال-خنيفرة من المشاريع الطموحة لتعزيز الكفاءات المحلية، إذ تعتبر رافعة حيوية لتطوير التكوين المهني بالمنطقة. و تقدم المؤسسة مجموعة واسعة من البرامج المبتكرة عبر [10] أقطاب رئيسية، تشمل: الرقمية والذكاء الاصطناعي، التسيير والتجارة، الصناعة، الفلاحة، الصناعات الغذائية، الصناعة التقليدية، البناء والأشغال العمومية، السياحة والفندقة، النقل واللوجستيك، بالإضافة إلى الفنون والصناعات الرسومية. و ستعمل هذه المنصة المتطورة على تقديم تكوينات تلبّي احتياجات الجهة من المهارات المطلوبة، كما تواكب التطورات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة. و تستوعب المؤسسة سنوياً ما يصل إلى [2,515] متدرباً، وتوفر [64] برنامجاً جديداً يركز على المجالات ذات الفرص العالية للتشغيل.
3
تخصصات جديدة، أعلنت كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بسطات التابعة لجامعة الحسن الأول عن إحداثها، ابتداء من شتنبر 2024، ضمن برنامج إجازة التميز، في خطوة تهدف إلى تعزيز العرض التكويني وتوفير فرص أكاديمية متميزة للطلبة. و تشمل هذه التخصصات الجديدة، التي تأتي استجابة لحاجيات سوق الشغل المتنامية وتماشيا مع التوجهات الحديثة في مجالات اللغات و الاتصال و الفنون و الثقافة: “اللغات المطبقة في الترجمة والتواصل داخل المقاولات” و”الفنون والإعلام” و”اللغات المطبقة في الثقافة”. و تندرج هذه الخطوة في إطار التزام المؤسسة الجامعية سالفة الذكر بتوفير تكوينات بحثية مبتكرة من شأنها تأهيل وتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة بغية مواكبة التطورات الحديثة التي تشهدها العديد من المجالات. و يهدف التخصص الأول، و الذي أطلقت عليه تسمية “Lenguas Aplicadas a la Traducción y Comunicación en Empresas”، إلى تكوين أطر متخصصة في الترجمة والتواصل من أجل العمل داخل المقاولات الإسبانية والمتعددة الجنسيات. كما يروم أيضا تحسين وتقوية مستوى المتكونين في اللغات الأجنبية. و يفتح هذا التكوين آفاقا واعدة للخريجين، حيث يمنحهم فرصة العمل كمتصرفين ومساعدين في مهام التواصل الإداري داخل المقاولات، ورؤساء أو مسؤولين عن شعب التواصل الدولي، وكتاب إداريين، ومترجمين تحريريين وفوريين مكلفين بالمراسلات والتواصل، ومسؤولين تقنيين مساعدين في التواصل في مجال الأوفشورينغ. أما التخصص الثاني، والذي اختير له اسم “Arts et Média”، فإنه يطمح إلى تطوير مهارات الطلبة في مجالي الفنون والإعلام باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وكذا إلى تمكينهم من فهم تحديات الممارسة الفنية والإعلامية من زوايا مختلفة، وإدراك العلاقات بين الفاعلين في هذين المجالين. و وفق ما جاء في الملف الوصفي، فإن المسلك يتطلع إلى تطوير الاستقلالية الفردية للطلبة من خلال المشاريع البحثية المستهدفة، إضافة إلى أنه يوفر فرصا متنوعة أمام الخريجين؛ من خلال السماح لهم بالعمل كوسطاء إعلاميين، ومحللين فنيين وإعلاميين، وفاعلين سوسيو-ثقافيين، وفاعلين جمعويين في المهن الفنية، وناشطين في المنظمات غير الحكومية الدولية، وموجهين في الشركات الخاصة بالمؤسسات ووسائل الإعلام ووكالات الاتصال والصحافة. و فيما يتعلق بالتخصص الثالث المستحدث “Langues Appliquées à la Culture”، فإنه يبتغي تمكين الطلبة من امتلاك مهارات لغوية مزدوجة في الفرنسية والإنجليزية، إلى جانب معرفة جيدة بالثقافة المغربية و المهن الثقافية. علاوة على مساعدتهم في فهم قضايا الممارسة الثقافية من زوايا مختلفة، وإعادة تقييم المعارف ومختلف جوانب الثقافة المغربية بهدف التنمية المستدامة. كما أنه يتوخى تطوير قدرات الطلبة على إدارة العلاقات بين الفاعلين الثقافيين وإنشاء وإدارة المشاريع الثقافية. و يتيح هذا التخصص وظائف واسعة أمام الخريجين، حيث يمكنهم الاشتغال كمدراء متصرفين إداريين في مختلف قطاعات مهن الثقافة والصناعة الثقافية والإبداعية، ومديرين ثقافيين للتراث والفنون البصرية والمسرحية، وأطر متخصصة في إدارة العروض الفنية وتصميم التظاهرات الثقافية، وأطر متصرفين في التنمية الثقافية، وميسرين في الهياكل الثقافية العامة، ورؤساء مشاريع دراسية. و قد حددت كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بسطات شروط الولوج لهذه التخصصات الثلاثة، والتي تتمثل في الحصول على شهادة الباكالوريا زائد سنتين من التعليم العالي أو ما يعادلهما، بالإضافة إلى دراسة الملف و الخضوع لمقابلة شفوية. كما اشترطت المؤسسة الجامعية ذاتها ضرورة امتلاك الطالب لمستوى جيد في اللغات المطلوبة حسب كل تخصص، مع إبراز حماس ورغبة حقيقيين لولوج التكوين في المسالك المقترحة. و تمنح هذه التخصصات الثلاثة للطلبة ميزة مهمة، وهي حق الولوج إلى سلك الماستر دون الحاجة إلى اجتياز مباراة؛ مما يتيح لهم فرصة مواصلة دراستهم العليا بسهولة وانسيابية.
[60 مليار درهم] و [55 مليار درهم]
التكلفة الإجمالية للشباب غير الملتحقين بالتعليم أو العمل أو التكوين في المغرب. “الشباب المغربي الذين لا يعملون و لا يتلقون تعليمًا و لا تدريبًا بالمغرب (المعروفون علمياً بتسمية “NEET”) تحت مجهر دراسة بحثية جديدة نُشرت على شكل مقال علمي في إحدى المجلات المُحكّمة متعددة التخصصات حول الأبحاث وسياسات رعاية الأطفال والشباب المعرضين للهشاشة. و خلصت نتائج الدراسة و عمليات الاحتساب، المُطبَّقة على عام 2019 (لوحده بحكم توافر بيانات كاملة)، إلى أن “ قُدّرت بما يفوق [60.592.858.600 درهم] من حيث المالية العامة و [55.043.899.000 درهم] من حيث “تكلفة الفرصة البديلة/ الضائعة ” (Opportunity cost). الدراسة الصادرة، منتصف غشت 2024، باللغة الإنجليزية (في 20 صفحة) والمعنونة بـ”تقدير التكاليف قصيرة الأجل للشباب غير الملتحقين بالتعليم أو العمل أو التدريب.. أدلة من المغرب” (Estimation of the short-term costs of youths not in education, employment or training: evidence from Morocco) أنجزتها الأستاذة مريم لواء الدين، عن “مختبر الأبحاث الاقتصادية والسياسات العمومية” بجامعة ابن طفيل القنيطرة، بمشاركة الطالب الباحث عبد الرحمان أوداد. الدراسة استهدَفت “تقدير التكاليف الإجمالية للشباب المغاربة، الذين ليسوا في التعليم أو العمل أو التدريب (NEET)، مع التركيز على مقاربة هذه التكاليف في الأمد القصير من حيث أثرها على المالية العمومية أو “تكاليف الفرص البديلة”، مشددة على “التركيز على [ثلاثة] من أصل [5] جوانب؛ هي البطالة، و الصحة، والفتيات الأمهات”. و لفت الباحثان الانتباه إلى أنه “نظرًا لعدم توفر بعض البيانات (لا سيما تلك المتعلقة بإساءة استخدام المخدرات والجريمة)، فإن هذه النتائج لا تعكس الواقع بدقة، حيث لم تؤخذ هذه التكاليف في الاعتبار”. وتُبين نتائج الدراسة، التي استغرق إنجازها نحو [3 سنوات] (2021–2024)، أن “الشابات والفتيات المغربيات المنحدرات من القرى والبوادي يُمثلن نسبة كبيرة من الشباب غير الملتحقين بالتعليم أو سوق العمل أو التدريب في المغرب”. و اعتبر البحث أن النتائج تبعث على “قلق مهم بشأن الآثار المالية العامة المترتبة عن السكان الشباب غير الملتحقين بالتعليم أو التوظيف أو التكوين في المغرب”، مبرزا أنه “على وجه التحديد، فتقدير الخسارة في “تكلفة الفرصة البديلة” للمالية العامة يتعلق بجوانب مختلفة مثل التوظيف والصحة”. للتمكن من وضع تقديرات أكثر شمولاً للتكاليف على المديين المتوسط والطويل، تسلط الدراسة الضوء على أهمية معالجة مشكلة الشباب غير المتعلمين أو العاملين أو المتدربين في المغرب باعتبارها مشكلة اجتماعية واقتصادية رئيسية، وتحث على إجراء المزيد من الدراسات وجمع البيانات.
1
تصنيف شنغهاي الأخير لأفضل [1000] جامعة في العالم تضمن جامعة مغربية وحيدة هي جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، التي احتلت المرتبة [ما بين 801 و 1000] عالميًا”. “على الرغم من قيمة هذا الإنجاز بالنسبة للتعليم العالي في المغرب، فإنه يثير تساؤلات جوهرية حول الأسباب التي تحول دون تبوؤ المزيد من الجامعات المغربية مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، خاصة أن دولا عديدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمصر والسعودية والإمارات وتركيا حصلت على نتائج مشرفة تجعلنا نشعر بنوع من الغبن والاحباط. لوضع أصبعنا على مكامن الخلل علينا التمعن في العوامل التي تؤثر على التصنيفات وكذا المعايير المستخدمة لتصنيف كل جامعة على حدة. بداية، يعتمد تصنيف شنغهاي على معايير دقيقة وموضوعية، فهي تركز بشكل أساسي على جودة البحث العلمي، وعدد الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المصنفة في قاعدات بيانات دولية مثل “سكوبس” و”ويب أوف ساينس”، ثم عدد الاستشهادات التي تحصل عليها الأبحاث، والتعاون الدولي، بالإضافة إلى وجود حاصلين على جوائز نوبل وميداليات فيلدز ضمن طاقم العمل، وكذا جودة الموارد الأكاديمية والبنية التحتية المتاحة. تمثل العديد من هذه المعايير تحديات أمام الجامعات المغربية، مما يفسر جزئيًا سبب تواجد جامعة مغربية واحدة فقط ضمن هذا التصنيف. يولي تصنيف شنغهاي أهمية قصوى لجودة الأبحاث وعددها، خاصة تلك المنشورة في مجلات دولية مرموقة مثل مجلتي “نيتشر” و”ساينس”. في المغرب يتم تحرير ونشر معظم الأبحاث باللغتين العربية والفرنسية، مما يقلل فرص الاستشهاد بها في المجلات العلمية المصنفة دوليا، والتي تعتمد بشكل شبه كلي على اللغة الإنجليزية. على سبيل المثال، حسب بيانات “سكوبس” لسنة 2020، بلغ عدد الأبحاث المنشورة من طرف الباحثين بالجامعات المغربية 9663 بحثا، مقارنةً بأكثر من 30000 بحث في مصر. لذلك ولتحسين تصنيف الجامعات المغربية من الضروري تعزيز النشر باللغة الإنجليزية في المجلات العلمية المرموقة. تُركز الجامعات في المملكة العربية السعودية، مثل جامعة الملك سعود، بشكل كبير على النشر باللغة الإنجليزية، وهو ما مكنها من الحصول على عدد كبير من الاستشهادات على المستوى الدولي، وبالتالي تم تصنيفها في المركز 90 عالميا، متفوقة على عدد من الجامعات في أوروبا وآسيا وأمريكا. يشكل وجود أعضاء هيئة تدريس حائزين على جوائز دولية مرموقة مثل نوبل وميداليات فيلدز جزءًا كبيرًا من معايير التصنيف. في الجامعات المغربية قد يكون من الصعب استقطاب مثل هؤلاء العلماء نظرًا لنقص التمويل والموارد. على النقيض من ذلك، نجحت الجامعات السعودية والإماراتية في استقطاب علماء وخبراء دوليين من خلال توفير موارد هائلة وبيئة بحثية متقدمة، وهو ما يعزز تصنيفها من سنة إلى أخرى. كما أن استقطاب طلاب وأعضاء هيئة تدريس من الخارج يُعتبر من العوامل المهمة في تصنيفات الجامعات. في هذا الشأن تُولي جامعات مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة خليفة أهمية كبيرة لجذب الكفاءات الدولية وتقديم برامج تُدرس باللغة الإنجليزية، مما يعزز قدرتهما على المنافسة عالميًا. في المغرب لا تزال الجامعات والبرامج التي تُدرس باللغة الإنجليزية محدودة، مما يؤثر على قدرتها في جذب الطلاب الدوليين. و مما لا شك فيه أن إحدى نقاط القوة التي تميز الجامعات المتقدمة في التصنيف تتمثل في البنية التحتية المتطورة والتمويل الضخم للبحث العلمي. في عام 2020 بلغت نسبة الإنفاق على البحث والتطوير في المغرب حوالي [%0.8] من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم منخفض مقارنة بدول مثل السعودية التي تنفق حوالي [%2.5]. والجدير بالذكر أن بعض الجامعات تقدم حوافز مالية للباحثين عند نشر أبحاثهم في مجلات مصنفة، حيث يتلقى الباحثون مكافآت تتراوح [بين 3000 و 5000 دولار] عن كل مقال يتم نشره، وبالخصوص إذا كانت هذه المجلة تتمتع بمعامل تأثير عال. في الصين تقدم بعض الجامعات مكافآت تصل إلى [20,000 دولار] عن كل مقال منشور في مجلتي” نيتشر” و”ساينس”. هذه الحوافز المالية ليست متاحة في الجامعات المغربية في الوقت الراهن، مما يشكل تحديًا أمام الباحثين للمنافسة في الساحة الدولية. أيضا يؤثر النقص في الحوافز والتمويل على قدرة الجامعات المغربية على جذب الكفاءات البحثية المتميزة واستقطاب الباحثين الدوليين. في المقابل، تقدم بعض الجامعات في الإمارات العربية المتحدة رواتب وحوافز مالية مهمة لاستقطاب الأكاديميين المتميزين، حيث تتجاوز رواتب الأساتذة في بعض الجامعات الإماراتية 150,000 دولار سنويًا، مع توفير سكن ومزايا إضافية كتمويل البحث والتكفل بمصاريف تدريس الأبناء. في الختام، لا ينبغي اعتبار تصنيف جامعة مغربية واحدة فقط ضمن أفضل [1000] جامعة في العالم فشلا لمنظومة التعليم ببلادنا، بل يجب أن يُنظر إليه كحافز لإعادة التفكير في السياسات التعليمية والبحثية في المغرب والعمل على تطويرها. إن تعزيز مكانة الجامعات المغربية في التصنيفات العالمية يتطلب استراتيجيات شاملة تركز على الاستثمار في البحث العلمي، ومضاعفة الجهود لتعليم اللغة الإنجليزية والتدريس بها في الجامعات، وتحسين جودة التعليم، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والشراكة الدوليين، و استقطاب الباحثين والطلاب الأجانب من الجامعات المصنفة. في اعتقادي المتواضع، يمكن من خلال هذه الخطوات أن نحقق تقدمًا ملموسًا ونضمن حضورًا أكبر وأقوى في المحافل الأكاديمية العالمية (حسن بلحياح، أستاذ بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط).
1
دخول جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وحيدة تصنيف “شنغهاي” الشهير لأفضل [1,000] جامعة عبر العالم لسنة 2024، محتلة المرتبة [901] الأخيرة، ملقية بذلك الضوء على واقع “التعليم العالي بالمغرب”. و بين “ضعف” البحث العلمي و”طغيان” الفرنسية، تباينت آراء المتابعين للشأن الأكاديمي بالمغرب حول أسباب استمرار “تواضع” الجامعات المغربية في التصنيفات العالمية. فيما تصدرت السعودية عربيا بحضور [12] جامعة، حيث تقدمت جامعة الملك سعود الترتيب مقارنة بالعام الماضي، بحلولها في المرتبة الـ[90]، متبوعة بجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في المرتبة الـ[201]. و دخلت ثماني جامعات مصرية هذا التصنيف، حيث حلت جامعة القاهرة في المرتبة الـ[301]، وجامعة عين شمس المرتبة الـ[601]. و بالنسبة للخبراء في مجال التعليم، فإن “استمرار ارتهان القطاع الأكاديمي للفرنسية أضحى آفة تلقي بظلالها على تقدّم المغرب في جميع المجالات”. و نبّه بعضهم إلى استمرار غياب التنزيل من قبل الوزارة الوصية لمرسوم تنظيم المجلس الوطني للبحث العلمي، الذي من المفروض أن يرسم استراتيجية البحث العلمي بالمغرب. “لا أتفق مع منطق التصنيفات العالمية للجامعات، بسبب المعايير المعتمدة، على غرار وجود أستاذ له جائزة نوبل، يعطي الجامعة عشرين نقطة، وأيضا المنطق التجاري الغربي لضمّ أكبر عدد من الطلبة عبر العالم من خلال هذه التصنيفات (…) الجامعات المغربية لا تتوفر على أساتذة حصلوا على جائزة نوبل، وبالتالي من البداية يبدؤون سباق التصنيف وهم خاسرون بشكل مؤكد (…) تصنيف شنغهاي لا يعني المغرب، فهذه دولة تحتاج أولا إلى تقوية التكوين، وتخصيص الدعم الكافي للبحث العلمي، وإنشاء المجلات المحكمة (…) من غير المنطقي الحديث عن تصنيف الجامعات المغربية على المستوى العالمي (…) المغرب ليس له الإمكانيات لمقارعة الدول المتقدمة على مستوى البحث العلمي، وخطابات الوزير ميراوي لا يمكن أن تكون واقعية وهو لم يتخذ الإجراءات الفعلية لتقوية واقع التعليم العالي بالمغرب (…) استمرار التعليم المغربي في الارتهان إلى الفرنسية معضلة (…) المملكة لها تبعية كبيرة للغة الفرنسية، على الرغم من أن فرنسا نفسها تحاول الهروب نحو الإنجليزية، ما يؤثر سلبا على تقدّمها عالميا (…) الوقت قد حان لإنهاء هذه التبعية، خاصة على المستوى العلمي، والبداية من المستوى الابتدائي و الثانوي” (محمد كديرة، خبير في السياسات العمومية التربوية). “ضرورة إبعاد المصالح السياسية المغربية الفرنسية عن واقع تنزيل الإنجليزية بمجال التعليم (…) الأساتذة بالمغرب يكوّنون في المجال العلمي بالفرنسية، ومع وجود أربع لغات للتدريس في المجال الأكاديمي بالمغرب، لا يتجه الأساتذة للإنجليزية لتدريسها، بل يختارون جميعا الفرنسية (…) غياب مخطط مغربي لتنزيل الإنجليزية في مجال التعليم بالمغرب، وتنزيل فعلي للقانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي (…) نرى أن عدم تنزيل هذا القانون الذي يدعو لتعزيز الإنجليزية وعدم الارتهان فقط للفرنسية، يبدو أنه أصبح رهين تطور التقارب المغربي الفرنسي الأخير (…) المغرب يجب ألّا يضع المصالح التربوية رهينة لحسابات سياسية، بما سيؤثر على مستقبل البلد (…) استمرار غياب التنزيل من قبل الوزارة الوصية لمرسوم تنظيم المجلس الوطني للبحث العلمي، الذي من المفروض أن يرسم استراتيجية البحث العلمي بالمغرب (…) و بخصوص التصنيف، الأمر غير مرضٍ بالنسبة لدولة كالمغرب، التي يجب أن تكون ممثلة بأكثر من [3] جامعات على الأقل (…) في فترة تولي المسؤولية بهذا القطاع لاحظت أن العديد من الجامعات كانت ترحم نفسها من الترشيح لتصنيف شنغهاي بسبب أخطاء تقنية في ملفات ترشيحها، وذلك بسبب غياب خبراء في هذا المجال” (خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي – غشت 2024).
1
ماستر واحد في شعبة القانون لأزيد من [12,000] طالب يتابع دراسته في سلك الإجازة. أثار القرار الوزاري الأخير، الرامي إلى إلغاء مسالك الماستر المعتمدة بجامعة محمد الأول بوجدة و دمج جميع مسالك الشعبة الواحدة في مسلك واحد، استياء واسعا في صفوف طلبة الكلية متعددة التخصصات بالناظور المقبلين على اجتياز مباريات ولوج الماستر الموسم الجامعي المقبل. و جاءت احتجاجات الطلبة على القرار الوزاري الجديد في تدوينات منشورة بعدد من مجموعات طلبة الكلية بمواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن خيبة أملهم بعد استبشارهم خيرا بخصوص اعتماد مسارات جديدة للتكوين في سلك الماستر الموسم الجامعي المقبل بدل إلغائها وتوحيدها، خصوصا في شعبة القانون التي تضم عددا هائلا من الطلبة. و التمس الطلبة المتضررون من الجهات المسؤولة إعادة النظر في القرارات المتخذة بشأن مسالك الماستر المبرمجة برسم الموسم الجامعي 2024/2025 المقبل، معتبرين هذا القرار إجحافا في حقهم وإقصاء لعدد كبير من الطلبة الذين يتابعون دراستهم في هذه الشعبة باعتبار أن نسبة كبيرة من طلبة الكلية مسجلون في شعبة القانون. يذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وجهت، بتاريخ 19 يوليوز 2024، مذكرة إلى رئاسة جامعة محمد الأول في موضوع طلبات اعتماد مسالك التكوين برسم دورة التقييم 2024، مع تضمينها لائحة المسالك التي يقترح دمجها والتي سيتم فتح المنصة الوطنية للاعتماد بشأنها بعد التوصل بطلب من الجامعة من أجل تقديمها في الصيغة الجديدة. و جاء هذا القرار بناء على المذكرة الوزارية رقم 01/0197 بتاريخ 27 فبراير 2024 المتعلقة باعتماد المسالك برسم هذه الدورة، وتبعا لاجتماع تقديم ومناقشة العرض البيداغوجي الإجمالي الخاص بالجامعة المنعقد بمقر الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي بتاريخ 17 ماي 2024، وبعد استطلاع رأي اللجنة الوطنية لتنسيق التعليم العالي خلال اجتماعها المنعقد بتاريخ 26 يونيو 2024. “قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بشأن إنهاء اعتماد مجموعة من مسالك الماستر بكلية الناظور لا يروم الإصلاح العميق الذي يتغياه الطلبة والأساتذة الجامعيون، حيث تظل هذه الإصلاحات تلامس الشكل لا الجوهر؛ بل قد يكون تأثيرها غير إيجابي بشكل كبير في مستويات أخرى (…) إن المتتبع لقطاع التعليم العالي سيلاحظ مدى تخبط الإدارة المركزية في مخططات ارتجالية ومتسرعة؛ أبرزها اعتماد الوزارة لنظام الباكالوريوس السنة الماضية وإلغاؤه خلال الموسم الجامعي نفسه، وهو ما خلف موجة من الاستياء إزاء غياب التخطيط الاستراتيجي للقائمين على بلورة السياسات العمومية المرتبطة بالتعليم العالي” (جهاد بدونتي، باحث في ماستر التدبير السياسي والإداري).
4,000 درهم
للمادة الواحدة، مقابل [16] ساعة على الأكثر، هي المبالغ التي تفرضها بعض مراكز الدعم على التلاميذ المقبلين على التحضير لمباريات المعاهد العليا. على بُعد أقل من شهر على انطلاق الموسم الجامعي المقبل، يدخل التلاميذ الحاصلون على شهادة البكالوريا هذه السنة مرحلة العد النهائي لحجز مقعد بإحدى المدارس أو معهد من المعاهد العليا التي لم تُجرِ مباريات الولوج إليها بعد؛ وهو ما يضاعف من وتيرة الإقبال على مراكز الدعم والمراجعة، غير أنهم يشتكون من تحول هذه المراكز إلى فضاءات لاستنزاف الجيوب نظير تقديم حصص تجتر ما يرد داخل المقررات الدراسية. و يستنكر أولياء التلاميذ “تربص” هذه المراكز بالتلاميذ مباشرة بعد الإعلان عن نتائج امتحانات البكالوريا، واستثمارها في الضغط النفسي الذي يتعرض إليه هؤلاء في رحلتهم للوصول إلى المؤسسة الجامعية التي تضمن تحقيق طموحاتهم المهنية. “العديد من مراكز الدعم أصبحت ترى في فترة ما بعد امتحانات البكالوريا فترة للاسترزاق دون أن تلتزم بالضرورة بتقديم خدمات ذات جودة عالية لفائدة التلاميذ (…) المئات ممن اجتازوا، أخيرا، مباراة ولوج كليات الطب والصيدلة تفاجؤوا بورود بعض الأسئلة التي لم يكونوا قد هيؤوا لها من قبل في مراكز الدعم (…) هذه المراكز تطلب أرقام هواتف تلاميذ البكالوريا خلال ملتقيات ومنتديات التوجيه، وتتصل بهم مباشرة بعد صدور نتائج الامتحان الوطني لتقديم عروضها التي قد تتضمن أحيانا أداء [500 درهم] نظير حصة واحدة من ساعتين؛ ما يجعل كلفة التحضير للمباريات العليا تتراوح ما بين [3,000] و [4,000] درهم (…) كثير من التلاميذ الذين يترددون على هذه الحصص لا يتوفقون في الولوج إلى المدراس والمعاهد العليا التي كانوا يراهنون عليها لتحقيق طموحاتهم المهنية؛ ما يجعل جيوب الأولياء تستنزف مرة أخرى من قبل المدارس و المعاهد الخاصة (…) هذه المراكز تستغل إصرار المدارس العليا و معاهد الاستقطاب المحدود على تنظيم مباريات تدخل التلميذ في ما يشبه الاستعداد لبكالوريا ثانية، عوض اللجوء إلى مقترح أولياء التلاميذ القاضي بالانتقاء على أساس معدلات الامتحان الوطني والتي تضمن تكافؤ الفرص بين المترشحين” (نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية آباء وأمهات و أولياء التلاميذ – 10 غشت 2024).
4,882
عدد المقاعد التي وفرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و الإبتكار، استعدادا للموسم الجامعي المقبل بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، وعددها [13] مؤسسة، مقارنة بـ [4,865] مقعدا في تكوين الطب والصيدلة و [470] في تكوين طب الأسنان، خلال الموسم الفارط الذي شهد الأزمة المستمرة منذ [8] أشهر. بإفراجها عن النتائج النهائية لمباريات ولوج كليات الطب والصيدلة تكون وزارة التعليم العالي و البحث العلمي وتكوين الأطر أنهت الصمت الذي خيّم على ملف طلبة الطب والصيدلة منذ المقاطعة “الواسعة” لامتحانات الدورة الاستدراكية أواخر يوليوز 2024، إذ طفت إلى السطح تساؤلات الطلبة و الأساتذة حول كيفية تدبير “التكوين والتدريب” خلال الموسم الجامعي المقبل. “التخوف من إحداث التحاق الطلبة الجدد الاكتظاظ في كليات الطب والصيدلة في حال انتهى الموسم الجامعي الحالي بسنة بيضاء يظل أمرا واردا (…) الملف مازال يرواح مكانه، ولذلك لا يمكنننا الحسم في ما ستكون عليه جودة التكوين في الدخول الجامعي المقبل (…) الوضعية مازالت ضبابية إلى حد كبير كذلك في ما يخص مسألة التداريب التي لم يجرها الطلبة إلى حد الآن (…) من المرتقب أن تخلق هذه المسألة ارتباكا حتى في حال تم طي ملف هذه الأزمة؛ لأن المدة التي تفصلنا عن بدء الموسم الجامعي الجديد 2025-2024 قصيرة جدا، ولا تسمح باستيفاء كافة التداريب اللازمة بالنسبة لكل مستوى على حدة (…) هذا المشكل سيحول دون إجراء طلبة كل مستوى التداريب المقررة لهم؛ لأنه سيتعين عليهم إجراء تداريب المستوى السابق (…) قد تكون هناك إمكانية لمعالجة المسألة بالنسبة لطلبة السنة الأولى، فطلبة تخصص الطب مطالبون في هذه السنة بتدريب مدته [15] يوما فقط، فيما يعفى منه طلبة تخصص الصيدلة (…) مشكل محدودية فضاءات التدريب المفتوحة في وجه الطلبة أمر مسجل بقوة في السنوات الماضية، ما يؤكد مرة أخرى أن أثره سيتضاعف خلال الموسم الجامعي المقبل” (عبير الرافعي، ممثلة اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بالدار البيضاء). “أساتذة كليات الطب والصيدلة يتخوفون من تعميق الاكتظاظ على مستوى أقسام السنة الأولى في الموسم الجامعي المقبل إذا لم يتم طي صفحة الأزمة التي عمرّت بالكليات طيلة هذه السنة، رغم استعدادهم للتضحية على مستوى التأطير (…) مرافق هذه الكليات تشكو أصلا من الضغط رغم فتح كليتين جديدتين بكل من كلميم و العيون (…) عدم مفاقمة هذا الوضع يتطلب إرادة سياسية لمنع سيناريو السنة البيضاء، عبر دفع الوزارة الوصية إلى الاستجابة للمطالب المشروعة التي يرفعها الطلبة، وتعامل الطرفين بشكل مرن بما يضمن إجراء الامتحانات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه (…) الوزارة لا شك تعكف على دراسة كيفية تدبير جميع السيناريوهات الممكنة، وعلى ضوء ما ستقرره بخصوص هذه الأزمة سيتفاعل الأساتذة” (محمد أبو النصر، رئيس الفرع الجهوي لنقابة أساتذة التعليم العالي بالدار البيضاء).
56,075
عدد مقاعد الاستقطاب المحدود برسم السنة الدراسية 2024-2025. أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أنها عملت على توسيع العرض التكويني المتعلق باختصاصات المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود، مع الرفع من عدد المقاعد المفتوحة للتباري لولوجها بغية مواكبة الأوراش الوطنية المفتوحة والاستجابة لحاجيات القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. و أوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن مجموع المقاعد المفتوحة للتباري في هذه المؤسسات بلغ [56,075] مقعدا في [83] مؤسسة، مضيفة أن عدد الترشيحات بلغ [670,545] ترشيحا، تم انتقاء [138,995] ترشيحا منها، فيما بلغ عدد الحاضرين لاجتياز المباريات [98,494] متباريا. فبالنسبة لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، البالغ عددها [13] مؤسسة، تم فتح [4,882] مقعدا للتباري، فيما بلغ عدد الترشيحات [109,698] ترشيحا، تم انتقاء [49,843] منها؛ بينما بلغ عدد المترشحين الحاضرين لاجتياز المباراة [37,685] مترشحا. و بالنسبة للمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بلغ عدد المقاعد المفتوحة [4,060] مقعدا في [13] مؤسسة، ترشح للتباري بشأنها [87,741] طالبا، وتم انتقاء [30,382] مترشحا، حضر منهم [22,133] لاجتياز المباراة. فيما بلغ عدد المقاعد المفتوحة في المدارس الوطنية للتجارة والتسيير، وعددها [12] مؤسسة، [4,460] مقعدا، وبلغ عدد الترشيحات [106,639] ترشيحا، تم انتقاء [41,548] من بينها، وحضر [28,810] مترشحين لاجتياز المباراة. و بخصوص المدارس الوطنية العليا للفنون والمهن (3 مؤسسات) بلغ عدد المقاعد المفتوحة للتباري [1,030] مقعدا، مقابل [83,047] ترشيحا، تم انتقاء [17,222] منها لاجتياز المباراة التي حضرها [9,866] متباريا. وبلغ عدد المقاعد في كليات العلوم والتقنيات (8 مؤسسات) [10,750] مقعدا مقابل [129,808] ترشيحات، و [12,800] مقعدا في المدارس العليا للتكنولوجيا (20 مؤسسة) مقابل [153,612] ترشيحا؛ مع [18,093] مقعدا في سلك الإجازة والتربية (14 مؤسسة). و أشار المصدر ذاته إلى أنه بالنسبة للمباريات المفتوحة أمام تلامذة الأقسام التحضيرية فقد بلغ عدد المقاعد المفتوحة في مدارس المهندسين (44 مؤسسة) [353] مقعدا، مقابل [5,209] ترشيحات، حضر منهم [5,038] مترشحا، و[1,240] مقعدا في مدارس التدبير (14 مؤسسة)، قدم [1,581] شخصا ترشيحاتهم للتباري بشأنها، حضر منهم [1,361] لاجتياز المباراة. و في هذا الإطار أكدت الوزارة أنه تم اعتماد المنصة الوطنية للتوجيه والتسجيل ما بعد البكالوريا www.cursussup.gov.ma كمنصة وحيدة لتقديم الترشيحات وتدبيرها.
9,100
عدد المقاعد المخصصة للتكوين بسلك الإجازة في المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة (ISPITS) برسم السنة الدراسية 2024-2025، مخصصة للطلبة المغاربة و الطلبة الأجانب (الدوليين) و كذا الطلبة التابعين للمدرسة الملكية للأطر شبه الطبية للا مريم، وذلك على مستوى [12] جهة و[24] معهدا. تعتزم وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية فتح ما يقارب [90] مسلكا و[240] شعبة بسلك الإجازة بهذه المعاهد، وكذا الزيادة في عدد الشعب المخصصة للتكوين في سلك الماستر لتصل إلى ما يناهز 25 مسلكا، بمعدل [600] مقعد، مع العمل على فتح تخصصات جديدة تستجيب لخصوصيات العرض الصحي على مستوى كل جهة من جهات المملكة. جاء ذلك خلال الاجتماع [العاشر] للجنة المركزية لتنسيق التكوين بالمعاهد العليا للمهن التمريضية و تقنيات الصحة ترأسه عادل الزنبير باش، مدير الموارد البشرية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بحضور مختلف المسؤولين المركزيين والجهويين. كما تم الاتفاق خلال الاجتماع ذاته على فتح التكوين بسلك الدكتوراه بمجرد استكمال نشر القرار المتعلق بتحديد و تنظيم هياكل التعليم والبحث للمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة. “الاجتماع شكل فرصة للمصادقة على ما يقارب [40] مشروعا لاتفاقيات الشراكة المهيكلة المزمع إبرامها بين هذه المعاهد والمؤسسات الجامعية والسوسيو مهنية، والرامية إلى تطوير مختلف المجالات المتعلقة بالتكوين والبحث في العلوم التمريضية وتقنيات الصحة. و أورد المصدر ذاته أن الاجتماع يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إيلاء الأولوية القصوى لتأهيل وتثمين الرأسمال البشري الوطني، وفي إطار انخراط وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في تنزيل مختلف الأوراش والمشاريع المهيكلة، خاصة الورش الملكي السامي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية لفائدة كافة المواطنات والمواطنين من خلال مواصلة تنزيل ورش إعادة هيكلة المنظومة الصحية الوطنية (…) هذا الاجتماع عرف مناقشة وتدارس عدد من المحاور والتوجهات الاستراتيجية المهمة والمرتبطة أساسا بمواصلة الجهود المبذولة للرفع من عدد المقاعد المخصصة للتكوين بذات المعاهد، تنزيلا للأهداف المسطرة في الاتفاقية الإطار التي تم توقيعها يوم الاثنين 25 يوليوز 2022 بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (…) الاتفاقية الإطار تروم الرفع من عدد مهنيي الصحة في أفق 2030 من أجل الاستجابة للالتزامات بلادنا فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.” (بلاغ لوزارة الصحة – 2 غشت 2024).
3,000
عدد المترشحين لاجتياز مباراة للملحقين القضائيين. أشرف المجلس الأعلى للسلطة القضائية على انطلاق أول مباراة للملحقين القضائيين، أيام 26 و27 و28 يوليوز 2024 بالرباط، وذلك منذ تسليم السلط على المعهد العالي للقضاء بين وزير العدل والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية. “المباراة فُتحت في وجه 3 آلاف مترشحة و مترشح من مختلف ربوع المملكة للتباري على [300] منصب ملحق قضائي، في ظروف من الالتزام و الانضباط و المسؤولية و النزاهة، وفقا للنصوص القانونية المرجعية، واستنادا إلى الإجراءات والمقاييس المنصوص عليها في قرار الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية الصادر في 20 جمادي الآخرة 1445 (3 يناير 2024). “الاختبارات الستة همت موضوعا يتعلق بالجوانب الاجتماعية و القانونية و الاقتصادية و الثقافية، مع اختبارات في القانون المدني والقانون الجنائي، و مدونة الأسرة و مدونة الشغل، و تعريب نص من اللغة الفرنسية أو الإنجليزية أو الإسبانية حسب اختيار المترشح، إلى جانب أسئلة تتعلق بفهم النص” ( بلاغ للمجلس الأعلى للسلطة القضائية).
75%
نسبة الخرّيجين الإناث من المعهد العالي للإعلام والاتصال هذه السنة. و تم الإحتفال بالخريجين يوم 26 يوليوز 2024 بمقر المسرح الوطني محمد الخامس في الرباط، مع إعلان معهد “ISIC” عددا من التعديلات في برامج تكوينه و أولوياتها و لغاتها. هذا الحفل سُيِّر باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، بحضور الطاقم التربوي والإداري على خشبة مسرح محمد الخامس. و توجه مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، عبد اللطيف بنصفية، إلى الخرّيجين الجدد قائلا إن حمل شهادة التخرّج “أمانة في عنقنا جميعا”؛ للحفاظ على “القيم النبيلة المهنية والأخلاقية والإنسانية التي تكوّن هوية المعهد وشهادة وجوده”. و أعلن بنصفية بعض نقط “إصلاح بيداغوجي مكثّف” لبرنامج تكوين المعهد العالي للإعلام، منها إطلاق سلك الدكتوراه، ورقمنة المعهد، واستكمال تجهيزه في انتظار توسيع مرافقه؛ لإعداد “جيل جديد رفيع المهنية والحرفية، بسبعة مسالك جديدة من حيث مضامينها ولغاتها وتخصصاتها”. و من بين ما ستشهده السنة الأكاديمية الجديدة فتح [ثلاثة] مسالك للإجازة، بالعربية والفرنسية والإنجليزية، و [ثلاثة] مسالك للماستر، من بينها مسلك جديد خاص بالصحافة الرياضية. و أعلن المعهد أيضا على لسان مديره “التركيز على الجوانب المهنية والأخلاقية، والانفتاح على المهن التواصلية الجديدة، والتناوب اللغوي بثلاث لغات، وتعميق الاهتمام بالهوية والثقافة الأمازيغية والحسانية، وإجبارية التداريب الصيفية ابتداء من السنة الأولى”، مع “تعزيز الثقافة العامة، العلمية والقانونية والحقوقية والجيوسياسية، وثقافة المناصفة والنوع والوحدة الترابية، وتنويع مسالك التخصص في السنة الثالثة من الإجازة الأساسية بتخصصات من بينها الصحافة السياسية، والاقتصادية، والبيئية، والعلمية، وصحافة القضايا الوطنية”. و ذكر مدير المعهد أنه من المرتقب أيضا فتح منصة رقمية إلكترونية بدعم من منظمة اليونسكو لدعم الإنتاج الصحافي للطلبة، وتشجيعهم على الابتكار، قبل أن يختم بأن “سقف طموحنا أكبر، في ظل الاستحقاقات الكبرى التي تنتظرها بلادنا”.
10
عدد الجامعات المغربية التي لا تعير اللغة و الثقافة الأمازيغيتين أي اهتمام. هذا ما رصدته التنسيقية الوطنية لـ”مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي” ما وصفته بـ”تغييب الأمازيغية وإقصائها من طرف غالبية الجامعات المغربية بشكل كلي، وعشرات الكليات والمؤسسات والمعاهد العليا التي من المفروض أن تضم مسالك الدراسات الأمازيغية، حسب منطق الدستور والقانون التنظيمي 16/ 26 وحسب ما تنص عليه التعهدات الدولية و الأممية لحقوق الإنسان التي التزم بها المغرب، خاصة اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز العنصري. “الحكومة الحالية تمادت في سياسة التمييز تجاه اللغة الأمازيغية، وفي تحجيم ولوجها وإدماجها ضمن شعب ومسالك الدراسات اللغوية بالجامعات المغربية (,,,) بعد مرور أزيد من [13] سنة على دستور سنة 2011 ومرور حوالي [5] سنوات على صدور القانون التنظيمي، رصدنا تماطل الحكومة في تنزيل مقتضيات هذا القانون في جميع القضايا، وخاصة التعليم الذي يعد على رأس الأولويات، بما فيه التعليم العالي؛ بل سجلنا بعض معالم النكوص والتمييز في حق الأمازيغية وتمادي بعض المؤسسات في إقصائها وتصنيفها ضمن اللغات الأجنبية أو الھامشية، وانعدام تدريس اللغة الأمازيغية في مراكز التكوين المهني والمعاهد العليا” (…) المادة الثالثة من القانون التنظيمي تنص على أن تعليم اللغة الأمازيغية حق لجميع المغاربة بدون استثناء، والمادة [السادسة] من القانون نفسه تنص على أنه يمكن أن تُحدث، طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، مسالك تكوينية ووحدات للبحث المتخصص في اللغة والثقافة الأمازيغيتين بمؤسسات التعليم العالي، وتعتمد اللغة الأمازيغية في معاهد تكوين الموارد البشرية لفائدة الإدارات العمومية (…) شعبة الدراسات الأمازيغية توجد فقط داخل [أربع] جامعات وهي: أگادير، وجدة، فاس و الدار البيضاء (كلية ابن مسيك)، وكلية متعددة التخصصات بالناظور (جامعة وجدة)، حيث تعتبر مقضية ومغيّبة في جامعات و كليات مراكش و مكناس و الرباط و سلا و الجديدة و القنيطرة و بني ملال و سطات و تطوان و طنجة و المحمدية، و عشرات من الكليات متعددة التخصصات، على رأسها: الرشيدية و قلعة السراغنة و آسفي و الصويرة و وارزازات و تارودانت و أگلميم و السمارة و الداخلة، و عشرات من المعاهد العليا و الكليات التابعة لهذه الجامعات. عدم إدماج شعب تدريس اللغة الأمازيغية بالجامعات المغربية يعد شكلا من أشكال التمييز في حق الأمازيغية، وتقييدا لحقوقها الدستورية (…) تدريس هذه اللغة سيمكن من سد الخصاص المهول في أساتذة تدريس اللغة الأمازيغية بالمدارس العمومية والخصوصية، وتوفير الأطر والباحثين المتخصصين في اللغة و الثقافة و الحضارة الأمازيغية ذات كفاءة عالية لمواكبة مسلسل إدماج الأمازيغية في كل مؤسسات الدولة والإدارات العمومية أفقيا وعموديا” (مجموعة الوفاء للبديل الامازيغي – يوليوز 2024).
160
عدد الطلاب الغامبيين في المغرب. و تخصص الوكالة المغربية للتعاون الدولي (AMCI) قرابة [90] منحة لفائدة طلاب غامبيا بشكل سنوي وفي مختلف التخصصات. كشف بيير غومييز، وزير التعليم العالي والبحث والعلوم والتكنولوجيا في حكومة دولة غامبيا، أن بعض الطلاب الغامبيين في المغرب تجاوزوا المدد القانونية الممنوحة لهم بموجب المنح الدراسية واستمروا في البقاء في المملكة بعد انتهاء هذه المدد، حسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية في هذا البلد الإفريقي. و أشارت المصادر ذاتها إلى تلقي السفارة الغامبية في المغرب شكاوى من طلاب يعيبون على حكومة بلادهم امتناعها عن صرف المنح المخصصة لهم. “بعض الطلاب كانوا هناك بعد الوقت المحدد، والبعض الآخر سيشرع في الدراسة في سلك الماجستير بعد انتهاء مدة منحته من دون تصريح خطي من الوزارة (…) الوزارة تلقت قائمة تضم 160 طالبا يتابعون دراستهم بشكل فعلي في درجات البكالوريوس و الماجستير و الدكتوراه في العام الماضي (…) في ماي ويونيو من العام المنصرم، استخدمت الوزارة القائمة نفسها لصرف المنح لجميع الطلاب (…) الوزارة الوصية استخدمت هذه القائمة في العام الجاري، حيث شُرع في التأكد والتحقق من العدد الفعلي للطلبة الذين يدرسون في المغرب والمستحقين فعليا لهذه المنح قبل الشروع في صرفها (…) أولئك الذين يقررون مواصلة دراستهم دون موافقة الوزارة، ليسوا مؤهلين للحصول على أي منحة أو راتب؛ لأنه لم يكن مدرجا في الميزانية. نهيب بطلبتنا المتواجدين في المملكة المغربية الذين يرغبون في تمديد منحهم الدراسية، إخطار وزارة التعليم العالي والبحث والعلوم والتكنولوجيا بوضعهم (…) اعتبارا من هذا العام، سنغير طريقة عملنا، إذ تعمل الوزارة مع السلطات المغربية لتحديد برامج المنح بناء على حاجة البلد، لأن بعضها متاح في غامبيا.” (وزير التعليم العالي و البحث و العلوم و التكنولوجيا الغامبي في كلمة أمام برلمان بلاده يوم 20 يوليوز 2024).
6 سنوات
الطلاب الأطباء أشعروا بأنهم ليسوا ضد مقترح ست سنوات، ولكن.. ينتظر رؤساء الفرق البرلمانية بمجلس النواب، يوم 12 يوليوز 2024، ردا “موحدا وحاسما” من طرف طلاب الطب حول مطالبهم النهائية والأساسية من أجل التوسط لدى الحكومة وإيجاد حل يجنب القطاع شبح السنة البيضاء. و أكدت مصادر برلمانية أن رؤساء الفرق البرلمانية والمجموعة النيابية التقوا ممثلي طلبة الطب، الخميس، في لقاء مطول دام أزيد من [6 ساعات]، تم فيه التداول بشأن المطالب التي تحول دون استئناف الطلبة الدراسة واجتياز الامتحانات. “طالبنا الطلبة بالنقاط الخلافية والمطالب الكبرى التي يتمسكون بها من أجل التوسط مع الحكومة (…) تم التوصل إلى [3 نقاط]، لكن نعتقد أنهما [نقطتان] فقط (…) وزير التعليم العالي التزم أمامنا في الجلسة بإرجاع المطرودين، وكان قد وعدنا بإيجاد حل لهم مباشرة بعد العودة (…) الطلاب أشعروا بأنهم ليسوا ضد مقترح [6 سنوات]، ولكن يطالبون بعدم منحهم شهادة عن التدريب برسم [السنة السابعة]، وإنما إدراجها في الدبلوم كسنة من الخبرة (…) الطلاب الأطباء يطالبون بمنحهم فرصة لاجتياز دورتين، في كل دورة (…) رؤساء الفرق طالبوا الطلاب بكليات الطب بالحسم بعد الاستشارة مع باقي الأطراف وطلاب الجامعات حتى تكون الأمور واضحة من أجل التوسط مع الحكومة؛ لأن الوقت لم يعد متاحا بالشكل الكافي (…) النقاط العالقة قلناها للنواب في اجتماع أمس من أجل أن تعود المياه إلى مجاريها، أبرزها إعادة الموقوفين وإلغاء القرارات الصادرة في حقهم قبل اجتياز الامتحانات (رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب). “نريد إلغاء التوقيفات قبل اجتياز الامتحانات، وليس بعدها، ونريد إعادة العداد إلى نقطة الصفر قبل بداية الجدل (…) عدد الموقوفين بلغ [17] طالبا: 10 بوجدة، و4 بالرباط، و2 بطنجة، وواحد ببني ملال (…) يتمسك الطلاب بمطلب إعادة برمجة الامتحانات بطريقة تسمح لهم باجتياز امتحاناتهم بشكل جيد، عبر دورتين في كل امتحان، ومنحهم فرصة للاستدراك كما كان معمولا به في السابق”، بالإضافة إلى مدة التكوين وساعاتها الطويلة، متسائلا عن كيفية التعويض عن الساعات (…) طلبة الطب يتشاورون فيما بينهم، ونتواصل مع ممثلي بعض المدن الذين لم يحضروا بسبب ضيق الوقت، مثل طنجة وفاس (…) سنرد على النواب البرلمانيين بعد توحيد الموقف والمطالب (ياسر عاكف، عضو لجنة طلبة الطب بالرباط).
12,000 يورو
ابتداء من شهر شتنبر القادم سيكون لزاما على الطلبة المغاربة الراغبين في الدراسة بألمانيا التوفر على مبلغ [11,904 يورو] في العام، أي [992 يورو] شهريا، للحصول على تأشيرة الطالب. و وفق منصة “studying-in-germany” فإنه “اعتبارا من 1 سبتمبر 2024 يتعين على جميع الطلاب الدوليين المتقدمين للحصول على تأشيرة طالب ألماني في هذا التاريخ أو بعده تقديم دليل على الموارد المالية التي لا تقل عن المبلغ المحدد للسنة الأولى”. و أورد المصدر ذاته: “إذا كنت طالبًا من خارج الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية و تخطط للبقاء في ألمانيا لفترة أطول (على سبيل المثال، من أجل دراستك) فيجب عليك أن تثبت للسلطات الألمانية أن لديك ما يكفي من المال لدعم نفسك”. و منذ يناير 2023 كان المبلغ الذي يجب دفعه في “الحساب المحظور” عند التقدم للحصول على تأشيرة طالب ألماني هو [11,208 يورو] أي [904 يورو شهريًا]. ووفقًا للمنصة اعتبارًا من سبتمبر 2024 من المتوقع أن يرتفع هذا المبلغ إلى [11,934] لمدة 12 شهرا، أي [992 يورو] شهريًا. و وفق المصدر ذاته فإن هذا الشرط يعتمد على معدل “BAföG”، وهو برنامج المساعدات المالية الألماني للطلاب. وهذا الإيداع هو الحد الأدنى الذي يجب أن يكون لدى الطالب في “حسابه المحظور” لإثبات أن لديه الوسائل المالية (Finanzierungsnachweis) للحصول على تأشيرة طالب. و يحد هذا المبلغ الشهري أيضًا من المبلغ الذي يمكنك سحبه أو تحويله كل شهر ما لم تقم بإيداع أكثر من الحد الأدنى المطلوب، يورد المصدر، موضحا أن “الحساب البنكي الألماني المحظور هو حساب ‘للطلاب الدوليين والباحثين عن عمل’، حيث يمكن إيداع مبلغ ثابت من المال”، وزاد: “يتم بعد ذلك قفل هذه الأموال وإطلاقها على أقساط شهرية لصاحب الحساب، ما يثبت أن لديه أموالًا كافية لدعم نفسه أثناء إقامته في ألمانيا”.
20,000
عدد الأصفار التي تم توزيعها على طلبة الطب و الصيدلة. عبر الطلبة الأطباء عن أملهم بحل الأزمة التي دامت سبعة أشهر، موجهين دعوة إلى رئيس الحكومة من أجل التدخل للحل السريع للملف، مؤكدين أنهم عبروا أكثر من مرة عن حسن نيتهم، إلا أنهم قوبلوا بـ”التوقيفات وتوزيع آلاف الأصفار والاستدعاء لدى الشرطة”. و أبدى الطلبة الأطباء خلال ندوة صحافية بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يوم 15 يوليوز 2024، رغبتهم في العودة إلى الأقسام وحل الأزمة، قائلين: “ندعو الحكومة، في شخص رئيسها، للتدخل بشكل عاجل لحل الأزمة ونعود لأقسامنا وللمدرجات والمستشفيات”. “نند ونستنكر بشدة هذه السياسة من قبل المسؤولين في تعاملهم مع ملفنا الذي لا يستدعي إلا الحكمة (…) مطالبنا عادلة، وهي مطالب صرف أكاديمية تصب في صالح المجتمع وصالح القطاع الصحي ببلادنا، وفي صالح المواطنات والمواطنين المغاربة الذين من حقهم تلقي العلاج من قبل أطباء وصيادلة أكفاء (…) نستنكر القمع والتوقيفات والعقوبات المنزلة علينا، والانتهاكات الحقوقية التي لا تمت للقانون بصلة، التي لا تزيد الوضع إلا احتقانا (…) نبذل جهدنا لحل الأزمة، وقدمنا مجموعة من التنازلات ومن الإشارات التي تدل على حسن نيتنا، لكننا قوبلنا دائما بسوء النية (…) يحز في أنفسنا أننا نعيش أحلك لحظات القطاع الصحي وقطاع التعليم. نلاحظ معاناة الشغيلة الصحية، وكذلك الطلبة منذ سبعة أشهر بدون مجيب” (إيمان آيت بنعمرو، رئيسة مجلس طلبة الصيدلة بالرباط). “هناك مغالطات رائجة (…) هناك دفتر ضوابط بيداغوجية يعيد السنة السابعة بطريقة أخرى، إذ سابقا كان الطلبة يدرسون خمس سنوات من الدراسات الطبية الأساسية وسنة تدريب بمركز استشفائي جامعي وسنة بمستشفى إقليمي بمجمل [4500] ساعة، اليوم دفتر الضوابط البيداغوجي الجديد أظهر أن التقليص شمل السنوات الأساسية، أي أصبحت أربع سنوات إضافة إلى سنة تدريب بمركز استشفائي جامعي وسنة بمستشفى إقليمي، وتم الرفع من عدد ساعات الدراسة إلى [5000] ساعة (…) تناقضا في حجج الوزارة، مما يدل على صدق حجج الطلبة (…) دفعات السنوات من السنة الأولى إلى الخامسة لا يمكن أن يكونوا ضحية لتأخر الإصلاح () نطالب بمواكبة قرار تقليص سنوات الدراسة مع الهندسة البيداغوجية الجديدة التي طرحت سنة 2024 (…) إذ [خمس] دفعات يجب أن يخضعوا لدفتر الضوابط البيداغوجية القديم (…) قبل أي امتحان ومن أجل تعزيز الثقة، لا بد من سحب العقوبات وكل التوقيفات في حق [16] طالبا، ناهيك عن ضرورة سحب نقطة الصفر التي لا يمكن أن تبقى في مسار أكثر من 20 ألف طالب، وإعادة مكاتب ومجالس الطلبة التي تم حلها” (حمزة أكنزي).
30,000 إلى 35,000 درهم
رسوم الدراسة في الجامعات التركية. و تكثف الجامعات التركية الخاصة في هذه الفترة بالذات تحركاتها من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب المغاربة الراغبين في استكمال دراستهم بتركيا، والذين لا يستوفون الشروط التي تفرضها دول أخرى كفرنسا بشكل رئيسي. و كمثال على هذه التحركات “الاستقطابية” يرتقب أن يتوافد، نهاية الأسبوع، مسؤولون بجامعات تركية خاصة إلى المغرب في إطار معرض يحاولون فيه “إغراء” المغاربة بما يشكل “امتيازات وعروض حصرية تتفوق فيها تركيا على دول أخرى يقصدها شباب المملكة لاستكمال دراستهم الجامعية”. وإلى جانب الوجهات الأوروبية الكلاسيكية كفرنسا وبلجيكا تتنافس تركيا في هذا الصدد مع الصين، التي باتت بدورها وجهة جديدة للطلاب المغاربة، في الوقت الذي تعذّر على أوكرانيا الاستمرار في تقديم نفسها كملاذٍ للمغاربة الباحثين عن ديبلومات خاصة في الصيدلة أو الهندسة بعدما حالت الحرب، التي تعيشها منذ أزيد من سنتين، دون ذلك. “تركيا باتت في الآونة الأخيرة توفر امتيازات للمغاربة، الذين لم يحالفهم الحظ في متابعة الدراسة في أوروبا، عبر توفير تكوينات بجامعات خاصة مقابل رسوم متوسطة، في حين أن هناك إشكالية في معادلة بعض الديبلومات مع نظيرتها الوطنية (…) الوجهة التركية تجذب الطلبة المغاربة بحكم الديبلومات منخفضة التكلفة التي توفرها، في حين أن الوجهات الأوروبية والكندية، على سبيل المثال، تعرف تعقيدات في الإقامة وتوفير المنح ورسوما بالفعل جد مرتفعة (…) ما يساهم كذلك في استقطاب المغاربة هو عدم اشتراط الجامعات التركية معدلات عالية، خصوصا الجامعات الخاصة منها، عكس الجامعات الأوروبية التي تشترط معايير جد صارمة، فضلا عن كون تركيا تتوفر على مناخ ثقافي شبيه نسبيا بالمغرب، وهو ما يسمح باندماج الطلبة المغاربة سريعا في المجتمع التركي (…) هناك فئة واسعة من التلاميذ المغاربة الذين يريدون الدراسة بهذا البلد تقبل على مراكز التسجيل هذه الأيام من أجل ضمان مقاعدها بجامعات توفر تكوينات في مختلف التخصصات، بما فيها الهندسة بمختلف أصنافها، والصيدلة، والذكاء الاصطناعي، والإدارة، في حين هناك طلبة آخرون محظوظون بسبب حصولهم على المنحة التي تقدمها الحكومة التركية بعد استيفائهم بعض الشروط المحددة سالفا” (عبد الله الخصيب، مدير مركزٍ للدراسة بالخارج). “على الرغم من كل الاستقطابات، التي تحاول الجامعات التركية الخاصة أن تقوم بها، فإن تركيا لم تعد تلك الوجهة التي عُرفت سابقا بعد أن صار نظرُ التلاميذ والطلبة منصبا بشكل كبير على الدول الأوروبية، فضلا عن بروز دول جديدة كالصين التي تقدم عروضا جامعية مهمة (…) المنحة التي تقدمها الحكومة ليست مضمونة بشكل قطعي بالنسبة للتلاميذ والطلبة، وما قد يجذبهم إلى هناك هو بعض التسهيلات التي تهم الإقامة لكون الدولة لا تفرض تأشيرة لدخول البلاد والاستقرار بها (…) فرنسا وبلجيكا لا تزالان تحظيان باهتمام المغاربة نظير ما تقدمانه من ديبلومات معترف بها وطنيا (…) عدد من الأفراد يسقطون في شباك بعض الجامعات التركية الخاصة التي تقدم ديبلومات معترف بها داخليا فقط، بينما لا وزن لها في المغرب، الذي لا يمنح للحاصلين عليها قرار المعادلة، مما يجعل الشهادة غير مجدية هنا بالمملكة، عكس الدول الأخرى التي تقدم جامعاتها، الخاصة منها كذلك، ديبلومات تعترف بها المملكة” (كمال عاشير، مسير مركز للدراسات بالخارج – يوليوز 2024).
45,126
عدد الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم في التعليم العالي في فرنسا خلال العام الدراسي 2022-2023، ليتبوّؤوا بذلك المركز [الأول] بين الجاليات الطلابية الأجنبية، البالغ عددها [412,087]، مُتقدّمين على نظرائهم الجزائريين الذين حلوا ثانيا [32,147]، ثم الطلبة الصينيين في المركز الثالث [25.605]. و يستمر المغاربة في التفوق الأكاديمي بعدد من جامعات أوروبا والعالم، بموازاةٍ مع حضور وازن لا تخطئه عيون عدد من الفعاليات والمؤسسات المهتمة بالتعليم العالي المغربي؛ وهو ما أكدته أحدَث الإحصائيات الواردة ضمن تقرير سنوي أصدرته “كامبوس فرانس”. “مازال المغاربة أكبر جالية طلابية أجنبية في جامعات ومعاهد فرنسا”، حسبما أبرزته مؤسسة “Campus France” ذات الاختصاص في هذا المجال. و باستقراء دقيق لأرقام نسخة 2024 من التقرير المعنون بـ«الأرقام الرئيسية في حركية و تنقيلات الطلاب»، يتأكد، مجددا “ارتفاع مُطّرد في حركية الطلبة والطالبات المغاربة الذين يتابعون دراسات عليا متعددة بفرنسا”. و مع تسجيل [6,110] طلاب في العام الأكاديمي/الجامعي نفسه يعدّ المغرب أيضاً “أول بلد منشأ للطلاب الأجانب المسجلين في كليات ومعاهد الهندسة في فرنسا”، بحسب الهيئة التابعة للوكالة الفرنسية لتعزيز التعليم العالي والاستقبال والتنقل الدولي. كما سجل التقرير، ضمن بيانات مرفقة بالشرح والرسوم، “تطورا ملحوظا” من حيث “العدد الإجمالي” للطلاب المغاربة في فرنسا في الموسم الجامعي 2022-2023، بارتفاع بنسبة [%3] مقارنة بعام 2021-2022؛ وهو ما يؤشر على ارتفاع في عدد وحجم “مجتمع الطلبة المغاربة الذي يقصدون جامعات ومدارس فرنسا ومعاهدها”، منذ سنوات الجائحة الوبائية لكورونا. “مازال المغرب والجزائر والصين بلدان المنشأ الرئيسية الثلاثة للطلبة الأجانب في فرنسا (…) زيادة [21] من أصل [25] في ما يخص الوحدات الأوائل من الطلاب الأجانب في 2022-2023. تقرير “كامبيس فرانس – نسخة 2024 جاء أياما قليلة بعد “إعلان السفارة الفرنسية بالمغرب عن تسهيلات في إجراءات الحصول على مواعيد تأشيرات “شنغن” الخاصة بفرنسا لفائدة الطلبة المغاربة الذين تخرّجوا من التعليم العالي الفرنسي”).
900 – 1700 درهم
سومة الكراء للطلبة المقبلين على الدراسة الجامعية. صعوبات عديدة تواجه هؤلاء، منها المرتبطة بالاستعداد للتأقلم مع النمط الجامعي وخصوصياته المختلفة عن نمط التعليم الثانوي، وبذل مجهود دراسي مضاعف للحصول على معدلات جيدة تؤهل لتجاوز عتبات الانتقاء التي تحددها بعض الكليات والمدارس و المعاهد، إضافة إلى الاستعداد لمباريات القبول بالمدارس ذات الاستقطاب المحدود. و بعد استيفاء كل هذه الشروط التي تعتمد أساسا على مدى المجهود المبذول من طرف الطلبة، تبقى أمامهم عقبة الحصول على السكن الذي قد تضيع بسببه أحيانا كل هذه المجهودات. يطرح السكن مشكلا حقيقيا أمام الطلبة، سواء الحاصلين على الباكالوريا حديثا أو الذين بدؤوا مشوارهم الجامعي قبل سنوات، و ذلك بسبب السكن الجامعي الذي لا يستقبل إلا عددا محدودا، وبالتالي يبقى الخيار الوحيد هو الكراء، لكنه غير متاح لفئة عريضة من الطلبة بسبب سومته المرتفعة، خاصة بالمدن الكبرى كالرباط التي تحتضن عددا مهما من الجامعات والكليات والمدارس العليا. استئجار غرفة صغيرة جدا و بدون تهوية و بدون أبسط شروط السكن الصحي بحوالي 900 درهم”، أو“استوديو” و هو عبارة عن غرفة و مطبخ صغير وحمام بـ1700 درهم دون احتساب فاتورة الماء و الكهرباء، و هو ثمن مرتفع جدا مقارنة بمدن أخرى و مقارنة بالجودة. يستقبل الوسطاء العقاريون بالرباط عددا كبيرا من الطلبة الذين يبحثون عن السكن، ويتزايد عددهم مع بداية كل موسم دراسي، غير أنهم يتفاجؤون عند سماع ثمن الكراء المطلوب. سومة الكراء مرتفعة بالرباط بحكم أنها مدينة إدارية، وخاصة في الأحياء القريبة نسبيا من الجامعات، وبالتالي يصبح الطلبة أو الأسر التي لها أبناء في سن التمدرس مجبرين على الكراء بأحياء مثل حي أكدال وحي الرياض وحي المحيط وديور الجامع، وهي أحياء ثمن الكراء فيها مرتفع؛ إذ تصل فيها شقة مثلا من غرفتين وصالون إلى [8000 أو 9000 درهم]”، و لا يمكن لذوي الدخل المتوسط تحمل هذه الأثمنة. و حتى لو قرر الطالب السكن خارج الرباط والاستعانة بخدمات وسائل النقل المشترك المريحة نسبيا، سيجد الأثمنة مرتفعة ببعض الأحياء والمنازل بحجة أن لها امتياز القرب من محطة الطرامواي”.
49
قُوبل قرار إخراج منصب المدير العام للمعهد العالي للقضاء من لائحة المؤسسات العمومية الاستراتيجية، المنصوص عليها في الفصل 49 من الدستور، بترحيب وتنويه من طرف الجسم القضائي، باعتباره تفعيلا لأحكام القانون المتعلق بإعادة تنظيم المعهد العالي للقضاء، و إجراء يصب في منحى تكريس استقلال السلطة القضائية. و صادق المجلس الوزاري، المنعقد في فاتح يونيو 2024، على حذف المعهد العالي للقضاء من لائحة المؤسسات العمومية الاستراتيجية، حيث سيتم تعيين مدير هذه المؤسسة من قبل الملك محمد السادس، باقتراح من الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية. و قبل فاتح يونيو كان تعيين المدير المعهد العالي للقضاء يتم استنادا إلى مقتضيات الفصل 49 من الدستور، الذي ينص على أن تعيين مدير هذه المؤسسة يتم، على غرار باقي المؤسسات العمومية الاستراتيجية، من طرف المجلس الوزاري، باقتراح من رئيس الحكومة ومبادرة من الوزير المعني (وزير العدل). “يتعين التنويه والإشادة بمصادقة المجلس الوزاري على إخراج منصب المدير العام للمعهد العالي للقضاء من لائحة المؤسسات العمومية الاستراتيجية المنصوص عليها في الفصل 49 من الدستور (…) إسناد اختصاص التعيين في منصب مدير المعهد العالي للقضاء إلى الملك محمد السادس، باقتراح من الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، كما صادق على ذلك المجلس الوزاري، جاء لمواءمة هذا القانون مع المستجد التشريعي، الذي جاءت به المادة 18 من القانون رقم 22-37 المتعلق بالمعهد العالي للقضاء، والصادر بتاريخ 10 غشت 2023. و تنص المادة 18 من القانون المذكور على أنه يسيِّر المعهد مدير يعيَّن بظهير شريف، باقتراح من الرئيس المنتدب، لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة (…) التعديل ينسجم مع استقلال السلطة القضائية ومكوناتها المختلفة، وهو نوع من تعزيز و دعم هذا الاستقلال” (عبد الرزاق الجباري، رئيس نادي قضاة المغرب).