أرقام دالة حول التعليم العالي في المغرب
الأولى
إفريقيا في مجال الذكاء الاصطناعي. أَطلقت الكلية متعددة التخصصات بالناظور، التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، في سياق انفتاحها على التكنولوجيات والعلوم الحديثة، مسلكا جديدا، بداية الموسم الجامعي 2023-2024، يتعلق بالإجازة في الإعلاميات والذكاء الاصطناعي. يأتي هذا التكوين الجديد في إطار سعي الكلية نحو مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، وتنزيلا للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار “PACTE ESRI 2030” الذي أطلقه المغرب من أجل توفير تعليم جامعي ذي جودة عالية يستجيب لمتطلبات سوق الشغل. و تُفتح إجازة الإعلاميات و الذكاء الاصطناعي في وجه الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا في شعبة العلوم الرياضية أو شعبة العلوم الفيزيائية، مع دراسة الملف. و وفق النظام البيداغوجي لهذا التكوين، سيدرس الطالب في سنته [الأولى] وحدات تمكنه من المفاهيم الأساسية في الرياضيات والفيزياء وإعداد الخوارزميات، فيما سيتعرف في السنة [الثانية] على أساسيات البرمجة بمختلف أنواعها بالإضافة إلى أنظمة التشغيل وبنية الحاسوب. و سيتلقى في السنة الأخيرة من سلك الإجازة وحدات خاصة بالذكاء الاصطناعي وتحليل النظم، وتنمية الويب، وتدبير الشبكات، وأمن البيانات، بالموازاة مع وحدات تمكنه من اللغة الإنجليزية واكتساب المهارات الناعمة. الإجازة ستمكن طلبة كلية الناظور من الالتحاق بأفضل مدارس الهندسة بالمغرب كالمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، والمدرسة المحمدية للمهندسين والمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، كما ستمكنهم من متابعة الدراسة بسلك الماستر في الإعلاميات والذكاء الاصطناعي، سواء بالمغرب أو خارجه (4 شتنبر 2023). و كانت جامعة محمد الأول بوجدة قد توجت، في فبراير 2023، بجائزة “أفضل جامعة إفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي”، وذلك خلال المعرض الدولي للذكاء الاصطناعي الذي احتضنته مدينة “كان” الفرنسية. كما افتتحت في يوليوز 2022 أول مركز دولي للذكاء الاصطناعي في إفريقيا، إلى جانب إحداث “بيت الذكاء الاصطناعي” بمدينة وجدة، في إطار شراكة مع معهد أوروبي متخصص.
117 و 50
على التوالي، عدد الأبحاث في ماضي “ليكسوس” المغربية التي أنجزت باللغتين الفرنسية والإسبانية ؛ فيما تحل العربية ثالثة بـ[31] عملا، وتليها لغتان أجنبيتان أخريان. كشفت دراسة بيبليوغرافية للأبحاث المنشورة حول الحاضرة المغربية التاريخية البائدة “ليكسوس” هيمنة الأبحاث المنشورة بلغتين أجنبيتين. وهو ما قالت إنه يؤثر على معرفة المغاربة بها. جاء هذا في دراسة للباحثة حنان إبراهيمي، نشرتها “دورية كان التاريخية”، وقدمت فيها دراسة بيبليوغرافية لحصيلة الأبحاث التاريخية والأثرية حول مدينة ليكسوس الأثرية، الواقعة قرب مدينة العرائش الحالية، التي تمثل “إحدى أقدم وأعرق وأهم المدن التاريخية في الساحل الأطلسي (…) بفضل الدراسات المتوفرة حاليا حول معلمة ليكسوس الأثرية، أصبح بالإمكان القيام بقراءات جديدة للنصوص التاريخية حولها؛ لإزالة الستار عن ماضيها العريق وإحيائها وجعلها ماثلة في الفكر والوجدان، خاصة أن حملات التنقيب بها أصبحت تتم بعد سنة 1989 في إطار بعثات مشتركة بين باحثين مغاربة وآخرين أوروبيين؛ ما يعني مزيدا من تبادل الخبرات والمعارف، وهو ما ساهم بشكل كبير في الكشف عن العديد من المعطيات حولها”. هذه الدراسات توفر سندا بحثيا في ظل الواقع الذي “يصطدم به المؤرخ في دراسة موقع ليكسوس الأثري”، وهو “ندرة الخبر وتكرار القليل المتوفر، وامتزاجه بالأسطورة في المصادر الكلاسكية؛ الأمر الذي يجعلها لا تخدم الحقائق التاريخية مباشرة”.
ورصدت الدراسة أزيد من [200] عنوان، درس الموقع، ثم أضافت: “عدد الباحثين الأوروبيين الذين درسوا موقع ليكسوس الأثري [161] باحثا، فيما درسه [56] باحثا مغربيا، و[باحثان] عربيان فقط، وشكلت نسبة العمل الفردي الأغلبية مقارنة بالعمل الجماعي، حيث استأثرت بنسبة [%75] من مجموع ما أنتج”. و رصدت الدراسة تقدما ملحوظا في الدراسات التاريخية والأثرية المهتمة بليكسوس في الآونة الأخيرة “بفضل اعتماد الباحثين على مصادر متنوعة” و”توظيفهم لمجموعة من العلوم الحديثة التي مكنتهم من التدقيق في المعطيات الكلاسيكية، ورصد بعض المظاهر الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية للمنطقة، و تكوين صورة عن نوعية العلاقات التي جمعتها بالشعوب المتوسطية الأخرى” (25 غشت 2023).
12
مجموعة من المسالك الدراسية الجامعية أعلنت عن إطلاقها الكلية متعددة التخصصات بتارودانت، التابعة لجامعة ابن زهر، تزامنا مع الدخول الجامعي المقبل 2023-2024. و يأتي إطلاق هذه المسالك الدراسية الجديدة في إطار المخطط الوطني لتسريع التحول لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي و الابتكار، و الذي تمخض عن مناظراته واجتماعاته عرض بيداغوجي جديد يستجيب لتطلعات الطلبة و كذا المحيط السوسيو-اقتصادي لكل جامعة، نظرا لارتباط جل التكوينات وجل الإجازات المقترحة بمتطلبات و حاجيات سوق الشغل. “الكلية متعددة التخصصات بتارودانت بدورها انخرطت في هذا الورش البيداغوجي الكبير، وعمل أساتذتها في مختلف التخصصات، حيث تمت صياغة عدة تكوينات/إجازات، منها [9] مسالك إجازة ذات جذع مشترك وطني، بالإضافة إلى [ثلاثة] إجازات بدون جذع مشترك وطني، وجذع مشترك خاص. و تنقسم التكوينات داخل الكلية إلى مسالك ومواد جديدة، منها مسلك الأعمال الإلكترونية والتسويق الرقمي، الرياضيات وتطبيقاتها في العلوم الهندسية، الطاقة الصناعية والزراعية، العلوم و هندسة المياه، تقييم الموارد و التنمية المستدامة، الكيمياء الحيوية ومراقبة الجودة، التكنولوجيا الحيوية و البيئة، الإعلام الرقمي، الشريعة والقانون، و العلوم الشرعية.” (حسن حمائز، عميد الكلية متعددة التخصصات بتارودانت – 14 غشت 2023).
5
فنانون مغاربة اختاروا العودة إلى أحضان التكوين، على الرغم من الشهرة الواسعة التي حققوها، مراهنين على الجمع بين حب الميدان الفني والتحصيل الدراسي. بعض هؤلاء الفنانين عاد إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع طويل، و آخرين حرصوا على مواصلة مسار طلب العلم والحصول على شواهد عليا أخرى من الجامعات المغربية والمعاهد الخاصة: (1) الممثل أيوب أبو النصر، الذي تألق في العديد من الأدوار الدرامية والأعمال الناجحة في التلفزيون و السينما، أعلن عن حصوله على ماستر في الدراسات المسرحية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة المحمدية التابعة لجامعة الحسن بالدار البيضاء. وكان أبو النصر قد تخرج، منذ سنوات، من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، (2) الممثلة المغربية الشابة فرح الفاسي، التي أعلنت من سنوات قليلة عن اجتيازها بنجاح لامتحانات الباكالوريا الأحرار، عادت لتتقاسم مع محبيها خبر دراستها للإخراج واجتيازها السنة الأولى من التكوين بنجاح وبنقط متميزة. وقد عبّرت ابنة مدينة “الحمامة البيضاء”، التي بدأت مسيرتها المهنية في فيلم “زمن الرفاق” للمخرج محمد الشريف الطريبق سنة 2008 والتي شاركت في الدراما التلفزيونية بأعمال عديدة منها مسلسل الصفحة الأولى سنة 2018، عن افتخارها بنفسها. وجددت الممثلة المغربية ذاتها التذكير بأن الدراسة لا سن لها، مشددة على أنه بالطموح والإرادة يمكن أن يصل الإنسان إلى مبتغاه، (3) الممثلة المغربية هدى الريحاني استغلت استقرارها لسنوات بالديار الكندية لمتابعة دراستها، حيث تلقت تكوينها الأكاديمي في مجال التسيير الإداري من جامعة “لافال” وحصلت على شهادة أهلتها للاشتغال بعدد من المؤسسات الثقافية والفنية بمونتريال، (4) الممثلة المغربية جليلة التلمسي، و بعد انشغالها بالارتباطات المهنية وتوقفها عن الدراسة لسنوات، واصلت هي الأخرى مسارها الأكاديمي موازاة مع عملها كممثلة والتزاماتها بمواعيد تصوير، وحصلت على شهادة الماستر في شعبة التربية الجمالية وتدبير مهن الفن والثقافة، (5) الفنان الكوميدي “باسو” حصل على شهادة “الماستر” في الدراسات الإنجليزية سنة 2016، ليشرع في التحضير للدكتوراه بالموازاة مع اشتغاله كممثل ويكلل مساره الأكاديمي بشهادة دكتوراه في الآداب الإنجليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك بالدار البيضاء بميزة مشرف جدا.
300
مقعد، الحصة الرسمية التي تخصصها الوكالة المغربية للتعاون الدولي (AMCI) لموريتانيا بشكل سنوي، تهم الطلبة الموريتانيين، سواء من حاملي شهادة البكالوريا أو الإجازة أو الماستر، والراغبين في استكمال دراستهم بالمملكة المغربية. “هذه السنة عمدت وزارة التعليم والبحث العلمي الموريتانية إلى استغلال ما يزيد عن [200] مقعد فقط من ضمن حصتها الرسمية، أي حجب [90] مقعدا يجهل مصيرها إلى حد الآن؛ إضافة إلى استبعاد أصحاب المعدلات الجيدة في البكالوريا، ثم أصحاب تخصص الطب من هذه المقاعد، دون أي مبرر، من التقدم للمنحة، فيما كان قد خُصص لهم [30] مقعدا برسم السنة الماضية (…) الوزارة المعنية وضعت مجموعة من الشروط المجحفة للاستفادة من المقاعد التي خصصها المغرب للطلبة الموريتانيين، من ضمنها إقصاء المتخرجين من التعليم الخاص والطلبة ما دون معدل [12] من الاستفادة من حصة موريتانيا من المنح المغربية (…) هذه الخروقات تُكرس الزبونية في تدبير ملف المنح الخارجية (…) النقابات الطلابية نبهت الوزارة قبل صدور النتائج النهائية للمنح المغربية إلى هذا الأمر، إلا أنها تعمدت تجاهله (…) الاتحادات الطلابية الموريتانية تبحث الخطوات النضالية المستقبلية للرد على هذا القرار في حال لم يتم التراجع عنه” (محمد محمود النابغة، الأمين العام لاتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب – غشت 2023).
126
تكوينا جامعيا جديدا بسلك الإجازة، سيتم افتتتاحها بداية الموسم الجامعي 2023-2024 بجامعة ابن زهر بأكادير “مراعاة لمواكبة التطورات والمستجدات علـى المستوى البيداغوجي، وأيضا ملاءمته لمتطلبات سوق الشغل التي يحتاجها المحيط السوسيو-اقتصادي على مستوى جهة سوس ماسة”. و تتوزع التكوينات حسب المسارات، منها [99] تكوينا جامعيا بمسلك الإجازة – جذع مشترك وطني، و [13] تكوينا بمسلك الإجازة – من الفصل [الأول] إلى [السادس] (دون جذع مشترك)، ثم [14] تكوينا بمسلك الإجازة – مسار التميز – الفصل [الخامس/السادس] يتم الولوج إليهابمباراة (بلاغ لرئاسة الجامعة).
3
تغييرات أساسية من المنتظر أن تسم منظومة التعليم العالي في المغرب، بدءاً من الدخول الجامعي المقبل لموسم 2023–2024: (1) إلغاء العمل بمسالك “الإجازات المهنية” في مختلف مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المفتوح التابعة للجامعات، في إطار “أجرأة الإصلاح البيداغوجي المتعلق بسلك الإجازة”، بدءا بعدم تسجيل الطلبة بمسالك الإجازة المهنية المعتمدة سابقا في جميع مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المفتوح. (2) اعتماد “مسارات الاستحقاق” سيتم فتحها برسم السنة الجامعية المقبلة. التسجيل في مسارات التميز سيكون “حسب الاستحقاق وباعتبار عدد المقاعد المحددة للتسجيل”، “تتراوح [بين 100 و200] مقعد بكل مسار في مجالات العلوم والتقنيات، و [بين 200 و400] مقعد بكل مسار في المجالات الأخرى. (3) تشديد شروط الولوج إلى الماستر والدكتوراه. سيتم حذف الماستر المتخصص ومسالكه التي ارتبطت بمَهْننة الإجازة سابقا. سيتم تفعيل العمل بجيل جديد من الدكتوراه سيركّز على الطلبة الباحثين المتفرّغين لإنجاز الأطروحة، مع الاحتفاظ بمدة تكوين بين [ثلاث] سنوات كحد أدنى [خمس] سنوات على الأكثر (…) أبرز التعديلات في سلك الدكتوراه بالمغرب ستطال أنشطة متنوعة المهام للدكتور الباحث داخل المؤسسة الجامعية البحثية، تشمل تأطير الطلبة والمساهمة في تنظيم الامتحانات، فضلا عن الأنشطة العلمية والبحث والابتكار بالمختبرات. تفعيل العمل بهذا الجيل الجديد يروم “تعويض خصاص الأساتذة الجامعيين المرتقب أن يحال عدد كبير منهم على التقاعد، بكفاءات مؤهَّلَة بحثياً وتأطيرياً لضمان الخَلَف الأكاديمي بالجامعة المغربية”. (محمد العمراني بوخبزة، عميد سابق لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، وأستاذ حالياً بكلية الحقوق- طنجة).
19
مسلكا جديدا تم اعتمادها من طرف كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش (من بينها مسلك علم النفس) سيتم افتتاحها خلال الموسم الجامعي المقبل 2023-2024، تماشيا مع توجهات المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. يمتد التكوين بسلك الإجازة على مدى [6] فصول دراسية منظمة على الشكل التالي: الفصول [الأربعة الأولى] تشكل جذعا وطنيا مشتركا للحقل المعرفي الأساسي للتكوين، ويتضمن كل فصل منها [7] وحدات موزعة على الشكل التالي: [5] وحدات معرفية، و وحدة مكونة من عنصرين في لغتين أجنبيتين بنسبة [%50] من الغلاف الزمني لكل عنصر؛ و أخرى في مهارات القوة، فيما سيخصص الفصلان [الخامس] و [السادس] لمسار التكوين، و يتضمن كل فصل منهما، [7] وحدات . و يتكون سلك الإجازة من مجموعة منسجمة من الوحدات، تؤخذ من حقل معرفي واحد أو من عدة حقول معرفية. ويهدف المسلك إلى تمكين الطالب من اكتساب معارف و مؤهلات و كفايات، و ينتظم في جذع مشترك ومسار للتكوين. ويتم تحديد المسار ابتداء من الفصل [الخامس] أو من [السادس] عند الاقتضاء. كما يتضمن مسلك الإجازة [42] وحدة مصنفة كما يلي: [30] وحدة معرفية، تخصص منها وحدتان ممهننتان في الفصلين [الخامس] و [السادس]، ويتم تحديد محتواهما بتنسيق مع فاعلين من المحيط الاقتصادي والاجتماعي؛ و [6] وحدات لكل من اللغات الأجنبية، ومهارات القوة. “و لأن هذه البيداغوجية الجديدة أضحت تولي أهمية لمهارات الحياة، فقد خصص التكوين بمسلك سلك الإجازة [6] وحدات يتلقاها الطالب في مهارات القوة لزوما، من قبيل تمكينه من تنمية و تطوير رصيده الثقافي و الفني، و تهم كذلك طرق العمل الجامعي، و أخرى لمساعدة الطالب على استعمال التكنولوجيات الحديثة في مجال تعلماته، و تطوير شخصيته من خلال تعليمه آليات تنمية الذات ومهارات التواصل و القيادة و التعامل الإيجابي مع الآخرين. و تمكين الطلبة من معارف و مهارات، ما من شأنه أن يوفر لهم مسارات متنوعة و آفاقا كبرى تساعدهم على ولوج سوق الشغل” (عبد الرحيم بن علي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالنيابة).
لا شيء
غياب الجامعات المغربية عن تصنيف “شنغهاي” لأفضل [1000] مؤسسة جامعية في العالم (غشت 2023)، مقابل حضور جامعات عدد من الدول العربية والإفريقية، وهيمنة مؤسسات التعليم العالي للدول الناطقة باللغة الإنجليزية، وسط تساؤلات حول مكامن “الضعف” و”الخلل” التي تجعل المغرب يغيب عن هذا التصنيف، في وقت تحضر فيه دول يعيش بعضها أوضاعا سياسية واقتصادية صعبة. “الجامعات التي تدخل ضمن تصنيف شنغهاي هي ذات رأسمال استثماري كبير جدا، ذلك أن البحث العلمي ومختبرات البحث يتطلبان اعتمادات مالية ضخمة، وهو ما لا يتوفر لدى جامعاتنا الوطنية (…) المؤسسات الجامعية المُصنفة تعتمد على القطاع الخاص والشركات ومداخيل الوقف من أجل تمويل برامج البحث العلمي واستقطاب باحثين من أعلى المستويات، فيما لا تزال المؤسسات الجامعية المغربية تعتمد كليا على الموارد المالية والبشرية للدولة في غياب أي اعتمادات خاصة في إطار اتفاقيات للشراكة مع محيطها الاقتصادي والاجتماعي (…) وجود جيل جديد من الجامعات تتوفر على أنظمة خاصة ومنفتحة على الفاعل الاقتصادي والاجتماعي، على غرار الجامعة الدولية بالرباط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، من المنتظر أن تدخل ضمن التصنيفات العالمية خلال السنوات الخمس المقبلة (…) مجموعة من مختبرات البحث التابعة للجامعات المغربية تمكنت من الحصول على مراتب مشرفة ضمن تصنيفات أخرى تعتمد على معايير مختلفة وتأخذ بعين الاعتبار معيار التخصص” (خالد الصمدي، كاتب الدولة في التعليم العالي سابقا).
1,299
عدد المرشدين السياحيين الجدد الذين من المرتقب أن “يعززوا التجربة السياحية المغربية”. رقم أفرجت عنه وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بعد الإعلان عن نتائج “الامتحان المهني للإرشاد السياحي”. وكانت وزارة السياحة أطلقت “عملية مهمة لتسوية الوضعية القانونية للراغبين في ولوج مهنة الإرشاد السياحي عن طريق إجراء امتحان مهني”، واضعة إياها في إطار “خلق فرص الشغل للشباب وإفساح مجال الإدماج في القطاع المهيكل أمام الأشخاص الذين يتوفرون على تجربة مكتسبة في القطاع غير المهيكل، وتمكينهم بذلك من تثمين تجربتهم”. و عرفت هذه العملية اللامركزية، التي امتدت من أبريل إلى يوليوز 2023، “إقبالا كبيرا في جميع جهات المملكة”. الدفعة الجديدة تنضاف لتعزيز العدد الإجمالي للمرشدين السياحيين الرسميين بالمغرب ليصل – حاليا – إلى [4664] مرشدا سياحيا “ينقسمون إلى صنفين؛ [459] مرشدا في فئة الفضاءات الطبيعية، و[840] مرشداً في فئة سياحة المدن والمدارات السياحية (…) المرشدين الجدد الناجحين على أتمّ الاستعداد لتثمين كفاءاتهم كسفراء لوِجهة المغرب السياحية (…) مبادرة طال انتظارها، باعتبارها مرحلة مهمة في مجال الإرشاد السياحي بالمملكة، من خلال منح فرصة الولوج لمهنة المرشد السياحي للأشخاص الذين يتوفرون على الكفاءات اللازمة (…) الرهان كثيرا على دور المرشدين في خلق تجربة فريدة، إذ يهدف بلدنا إلى منح السياح المحليين والدوليين تجارب سفر غنية وآمنة” (فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني).
400 كلم
عوض [137 كلم] هي المسافة التي سيضطر طلبة أقاليم جهة الشرق لقطعها للالتحاق بكلية الطب والصيدلة. التقسيم الجديد الذي اعتمدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بخصوص روافد كليات الطب والصيدلة-شعبة الصيدلة حسب مكان الحصول على الباكالوريا، القاضي بإلحاق طلبة أقاليم جهة الشرق بكلية الطب والصيدلة بطنجة بدل مدينة وجدة، أثار جدلا واسعا لدى فاعلين جمعويين ومهتمين بالشأن العام. و اعتبر هؤلاء هذا القرار الجديد مجحفا في حق طلبة أقاليم جهة الشرق، الذين سيتكبدون معاناة قطع مسافة طويلة للالتحاق بكلية الطب والصيدلة بمدينة طنجة، التي تبعد بكيلومترات مضاعفة عن مراكز سكنهم مقارنة مع كلية الطب والصيدلة بوجدة التي تقع بجهة الشرق، وهي الأقرب إداريا وجغرافيا إليهم. مجموعة من الناجحين لولوج كلية الطب والصيدلة في شعبة الصيدلة (برسم الموسم الجامعي 2023-2024) من حاملي شهادات الباكالوريا بإقليم الناظور تفاجؤوا بإلحاقهم بكلية الطب والصيدلة بطنجة، وهو ما اعتبروه حيفا في حقهم بسبب إبعادهم عن أسرهم وإثقال كاهلهم بمصاريف إضافية.
1
في سابقة هي الأولى من نوعها فتحت جامعة ابن طفيل بالقنيطرة تخصصا جديدا يهم “الإجازة في تخصص مهن رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة (Métiers du parasport)، التي سينطلق التكوين فيها بداية من العام الدراسي المقبل 2023-2024. و تضم هذه الإجازة مسلك الأنشطة البدنية المكيفة ورياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يهدف إلى تكوين خبراء قادرين على إعداد حصص رياضية علاجية للمصابين بالأمراض المزمنة والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، ثم مسلك إدارة الصحة والرياضات الترفيهية للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يعنى بتكوين الأطر الإدارية والاقتصادية التي سترفع من نتائج الأندية البارالمبية وحكامة المستشفيات ومراكز الرعاية الاجتماعية. “يروم هذا التخصص تيسير اندماج الأشخاص في وضعية إعاقة، والرقي بمستوى الرياضيين البارالمبيين وتعزيز العرض الصحي” (بلاغ مشترك بين الجامعة ومعهد مهن الرياضة ). “لم يكن لنا مكونون لهم تكوين خاص في الميدان، وهو ما سيساهم في تعزيز العرض الصحي، خاصة أن الأطباء اليوم باتوا يصفون الرياضة كوصفة علاجية، لكننا لا نجد المختصين في هذا المجال (…) الترويض هو مهنة خاصة منفصلة، لكن الحديث هنا هو عن الرياضة كوصفة علاجية (…) التكوينات الحالية في المغرب تهتم بالرياضات الاحترافية ذات المستوى العالي. و نحن نحتاج الرياضة كحل علاجي يخفف الضغط عن المستشفيات (…) هذه الإجازة من شأنها تعزيز حكامة المستشفيات ومراكز الرعاية الاجتماعية، خاصة أن أغلب التكوينات الحالية اليوم هي في ميدان الاقتصاد والمقاولة، في حين أننا نحتاج من يدير الجمعيات ودور المسنين وغيرها (…) لتدعيم جودة التكوين عقد معهد مهن الرياضة بالقنيطرة شراكات مع الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، وجامعة ‘كيريكالي’ التركية (…) الجامعة الملكية كان لها الفضل في الإرشاد والتكوين وتوفير الأجهزة، وكانت جامعة ابن طفيل تمثل السند وتفهمت الخصاص في الموضوع واستجابت بسرعة (…) الشراكة مع الجامعة التركية ستمكن من توفير خبراء يكونون الطلبة، فيما يمكن إرسال الطلبة المتميزين للقيام بتكوينات بتركيا”. (المهدي المغاري، منسق الإجازة – 1 غشت 2023).
48
عدد الطلبة (جميع طلاب فوج فئتي “MP” و”MP Étoile” – الرياضيات والفيزياء) الذين تم قبولهم في المدارس الفرنسية العليا للمهندسين، بمن فيهم [30] طالبًا تم قبولهم في أرقى المدارس، أي ما يقرب من [ثلثي] الفوج، فيما سينضم [4] طلاب إلى المدرسة متعددة التخصصات “École Polytechnique (X)” مع بداية السنة الدراسية 2023-2024، بمن فيهم الطالب المغربي [الأول] في الامتحان؛ إضافة إلى اختيار [16] طالبًا الانضمام إلى مدارس Mines-Ponts، في حين سينضم [10] طلاب إلى مدارس Écoles Centrales في فرنسا. “LYMED تعد بمثابة سابقة بالنسبة لهذا الفصل التمهيدي للامتياز، الذي كانت هذه هي محاولته الأولى، مع فوج صغير، عبر شعبة فريدة من بين الأكثر انتقائية (..) هذه الإنجازات تأتي كنتيجة للجهد المستمر والعمل الجاد للطلاب، وكذا للإشراف الفردي والمتطلب الذي توفره أطقم التدريس (…) من خلال نجاحهم، يؤكد طلاب LYMED أيضا الاعتراف الدولي الذي تحظى به المؤسسات المغربية، التي تعتبر أرضية خصبة حقيقية للتميز” (بلاغ مؤسسة “Lycée Méditerranéen/LYMED”، التي أنشأتها مجموعة طنجة المتوسط).
40
طالبا مغربيا من أصل [60] طالبا أجنبيا نجحوا في مباراة الولوج إلى المدرسة الفرنسية متعددة التخصصات “بوليتيكنيك” بباريس. و لقي التميز العلمي للطلبة المغاربة بفرنسا “إشادة واسعة” من نشطاء مغاربة وسفارة فرنسا بالرباط، معتبرين المنتوج المدرسي المغربي “نموذجا” ويحمل طاقات علمية مهمة ومشرفة؛ غير أن هاته الإشادات رافقتها في الوقت عينه تساؤلات من قبل آخرين حول هجرة الطلبة المغاربة إلى الخارج، الذين يفضلون الدراسة بالدول الأخرى، عوض استثمار تميزهم ببلدهم الأم، إذ يبلغ عددهم بحسب إحصائيات حديثة لمنصة “Erudera”، حوالي [60,000] طالب، يفضل نصفهم الدراسة بفرنسا. “الأمر نفسه يحدث في كبريات الجامعات، والمدارس متعددة التخصصات عبر العالم، حيث يتفوق المغاربة على نظرائهم من دول متعددة (…) هذا الإنجاز إذا تمت معالجته بشكل شامل سيظهر لنا وجود تناقص في عدد الطلبة المغاربة المغادرين نحو الخارج، خاصة أن هنالك جامعات مغربية تعرف وسائل تكوين جد حديثة تضاهي تلك الموجودة في الدول المتقدمة (…) التقدم لا ينحصر على مجال البنيات والوسائل التكوينية، بل يصل أيضا إلى القدرات المعرفية لدى الطلبة المغاربة (…) ما نلمسه نحن حاليا من تفوق واضح لدى القدرات المعرفية للطالب المغربي يبين لنا وجود تحول جذري في الفضاء التكويني الجامعي بالمغرب (…) المملكة لها القدرات الكافية لاستقطاب الطلبة المغاربة لاستكمال تكوينهم الجامعي، خاصة أن نظامنا التعليمي على الرغم من الانتقادات التي توجه إليه فهو وسط مهم لتطوير القدرات المعرفية وتحقيق التفوق (…) هؤلاء الطلبة المغاربة المتميزين في الخارج لم يخسرهم بلدهم الأم، باعتبار أن غالبيتهم لهم فكرة العودة إلى المغرب و توفير مؤهلاتهم خدمة لبلدهم؛ ما يجعل المغرب المستفيد الأول (…) الطلبة العائدين للمغرب بعد انتهاء تكويناتهم بالخارج لهم مؤهلات كبيرة ويعتبرون خير السفراء، وسنستفيد منهم بشكل كبير، وهو الحال لدى طلبتنا هنا بالمغرب الذين يمتازون بمؤهلات جد كبيرة” (إسماعيل سعدون، خبير في مجال بطاريات الليثيوم وأستاذ بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير).
3
تتويج الفائزين بـ”الجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول العمل البرلماني” في دورتها [الثالثة]، خلال حفل نظم يوم 20 يوليوز 2023 بمقر البرلمان. و قد تم منح الجائزة التقديرية الخاصة بأطروحات الدكتوراه لفاطمة الزهراء أعرج عن أطروحتها “جودة النصوص القانونية.. التشخيص والتحديات”. أما الجائزة التقديرية الخاصة بالمؤلفات المنشورة فظفر بها عبد الرزاق الحنوشي عن كتابه “البرلمان و حقوق الإنسان.. مرجعيات و ممارسات”. و عن أطروحة بعنوان “ملاءمة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.. المداخل القانونية لتدبير النزاع بين الكونية والخصوصية”، فاز لطفي علاي بالجائزة التشجيعية الخاصة بأطروحات الدكتوراه. “تحقيق نجاعة العمل البرلماني كأحد القواعد الدستورية المنصوص عليها في الفصل [69] من دستور المملكة لسنة 2011، أصبح يستلزم إحاطة الفعل البرلماني بالمعرفة العلمية والأكاديمية الرصينة، من أجل تجويد أساليب وإجراءات الممارسة البرلمانية بالشكل الذي تصبح معه المعرفة مواكبة للعمل البرلماني (…) سيتم تعزيز التعاون مع مختبرات ومراكز الأبحاث المتخصصة بالجامعات، وإطلاق مجموعة من المبادرات الخاصة بالتكوين ورفع قدرات الباحثين الشباب في مجال العمل البرلماني” (راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب).
68
الرتبة التي حققها المغرب في الأولمبياد الدولي للرياضيات، الذي احتضنت فعالياته اليابان خلال الفترة الممتدة من (2-13 يوليوز 2023) الجاري، و الذي شهد مشاركة [112] دولة. هذه النتيجة جعلت المغرب يتخلف عن دول من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ فقد جاءت السعودية في الرتبة الـ[36]، واحتلت الجزائر الرتبة الـ[57]، بينما تموقعت سوريا التي توجد في حالة حرب منذ سنوات في الرتبة الـ[61]. البعض يفسّر تأخر المغرب عن الجزائر والسعودية واحتلاله لرتبة متأخرة في الترتيب العام لمسابقة الأولمبياد الدولي للرياضيات، على الرغم من التفوق الذي حققه قبل أسابيع على المستوى القاري (الميدالية الذهبية)، بـ”ضعف المنافسة إفريقيا وسهولة المواضيع المطروحة نسبيا مقارنة مع الأولمبياد العالمي (…) و ضعف و فقر التكوين الذي يتلقاه الطلبة المغاربة المؤهلون للأولمبياد العالمي للرياضيات، كمّا وكيْفا، عبر المركز الوطني للتجديد والتجريب، و الذي حال دون حصد المغرب لنتائج مشجعة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.(…) ما يحتّم تغيير نمط التكوين وتغيير زمن التكوينات وتغيير الطاقم المشرف عليها” (محمد الشلوشي، الباحث التربوي).
2.18.512
رقم مشروع قانون لتحديد شروط وكيفية صرف المنح الدراسية للطلبة، و شروط و كيفية وضع الاعتمادات المالية المخصصة لهذه المنح رهن إشارة المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية و الثقافية (ONOUSC)، و الذي صادقت عليه الحكومة يوم 7 يوليوز 2023. من ضمن أبرز التعديلات التي جاء بها مشروع القانون في ما يرتبط بطلب منحة [السلم الأول] “أن تكون أسرة المعني بالأمر مقيدة بـ السجل الاجتماعي الموحد، طبقا لأحكام القانون المتعلق بمنظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي و بإحداث الوكالة الوطنية للسجلات”؛ فيما بالنسبة للمنح المخصصة لـ[السلم الثاني] “تخول المنحة حسب معيار الاستحقاق الاجتماعي أو معيار الاستحقاق العلمي أو هما معا”، و بالنسبة للمنح المخصصة لـ[السلم الثالث] “يتم تخويلها استنادا إلى معيار الاستحقاق العلمي فقط”. و سيتم “إسناد البت في طلبات الاستفادة من المنح التعليمية من فئة [السلم الأول] إلى لجنة وطنية تترأسها السلطة الحكومية المكلفة بالتعليم العالي، و تتألف من ممثلين عن السلطات الحكومية المعنية، بدل اللجان الإقليمية المعمول بها حاليا؛ و تحديد عتبة الاستفادة من المنح التعليمية استنادا إلى لائحة الطلبة المستوفين للشروط المطلوبة، التي سيتم استخراجها من قاعدة بيانات السجل الاجتماعي الموحد”. كما نص المشروع على ضرورة أن تجتمع اللجان المحدثة على صعيد كل جامعة و أي مؤسسة للتعليم العالي غير تابعة للجامعة، و تدرس الملفات و ترتب المترشحين في لائحة رئيسية و أخرى للإنتظار. و تتألف اللجنة الوطنية للمنح الدراسية المخصصة لـ[السلم الأول] من ممثلين من كل من: التعليم العالي و الداخلية و المالية و التربية الوطنية و التكوين المهني؛ فيما يجوز لرئيسها أن يدعو للمشاركة في أشغالها أي شخص يرى فائدة في مشاركته. وتناط باللجنة مهام: تحديد عتبة الاستفادة من المنح الدراسية و كيفيات توزيعها برسم كل سنة دراسية. و يتم حصر لوائح الطلبة الممنوحين برسم السنة المعنية، و ذلك في حدود الاعتمادات المالية المرصودة في قانون المالية للسنة؛ فيما تم إحداث منحة خاصة بالطلبة في إطار الحركية و تحديد أهدافها و شروط تخويلها، مع الإحالة إلى قرار مشترك للسلطتين الحكوميتين المكلفتين بالتعليم العالي والمالية لتحديد عدد المنح الخاصة و قيمتها و كيفيات صرفها. بالإضافة إلى التنصيص على استمرار الطلبة المسجلين لنيل الشهادات والدبلومات المسلمة من مؤسسات التعليم العالي العام قبل تاريخ نشر هذا المرسوم في الاستفادة من المنح الدراسية المنصوص عليها في المرسوم سالف الذكر.
1,800 درهم
قيمة الزيادة في التعويضات الخاصة بتكوين المساعدين الطبيين (الملحقون العلميون) في درجتيْ الملحق العلمي والملحق العلمي الرئيسي، و التي اتفقت عليها وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية مع النقابات الممثلة لمهنيي الصحة (6 يوليوز 2023). كما اتفق الطرفان على إحداث تعويض عن البحث العلمي. و خاض المساعدون الطبيون (عددهم الإجمالي لا يتعدى [594] إطارا، [277] منهم ينتمون إلى الدرجة الثانية، و[317] ينتمون إلى الدرجة الأولى)، أشكالا احتجاجية خلال السنة الجارية (2023) لمطالبة الوزارة الوصية بتسوية وضعيتهم المالية والإدارية، بناء على الاتفاق الذي أبرمته مع النقابات ( يوم 24 فبراير 2022)، وتمكينهم من تعويضات ملائمة مع المهام التي يزاولونها في التأطير والبحث العلمي، إضافة إلى التعويض عن الحراسة على غرار فئتي الأطباء والممرضين. و لم يرْق التعويض الذي اقترحته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى مستوى مطالب المساعدين الطبيين، إذ كانوا يطالبون بـ[4,000 درهم] زيادة للمساعدين الطبيين من الدرجة الثانية، و[3,500 درهم] لنظرائهم من الدرجة الأولى، إلا أنهم قبلوا به. و سيتم صرف الزيادة المقررة على دفعتين، الأولى بأثر رجعي ابتداء من يناير من السنة الجارية. و تضمن العرض الذي قدمته وزارة الصحة في لقاء ضم المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للصحة التابع للاتحاد المغربي للشغل، وفي اجتماعها المصغر مع الكاتب الوطني والمنسق الوطني للجنة الوطنية للمساعدين الطبيين أيضا، تغيير اسم هذا الإطار ليصير “المحلق العلمي”، مع تعديل وصياغة المهام المنوطة به. و اتفقت الأطراف المذكورة أيضا على إدراج إحداث درجتيْ ملحق علمي استثنائي وملحق علمي خارج الإطار في الحوار الاجتماعي المركزي.