أرقام دالة حول التعليم العالي في المغرب/
15 سنة
مدة اشتعال مريم المعتمد في مجال الفلك. عالمة وخبيرة في الديناميكيات المدارية والميكانيكا السماوية، واحدة من الأسماء المغربية التي تبرز في علم الفلك وتعقب مدارات وحلقات الكواكب. إسم مغربي لا يزال يساهم في مهمة “كاسيني” الشهيرة سنة 2013، ويحضر في جهود تلسكوب “جيمس ويب” الذي يعتبر من أبرز الاختراعات البشرية إلى حدود اللحظة. و تشارك العالمة المغربية في جهود ومهمات بحثية عديدة ترتبط بمعهد “ساوث ويست”، ووكالة “ناسا” الأمريكية، وتؤكد أن حلمها أن تدرس الفيزياء الفلكية ببلدها المغرب. “منذ أكثر من عقدين، أكملت الباكالوريا في الصويرة بالمغرب، قبل أن أبدأ رحلة طويلة قادتني إلى باريس، في عام 2003 لاستكمال دراستي الجامعية. بعد ذلك، تابعت درجة الماجستير في الفيزياء الفلكية في مرصد “باريس-ميدون”، تحديدا في تخصص ديناميكيات أنظمة الجاذبية. وشكل هذا السعي الأكاديمي طريقي للحصول على درجة الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وعلوم الكواكب، مع التركيز على الميكانيكا السماوية. و عند حصولي على درجة الدكتوراه، هاجرت إلى الولايات المتحدة، حيث انضممت إلى جامعة كورنيل كعضو في فريق مهمة ناسا/كاسيني. منحتني هذه الفرصة خبرات لا تقدر بثمن في تخطيط المهام وتحليل البيانات وتأمين الحصول على العديد من تمويلات مشاريع رفقة وكالة “ناسا”. وقد شكلت فترة عملي التي استمرت عقدا في كورنيل فصلا مهما في تطوري الشخصي والمهني، حيث صقلت خلالها مهاراتي وخبرتي. وطوال رحلتي في مرصد باريس وجامعة كورنيل، كان لي امتياز التعاون مع العقول اللامعة في علوم الكواكب والفيزياء الفلكية. إن استعدادهم لتبادل المعرفة والخبرة أثرى بشكل كبير تجربة التعلم الخاصة بي. وعلى مدى السنوات الـ15 الماضية في مجال علم الفلك، قمت بتوسيع فهمي من قواعد مراقبة السماء الأساسية إلى النظريات المعقدة التي تحكم حجم الحركة السماوية والبنية الداخلية والعمليات التطورية. بالإضافة إلى ذلك، لقد ساهمت بنشاط في تخطيط البعثات ومقترحات التمويل المقدمة من “ناسا”. وأشير إلى أن تدريس المشاريع البحثية والإشراف عليها كان جزءا لا يتجزأ من مسيرتي المهنية؛ مما سمح لي بنقل خبرتي ومعرفتي إلى الجيل القادم من العلماء. أفتخر برعاية عقول الشباب والمساهمة في تطور العلم من خلال التعليم والإرشاد. وقد انتقلت في مارس الماضي إلى معهد ساوث ويست للأبحاث (SwRI) من مركز كورنيل للفيزياء الفلكية وعلوم الكواكب، حيث كنت باحثة مشاركة كبيرة بصفتي عالما رئيسيا في معهد ساوث ويست، أجري دراسات النمذجة التحليلية أو العددية وتحليل النماذج للمشاكل في ديناميكيات النظام الشمسي، وأنا أيضا منخرطة في العديد من المشاريع الأخرى وتخطيط المهام. المستقبل مشرق ومليء بالمشاريع بالنسبة لي في معهد SwRI، سأعمل على العديد من المشاريع، وهي تتعلق أولا بـ”زحل” وأقماره وحلقاته واتصال الجاذبية المعقد بين هذه المكونات الثلاثة داخل نظام زحل. سيلقي هذا العمل الضوء على الجزء الداخلي من زحل، وعلى دورانه التفاضلي ومجاله، ويحاول أيضا كشف ألغاز تكوين القمر وتطوره، وسيساعد في تقدير العمر المثير للجدل لحلقاته الرائعة.” (مريم المعتمد – ماي 2024 ).
45 مطلب من أصل 50
وجد وزير التعليم العالي نفسه مُحاطا بانتقادات كثيرة داخل مجلس النواب، نظير حصيلة تدبيره القطاع في ظل استمرار طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان في تنفيذ إضرابهم الذي دخل شهره [الخامس] أمام ورود سيناريو السنة البيضاء. “الوضع لا يبشر بالخير، وتمديد المقاطعة لا يسمح لنا بإيجاد بدائل لإنقاذ السنة (…) إذا استمرت المقاطعة لمدة أطول سيكون لا بد من التوجه نحو حلول جديدة ستؤدي إلى خسائر فادحة (…) من هذا المنبر نؤكد أن سيناريو سنة 2019 لن يعيد نفسه بتاتا، وهو توجهٌ يخص الحكومة ككل، ولن تكون هنالك أيضا دورة استثنائية إذ تمت برمجة امتحانات الفصل الثاني في بداية يونيو المقبل (…) هناك ضرورة ملحة لتدخل الجميع من أجل إقناع الشباب بالعودة إلى مدرجات الجامعات (…) جرى منذ بداية المقاطعة فتح باب الحوار من قبل الحكومة للرد على المطالب، بالنظر إلى وجود قناعة بضرورة تكوين أطباء في أجواء من الجودة العالية، لأن المستقبل يحتم ذلك (..) لقد تمت الإستجابة لـ45 مطلبا من أصل 50 مطلبا، في وقت تبقى مطالبُ غير مقبولة، بما فيها المشاركة في انتقاء طلبة البكالوريا ورفض المساكن الداخلية والتداريب التطبيقية” (عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في كلمته أمام أعضاء مجلس النواب يوم 13 ماي 2024). “هذا خطاب تهديدي! ويُظهر طريقة تحاوركم مع الطلبة. نحن هنا لا نريد المزايدة، بل نريد حوارا في صيغة جيدة، فأنتم من قمتم بإغلاق الحوار في وجه الطلبة الذين يريدون فقط ظروفا جيدة وتأطيرا في المستوى” (إبراهيم أعبا، النائب عن الفريق الحركي، في جوابه على الوزير).
2
انطلقت مساء يوم 8 ماي 2024، بقاعة “با حنيني” في الرباط، فعاليات الدورة [الثانية] من “ملتقى ليزاداك”، الذي ينظم من طرف طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل. “هذا الملتقى في دورته [الثانية] حاول طلبة الشعب الثلاث بالمعهد الاشتغال عليه على غرار السنة الماضية (…) انطلقوا بكورال غنائي اشتغلوا فيه على الموسيقى العربية الأمازيغية والموروث الفني المغربي، إضافة إلى مسرحيات سيقدمها الطلبة على مدار ثلاثة أيام، مع حضور لماستر كلاس على هامش ذلك، ومعرض للوحات طلبة السنة الأولى (…) هذه الاحتفالية أشرف عليها الطلبة بمساندة إدارة المعهد ومتابعتها (…) أنا فخورة كمديرة للمعهد بما قدموه، لكوني مريت من هذه المرحلة سابقا وكانت لدي أيضا مقترحات وجدت آذانا صاغية، لأقوم بدوري بالأمر نفسه مع الطلبة بهدف مواكبتهم ودعمهم لخوض التجربة وتطبيق ما درسوه نظريا (الفنانة المغربية لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي). “ملتقى ليزاداك يعد محطة أخرى تؤكد استمرار دينامية المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، خاصة في مرحلة جديدة”، مضيفا أنها “مثال للتعاون بين الطاقم البيداغوجي للمؤسسة والإداري والطلبة، ومبادرة استكمالية للتلقين الأكاديمي في المعهد بشعبه الثلاث من تشخيص وسينوغرافيا وتنشيط ثقافي (…) سعيد جدا بالإشعاع الذي تكتسيه هذه التظاهرة، وبإيمان الطلبة بأن تكوينهم في المعهد مرتبط بالتطبيق وإنجاز المشاريع التي يحلمون بها على أرض الواقع (طارق ربح، سينوغراف أستاذ بالمعهد).
14%
النسبة التي سيساهم بها الارتكاز على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الرفع من الناتج العالمي الخام في أفق 2030، بالإضافة إلى تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة بنسبة [%93] من الأهداف ذات الصلة بالمجالات البيئية، و[%82] بالنسبة للمجالات الاجتماعية، و[%70] بالنسبة للمجالات الاقتصادية”، كما أكدته مجموعة من الدراسات. التطور التكنولوجي المتسارع الذي يعرفه العالم في خضم الثورة الرقمية وبروز الذكاء الاصطناعي يساهم في إحداث تحولات على مستوى أنماط الإنتاج و الوظائف و المهن، فضلا عن المجتمع. “الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى إحداث تحولات عميقة على مستوى أنماط الإنتاج وخلق القيمة المضافة، وعلى مستوى التغييرات التي ستطال الوظائف والمهن، والتي من المتوقع أن تزداد حدتها خلال السنوات القادمة، فضلا عن الانعكاسات على المستوى المجتمعي (…) بالنظر إلى الفرص الواعدة التي تتيحها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات، عمدت العديد من الدول، خاصة المتقدمة والناشئة، إلى الرفع من حجم استثماراتها في المجال قصد تعزيز تموقعها الدولي وتكريس ريادتها (…) تأثيرات الذكاء الاصطناعي في مجال التشغيل والوظائف يرتقب أن تشمل [23] من الوظائف الحالية، حسب المنتدى الاقتصادي العالمي (…) إذا كانت الآثار الإيجابية للذكاء الاصطناعي لا تدع مجالا للشك فإن التحديات التي تطرحها هذه التكنولوجيا تستدعي العمل على ضمان استخدام آمن و مسؤول للذكاء الاصطناعي، من خلال إطار قانوني و تنظيمي ملائم؛ و هو ما يتجلى من خلال التوصيات التي تقدمت بها مجموعة من المنظمات الدولية، كمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أو منظمة اليونسكو (…) الفرص والتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي تحيل على أهمية تكوين الرأسمال البشري في هذا المجال، وتسائل بالتالي قدرة منظومة التعليم العالي على مواكبة التحولات التي تطرحها هذه التكنولوجيا في ما يخص المقاربات البيداغوجية و أنماط التكوين، فضلا عن إعداد ما يكفي من الكفاءات للاستجابة للحاجيات الملحة للقطاعات الإنتاجية، على ضوء عالم جديد ستشكل فيه الرقميات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أحد المحددات الأساسية لتنافسية و جاذبية اقتصاديات الدول (…) وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عملت على صياغة إستراتيجيتها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، التي تتمحور حول خمس ركائز أساسية: (1) تعزيز عرض التكوينات في مجال الذكاء الاصطناعي، (3) دعم قدرات الأساتذة في هذا المجال؛ (4) تحفيز البحث العلمي حول الذكاء الاصطناعي، وتعبئة الشراكات بين الجامعة ومحيطها السوسيو-اقتصادي، (5) السهر على الاستعمال الآمن والمسؤول لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (…) وقد جرى الرفع من عدد مسالك التكوين المعتمدة في المجال من [238] مسلكا برسم السنة الجامعية 2022-2023 إلى [382] مسلكا بالنسبة للسنة الجامعية الحالية، من ضمنها [60] مسلكا جديدا في مجال الذكاء الاصطناعي (..) وقد تم إحداث مدرستين للذكاء الاصطناعي بكل من تارودانت وبركان من أجل تكوين جيل جديد من المهندسين ذوي كفاءات عالية في هذا المجال، مع العمل على تعميم هذا النموذج تدريجيا على صعيد جهات المملكة الأخرى، بالإضافة إلى تعميم شبكات مراكز 212 Code على صعيد كافة الجامعات العمومية من أجل تحفيز المواهب وتمكين الطلبة من اكتساب المهارات في مهن المستقبل، كالبيانات الضخمة، و الروبوتات و أنترنيت الأشياء، و الذكاء الاصطناعي” (عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية التي تنظمها جامعة ابن طفيل بالقنيطرة تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان: الفرص والتحديات” يوم 13 ماي 2024).
39 ضعف
تطور أعداد الطلبة المسجلين في الجامعات العمومية المغربية في شعبة العلوم الاقتصادية سنة 2020 مقارنة مع العدد المرصود سنة 1976، مسجلا ارتفاع جاذبية هذه الشعبة مع مرور السنوات، إذ تستهوي هذه الأخيرة الطالبات اللواتي تضاعف عددهن بأكثر من [138 مرة] ما بين السنتين سالفتي الذكر. و بالمثل، تم رصد تطور عدد الخريجين في شعبة العلوم الاقتصادية الذي بلغ عددهم أكثر من [25,000] طالب خلال سنة 2020؛ فيما ناهز عدد الأساتذة الباحثين في الشعبة المذكورة بقطاع التعليم العالي العمومي أكثر من [1290] أستاذا خلال السنة ذاتها. إنتاج المؤلفات الاقتصادية عرف بدوره تطورا إيجابيا، على الرغم من انخفاض الإنتاج السنوي بين سنتي 2000 و2020 من [32] إلى [25] مؤلفا سنويا. هذه من بين الخلاصات التي تضمنها كتاب جديد تعززت به المكتبة المغربية يحمل عنوان “التدريس والبحث في العلوم الاقتصادية بالجامعات العمومية المغربية” لإدريس الكراوي، الأكاديمي والخبير الاقتصادي المغربي ورئيس الجامعة المفتوحة للداخلة، صادر بشكل مشترك عن دار النشر الفرنسية “L’HARMATTAN” والجامعة المفتوحة للداخلة ضمن سلسلة “إفريقيات الغد”. و عبر صفحاته التي ناهزت [المائة و سبعين]. و رصد الكتاب مجموعة من الحقائق المتعلقة بوضعية التدريس والبحث في العلوم الاقتصادية بالمغرب؛ أبرزها “انعدام مقاربة مشتركة ومنسَّقة بين أعضاء هيئة التدريس بشأن الأسس التي يقوم عليها تكوين النخب الاقتصادية”. وفسر الكاتب هذا الأمر بـ”غياب بنية للتتبع المؤسساتي والموحد للتفكير الجماعي المشترك للاقتصاديين المغاربة بشأن هذه الإشكالية على الصعيد الوطني”. في المقابل، كشفت نتائج بحث استقصائي متضمن في الكتاب، استهدف عينة مكونة من الطلبة خريجي من الجامعات العمومية في شعبة العلوم الاقتصادية، عن “عجز الأجيال الجديدة من الخريجين عن ذكر أسماء [عشرة] اقتصاديين قدموا قيمة إضافية لمسارهم الأكاديمي”، مشيرا إلى أن “مقارنة اقتراحات خريجي الجامعات العمومية المغربية الأصغر والأكبر سنا، بصرف النظر عن نوع الشهادة (إجازة أو ماستر أو دكتوراه)، تُظهر أنهم يجهلون جهلا حقيقيا المؤلفات المنشورة من قبل الاقتصاديين ببلدهم”. و في استعراضه لأبرز المشاكل الرئيسية التي اعترضت التدريس والبحث طيلة مسار التكوين، كشفت معطيات الدراسة عن مجموعة من المشاكل؛ أهمها “جودة التكوين وتأطير مشاريع نهاية الدراسة والأطروحات”، وغياب الدروس التطبيقية، وعدم ملاءمة التكوين مع احتياجات سوق الشغل، إضافة إلى مشكل اللغات وغياب الشراكات مع الجامعات الأجنبية والفاعلين في الميدانين الاقتصادي والاجتماعي على الصعيد الوطني. و أضاف الكتاب في هذا الصدد أن “الأطراف الفاعلة المباشرة في المنظومة الوطنية للتدريس والبحث في العلوم الاقتصادية بالجامعات العمومية المغربية تتقاسم رؤية واضحة ووثيقة الصلة واستشرافية للجوانب الظاهرة والخفية لهذه الإشكالية الحاسمة، من أجل إنتاج وإعادة إنتاج أجيال جديدة من الباحثين الاقتصاديين المشهود لهم بالتميز”. و أشار الكراوي إلى عدد من الأعطاب العميقة والتحديات التي تعيق تمكين الجامعات العمومية المغربية من الاضطلاع بمهامها في إنتاج نخب علمية وتكوين الكفاءات وتحفيز دينامية الابتكار؛ على غرار “الطبيعة المفككة للتدريس والبحث في العلوم الاقتصادية، ووجود باحثين “معزولين” وأبحاث لا تمت بأنه صلة إلى الواقع الاقتصادي والمجتمعي والترابي، ثم الضعف الشديد للتمويل الموجه للأبحاث، وتمويل مهم مخصص للتعليم دون أن ينتج مردودية، وغياب منظومة وطنية شاملة ومندمجة للإعلام ومعززة بقيادة مؤسساتية موحدة”.
600 – 800
عدد المنتسبين إلى قطاع الهندسة الذين يغادرون البلاد سنويا. و يعود سبب هجرة المهندسين المغاربة إلى الخارج إلى ضعف الأجور وغياب التحفيز في القطاع العمومي، وعدم توقيع اتفاقية جماعية في القطاع الخاص. و علاوة على الجانب المادي يطالب الاتحاد الوطني للمهندسين بتنظيم المهنة، التي مازال يؤطرها ظهير قديم يعود إلى سنة 1949. و قرر الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة خوض وقفة احتجاجية أمام البرلمان يوم 25 أبريل 2024، للدفاع عن الملف المطلبي، وفي مقدمته إقرار نظام أساسي خاص بهيئة المهندسين والمهندسات المعماريين المشتركة بين الوزارات الذي اقترحه الاتحاد منذ سنة 2022. “العمل في القطاع العامّ لم يعُد يُغري المهندسين المغاربة، بسبب ركود الوضعية المادية والمهنية للعاملين في هذا القطاع (…) تَبعات ذلك على التنمية في المغرب عديدة، في ظل الأوراش التنموية الكبيرة التي فتحتها المملكة، ويحتاج تنفيذها إلى الأطر الهندسية (…) بعد مرور [13 سنة] على توقيع آخر اتفاق مع الحكومة فإن القدرة الشرائية للمهندسين بالقطاع العام، حتى مع احتساب الزيادات في الأجور، انخفضت بنسبة [%25]، إذا أخذنا بعين الاعتبار الارتفاع الكبير للأسعار، وتناقص الأجور بسبب الزيادة في اقتطاعات التقاعد (…) استرجاع مستوى القدرة الشرائية للمهندسين التي كانت لديهم سنة 2011 يقتضي زيادة الأجور بنسبة [%25] (…) النظام الحالي يسمح بالترقية [3 مرات]، ما يعني أن المسار المهني للمهندس في الوظيفة العمومية ينتهي [بين 16 و 25 سنة]، أي إنه يصير بدون أي آفاق، وبدون ترقية، وبدون زيادة في المعاش، قبل حوالي [15 سنة] من إحالته على التقاعد، وبالتالي لا يوجد تحفيز إضافي يمكن أن يشجع الإنسان على مزيد من العمل والعطاء () العديد من المهندسين لا يفضلون الاشتغال في القطاع العام، لأنه لم يعد مغريا وجذابا (…) هناك اليوم عدد من الوزارات لديها مناصب مالية كل سنة ولا تجد مهندسين للعمل فيها (…) وضعية المهندسين في القطاع الخاص ليست أفضل، بسبب غياب اتفاقية جماعية تضمن حقوقهم، ما يجعل العديد من المهندسين يفضلون الهجرة، وهذا خطير جدا إذا استمر، لأن طاقات هندسية ذات كفاءة تحتاجها بلادنا، وأنفقت عليها الدولة أموالا كثيرة لتكوينها، يتم تقديمها على طبق من ذهب لدول أخرى (…) النظام الحالي ينظم حمل لقب المهندس لكن لا يعطيه أي امتياز، وله بُعد شَرفي أكثر من أي قيمة أخرى (…) لا نتوفر على قانون ينظم مهنة المهندس، باستثناء قانون المهندسين المساحين الطوبوغرافيين (…) في ظل غياب تنظيم المهنة لا أحد يستطيع تقديم أرقام حول العدد الحقيقي للمهندسين في المغرب، و التخصصات و الاحتياجات المطلوبة في التكوين مستقبلا (…) التكوين الهندسي بالمغرب فيه فوضى في القطاع الخاص، حيث يُنشئ كل من هب ودب مدارس في عمارات مع ما قد يترتب على ذلك من عواقب، مثل حوادث انهيار البنايات. يجب أن يكون التكوين وفق شروط ودفاتر تحملات” (عبد الرحيم الهندوف، الإطار المهني المحاوِر للحكومة، ذلك أنه هو الذي وقع آخر اتفاق اجتماعي معها في 28 يونيو 2011، تمخض عنه النظام الأساسي الخاص بهيئة المهندسين والمهندسات المعماريين المشتركين بين الوزارات، في ندوة صحافية نظمها الاتحاد الوطني للمهندسين في مقره بمدينة الرباط يوم 24 أبريل 2024).).
2
منحت الجمعية الفلكية الفرنسية (société astronomique de france) جائزة مارسيل موي (prix Marcel Moye 2024) لزهير بن خلدون، أستاذ بجامعة القاضي عياض في مراكش. و تعد جائزة زهير بن خلدون [الثانية] التي تمنح لعالم فلك أفريقي. و تمنح هذه الجائزة للأشخاص الذين ترغب الجمعية الفلكية الفرنسية في تهنئتهم على عملهم أو شكرهم على الخدمات المقدمة، و للعضو الذي قدم أفضل الملاحظات العلمية. زهير بن خلدون حاصل على دكتوراه دولة في الفيزياء الفلكية من جامعة القاضي عياض و جامعة نيس صوفيا انتيبوليس في فرنسا (1994)، ودكتوراه في علم الطاقة من جامعة بروفانس في مرسيليا بفرنسا في عام 1985. أسس عام 2007 مع زملائه أول مرصد فلكي احترافي في المغرب بجبال أوكايمدن بإقليم الحوز، وأسندت إليه إدارته منذ ذلك الحين. و زهير بن خلدون واحد من بين [ثلاثة] باحثين آخرين شاركوا في تأسيس أول مختبر للفيزياء الفلكية في المغرب ضمن المركز الوطني للبحث العلمي (CNRST)، التحق بعد ذلك بكلية العلوم السملالية بجامعة القاضي عياض عام 1992، وأسس مع باحثين آخرين مختبر فيزياء الطاقات العالية والفيزياء الفلكية في عام 1999. كما عمل مع زملائه لإنشاء أول مرصد فلكي احترافي في المغرب في أوكايمدن، تم افتتاحه في عام 2007، ويديره منذ ذلك الحين. و في عام 1999، شارك الباحث ذاته في إنشاء جمعية هواة علم الفلك في مراكش، وهي جمعية ثقافية تهدف إلى الترويج لعلوم الكون لعامة الناس (أطفال المدارس على وجه الخصوص). وسمح هذا العمل العلمي في موضوع تأهيل المواقع الفلكية باختيار المغرب لحملة مسح المواقع للتلسكوب الأوروبي الكبير للغاية (EELT). و في ماي 2013، انتخب زهير بن خلدون رئيسا للجنة الوطنية المغربية لعلم الفلك بالاتحاد الفلكي الدولي. كما شغل منصب رئيس الجمعية الفلكية العربية منذ عام 2016، ورئيس مؤسسة “محمية سماء الاطلس” منذ عام 2019، وهي مؤسسة تحارب التلوث الضوئي وتريد الترويج لإنشاء محمية سماء مظلمة حول مرصد “Oukaimeden”. و إلى جانب هذه المسؤوليات، عزز زهير بن خلدون المكتبة العلمية بتأليف أو المشاركة في تأليف أكثر من [300] مقال في مجال علم الفلك والفيزياء الفلكية، و شارك في اكتشاف نظام الكواكب الخارجية (TRAPPIST-1)، وهو اكتشاف نُشر في مجلة (Nature).
25 مليون سنة
عمر ديدان “مفترسة ومنقرضة” تم اكتشافها في فزواطة بزاكورة. أعلن فريق علماء من جامعة هارفرد الأمريكية عن اكتشاف ديدان رملية “قديمة” و”مفترسة”، عاشت بالمغرب قبل أن تنقرض، وهي تعد صنفا جديدا من عائلة ديدان “سيلكيركيا” (Selkirkia) المكتشفة. و في دراسة معمقة نشرت يوم 27 مارس 2024 على صفحات مجلة ”Biology Letters”، فإن هذا الصنف الجديد من الديدان يعتقد أنه كان من “أكثر الحيوانات المفترسة شيوعا في قاع البحر خلال فترة “الانفجار الكامبري”. و بينت معطيات الدراسة الأمريكية أن “اكتشاف هذا الصنف النادر تم الوصول إليه من خلال جمع العديد من الحفريات بالمغرب وتحليلها ورصد مميزاتها، حيث يبلغ طولها بوصة أو بوصتين ورصيدها من الحياة تجاوز المتوقع”. تمتلك هاته الديدان، حسب المصدر ذاته، رأسا مغطى بأشواك حادة ومنحنية؛ وهو ما يجعل من السهل تشبيهها بأصناف عائلة “سيلكيركيا”، لكنها في الواقع تعد دليلا على أن هاته الأصناف قد تجاوزت حقبة الانفجار الكامبري بكثير، لتعيش بذلك حوالي 25 مليون سنة”. و قالت كارما نانجلو، عالمة حفريات بجامعة هارفرد، والتي شاركت في الاكتشاف، إن “كائنات اللافقاريات الصغيرة محظوظة بانقراض هاته الديدان، وإلا كانت ستشكل عليها حزاما خانقا من الأسنان”. و اكتشفت هاته الديدان من خلال غربلة الحفريات المخزنة في مجموعة متحف علم الحيوان المقارن بجامعة هارفرد، وهي الحفريات التي يعود أصلها من المغرب، تحديدا بمنطقة فزواطة بإقليم زاكورة، وتم نقلها بطريقة ما إلى المملكة المتحدة. و أضاف واضعو الدراسة أن الحفريات التي تم استقدامها من المغرب تعود إلى العصر “الأوردوفيشي”، وهي فترة زمنية جد قديمة من كوكب الأرض، عرفت مرحلة انقراض كبيرة للكائنات الحية. و بعد إخضاعها للتحليل الدقيق، تأكد للعلماء أن هاته الدودة “صنف جديد على الإطلاق، ولم يتم اكتشافه من قبل، مطلقين عليها بذلك اسم (Tsering)، والتي تعني “الحياة الطويلة” بلغة التبت في الصين؛ في وقت تؤكد فيه الدراسة أن “هذا النوع الجديد لا يؤدي إلى توسيع السجل الزمني للديدان سيلكيركيا فحسب؛ بل يؤكد أيضا أن الديدان عاشت في بيئات أقرب إلى القطب الجنوبي، حيث كان يعتقد أن المغرب يقع هناك خلال العصر الأوردوفيشي”.
8
حصل المعهد الوطني للصحة، التابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، للعام الثامن على التوالي، على شهادة نظام إدارة الجودة وفقا لمعيار إيزو 9001. “من خلال هذه الشهادة، الممنوحة من طرف الجمعية الإسبانية للتوحيد القياسي والإشهادي، يبرهن المعهد الوطني للصحة، مرة أخرى، على رغبته المستمرة في تزويد زبائنه بخدمات ذات جودة عالية. عام 2023، غطى التدقيق نظام إدارة الجودة للمعهد الوطني للصحة بالكامل، لكنه ركز بشكل أساسي على مدى تحسين مستوى خدمات الأداء التي تقدمها مختبرات المعهد، وتطوير الإدارة التشاركية وتعزيز رضا الزبائن. خلال هذه المراجعة، أفصح المدققون على العديد من النقاط القوية، لا سيما الالتزام والمشاركة الفعالة لجميع الموظفين من أجل إنجاح هذا المشروع والحفاظ على نظام إدارة الجودة وتحسينه” (الوزارة، في بلاغ لها يوم 26 مارس 2024).
180
باحثا على المستوى العالمي، من حوالي [80] مؤسسة انخرطوا في المشروع الدولي لإعداد أكبر تليسكوب في العالم. و هو المشروع الذي تشرف عليه عدد من الوكالات الدولية للفضاء، بما فيها وكالة الفضاء الأمريكية NASA و وكالة الفضاء الأوروبية ESA. و يُعد هذا المشروع من أهم المشاريع الدولية في مجال الفلك والفضاء، على اعتبار أنه مشروع يروم إعداد أكبر تليسكوب في العالم lisa، سيتم إطلاقه بالفضاء الخارجي في أفق 2035، موازاة مع العمل على مشروع آخر يروم إعداد بنية تحتية أرضية لرصد الموجات الثقالية الجاذبية، وهو الذي يحمل اسم Nanograv. و في خطوة تُميزه عن دول أخرى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انضم المغرب إلى المشروع ، ممثلا في ذلك بمصطفى بوسدر، الباحث في الفيزياء الفلكية بجامعة محمد الخامس بالرباط و المختص في مجال الثقوب السوداء والموجات الجاذبية. “وقوع الاختيار علي للمشاركة في هذا الورش العلمي والعالمي يأتي بفعل أبحاثي المتنوعة في مجال الفيزياء الفلكية، خاصة في مواضيع حركة المجرات وانهيار الأجسام بداخل الثقوب السوداء، فضلا عن مقابلتي في إطار مجموعة من المشاريع العلمية مع كبار العلماء الدوليين، بمن فيهم الحاصلون على جوائز نوبل في الفيزياء (…). المشروع هو من أهم المشاريع العلمية على الإطلاق، على اعتبار أن رصد الموجات الثقالية بواسطة مراصد أرضية وفضائية سيمكن من الكشف عن أماكن في الكون بعيدة جدا ولا يمكن رصدها بالضوء أو بالتلسكوبات العادية؛ في حين يؤكد الفيزيائيون أن رصد هذه الموجات مستقبلا يتطلب المرور إلى تكنولوجيا أكثر تقدما من التي تعتمد اليوم والتي توظف فقط الموجات الكهرومغناطيسية (…) مشاركة المملكة في هذا المشروع ستمكنها من الاستفادة من تقنيات الرصد الحديثة التي ستَعتمد في المستقبل على الموجات الجاذبية بهدف اكتشاف الفضاء، في ظل الشراكة الدولية التي جمعت دولا ومنظمات ووكالات فضاء من أجل إنجاح هذا المشروع الذي يسعى إلى تثبيت أكبر تليسكوب بالعالم في الفضاء، والذي سيضم ثلاثة أجزاء متباعدة فيما بينها (…) الشق الأرضي من المشروع جار الاشتغال عليه حاليا، خصوصا بدول أمريكا الشمالية (…) المغرب يعد الوحيد من الدول المشاركة في هذا الحدث العالمي من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وهو ما يشكل إشارة إيجابية بالنظر إلى كونه سيتمكن من الحصول مستقبلا على معلومات حول الفضاء الخارجي للكرة الأرضية وتكوين بنك معطيات عنه (…) المغرب لديه اهتمام مستمر بالفضاء وكل الأمور التي تخصه، وهو ما يجعله رائدا في هذا المجال بإفريقيا (…) الطموح المغربي المتزايد في هذا السياق يظل مشروعا، على اعتبار أن المملكة بإمكانها أن تخطو خطوات إضافية في تعزيز البحث العلمي حول الفضاء؛ في حين أنها لا تزال في حاجة إلى وكالة فضاء وطنية كما الحال لدى دول عربية، بما فيها الإمارات العربية المتحدة” (مصطفى بوسدر، ممثل المغرب بالمشروعين).
3
حصد ثلاثة باحثين أكاديميين مغاربة جائزتين من الجوائز الخمس التي يقدمها مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية (الدمام، الشارقة)، ويتعلق الأمر بالدكتور محمد فارس (مفتش بأكاديمية فاس مكناس) الذي فاز بالمركز الأول، في حين نال البحث المشترك الذي تقدم به الدكتور عبد الله بربزي وطالبه إدريس الحاتمي (المدرسة العليا للأساتذة بمكناس) بالمركز الرابع. تتويج الفائزين كان على هامش الندوة العلمية الدولية الحادية عشرة التي نظمها مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية في موضوع “تحديات الهوية والتربية والتعليم لدى الطفل في العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي التوليدي”، وذلك برعاية من رئيسته العامة، سارة بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود. و عرفت الندوة الدولية التي امتدت على مدى يومي 2 و3 مارس 2023، مشاركة باحثين وأكاديميين من مختلف الدول، ومن مختلف التخصصات العلمية والفكرية، حيث ”حرصت الأوراق البحثية المحكمة المقدمة على مقاربة تحديات الهوية والتربية و التعليم لدى الطفل في العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي التوليدي من زوايا عديدة، أجمع كل المتابعين على اتسامها بالأكاديمية في الدراسة، وبالعلمية في البحث، وبالشجاعة في الطرح، والجرأة في العرض، والموضوعية في الرأي، والحيادية في الموقف (…) هذه الندوة الدولية عكست بأوراقها ونقاشاتها اهتماما بالغا لدى الجماعة المعرفية والمهتمين بقضايا التربية والتعليم والتقنية، وأظهرت تطلع الجميع لتقديم مقاربات بحثية دقيقة وتربوية ناجعة، كما أسفرت أعمالها عن نتائج جديرة بالتأمل النظري والتفحص البحثي بخصوص رصد موضوع تحديات الهوية والتربية والتعليم لدى الطفل في العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي التوليدي” (الجهة المنظمة).
35
تخرج الفوج الـخامس و الثلاثون برسم الموسم الجامعي 2022/2023 بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة. و أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني، في مستهل كلمة له بمناسبة حفل التخرج يوم 6 يناير 2024، أن المدرسة تمثل حصنا للعلم والمعرفة والفكر الخلاق، ومشتلا لصقل المهارات وامتلاك القدرات اللغوية والثقافية. و أضاف المومني أن الترجمة تعد في عصرنا الحاضر عاملاً أساسياً في التواصل الدولي والتفاعل الثقافي، منوّهاً في السياق ذاته بالدور الكبير الذي تقوم به المؤسّسة في تلبية الطلب المتزايد على المترجمين، في ظلّ التغيرات العالمية والتقدّم التكنولوجي والحاجة إلى التواصل بين المجتمعات والأمم والهيئات. من جانبه، أكد محمد خرشيش، مدير مدرسة الملك فهد، أن مسار إحداث ماستر جديد متخصص في الترجمة التحريرية عربية- صينية- إنجليزية وصل إلى مرحلة التنفيذ، تنزيلا من جهة أولى لاتفاقية التعاون المبرمة بين جامعة عبد المالك السعدي وجامعة جيانشي الصينية، ومن جهة ثانية تفعيلا لمذكرة التفاهم المبرمة بين المدرسة ومديرية التعاون وكلية اللغات بالجامعة ذاتها. و أضاف خرشيش أن “الاتصالات القائمة مع المسؤولين بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تجعلنا نتفاءل بقرب فتح ماستر متخصص في الترجمة التحريرية عربية- أمازيغية- فرنسية”. و نوّه بعمل الأساتذة و الإداريين بمدرسة الملك فهد، مشيرا إلى مواصلة المضي قدماً نحو التكوين و تجويده باستمرار ورفع المزيد من التحديات، خاصة أن المدرسة تلعب، منذ افتتاحها سنة 1986، أدواراً ريادية في تكوين أطر مختصّة في الترجمة التّحريرية والفوريّة، التي التحقت بمؤسسات إعلامية وطنية ودولية ذائعة الصيت، يضيف المتحدث. يشار إلى أن الجلسة الافتتاحية للحفل شهدت تكريم الأستاذة الباحثة نادية العشيري من مدرسة الملك فهد إثر فوزها بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها التاسعة. كما تميز الحفل بتوزيع شواهد التخرج، وكذا جوائز تقديرية على الخريجين المتفوقين..
[8 سنوات]
من البحث العلمي و التجارب التطبيقية تثمر أصغر “خاتم ذكي”. جهود مضنية تراكمت لفترة لتُتوّج بجائزة مرموقة في المعرض العالمي السنوي الأكبر للإلكترونيات بمدينة لاس فيغاس الأمريكية. و قام عاصم بوخيمة، الباحث المغربي المختص في هندسة الإلكترونيات الدقيقة، بتطوير مشروعه الابتكاري الواعد في مجال “الصحة المتصلة بالشبكة الرقمية” (“أصغر خاتم ذكي” (bague intelligente la plus fine au monde) لمراقبة مؤشرات الصحة) بمعية أحد زملائه الباحثين في “مدرسة البوليتكنيك الفيدرالية في لوزان”EPFL، عن مختبر “الدوائر المتكاملة للإشارات المختلطة (MSIC Lab)”. و جاء هذا التتويج العالمي المستحق في “معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الاستهلاكية”، الذي يعدّ أحد أهم الملتقيات السنوية لعمالقة الإلكترونيات وشركات التكنولوجيا الناشئة، وفق ما أفاد به المهندس المغربي الباحث، والذي يقيم في سويسرا منذ مدة. و تعليقا على التتويج وحيثياته، قال المبتكر عاصم بوخيمة، الذي طوّر مشروعه ضمن شركة ناشئة للإلكترونيات، متحدثاً من مدينة لاس فيغاس: “نحن، الآن، نجحنا في إيصال مشروعنا إلى مرحلة تصنيع أولى النُّسخ من هذا الخاتم الذكي. كما أننا مازلنا نبحث عن التمويل الإضافي، ولهذا نوجد في أكبر معرض للإلكترونيات الاستهلاكية مع تخصيص فضاء لعرض مشروع ابتكاري طورته شركتُنا (المسماة Senbiosys)”. و لفت الباحث المغربي المختص في الإلكترونيات الدقيقة إلى أن مشاركتهم لعرض مشروعهم المبتكر جاءت “بناء على دعوة من منظمي المعرض العالمي الشهير في لاس فيغاس (من 9 إلى 12 يناير 2024)، بعد إعجابهم الكبير بهذا الخاتم الذكي الصحي والمتصل رقمياً”، معتبرا أن ذلك “أثمَر فوزهم بجائزة Innovation Award“. يعتمد أصغر “خاتم ذكي” على تقنية “أصغر مُستشعِر PPG في العالم، كانت قد أنتجته EPFL وطورته شركة ناشئة، يسمح الآن بوضع نظام مراقبة وتتبع صحي قوي مثل نظام الساعات الذكية المعروض حاليا في السوق في شكل “حلقة” تشبه الخاتم. كما ينبني على “تصغير الأنظمة التي تحلل تدفق الدم –عبارة عن مستشعرات أو حساسات ضوئية–، حسب تصريح للباحث نفسه الذي قال إن المشروع مازال قيد التطوير أكثر باحثاً عن مانحين وممولِينَ منذ إطلاق عملية التمويل الجماعي باسم الشركة الناشئة؛ وهو ما جعله يلقى “إقبالا واهتماماً كبيرا” في الأوساط البحثية والعلمية العالمية والأوروبية لا سيما في شق البحث التنموي التطبيقي. المشروع الابتكاري، المتوصل إليه مطلع العام الماضي، شكّل “ثورة بحثية وعلمية” في مجال “تطبيقات وتكنولوجيا الصحة”. و حسب الباحث المغربي، فإن هذا “الخاتَم الذكي”، الذي يمكن وضعه في أي اتجاه حول أصبع اليد، هو نتاج أبحاث تمخضت عن فكرة “تحويل أصغر مستشعر ضوئي إلى أصغر خاتَم تم تزويده في المجموع بـ[6] مستشعرات وحسّاسات ذكية ضوئية [ثلاث] منها تشتغل بتقنية المُشعَّات LED” تقيس مؤشرات صحية، مثلا مستوى الأوكسجين في الدم”، لافتا إلى أنه يتوفر أيضا في المجموع على [18] جهاز إرسال (émetteurs).
[150 إلى 170 درهما]
ثمن سندات النقل المجاني من أكادير إلى الرباط بالنسبة للطلبة الصحراويين. منذ عقود يستفيد المواطنون المقيمون في الأقاليم الصحراوية للمملكة من عدة امتيازات، من قبيل بطائق الإنعاش، وبطائق التنقل عبر حافلات نقل المسافرين بالنسبة للطلاب، غير أن استعمال جزء من هذه البطائق يزيغ عن الغرض المخصص لها، إذ تتم المتاجرة بها، رغم أن هذه العملية غير قانونية. بيع سندات السفر المجانية، أو ما تعرف بـ”الريكيات”، التي يستفيد منها الطلبة المتحدرون من الأقاليم الصحراوية، لا يتم بشكل سري، بل علانية، إذ يتم عرضها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويمكن التواصل مع عارضيها بشكل مباشر، والحصول عليها بسهولة. و يكثر الإقبال على “الريكيات” نظرا لأسعارها التي تقلّ بكثير عن أسعار التذاكر العادية، ويتم السفر بها في الغالب عبر حافلات إحدى الشركات الكبرى، انطلاقا من المناطق الجنوبية في اتجاه الدار البيضاء و الرباط. و تحفل منصة البيع على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بسندات النقل المجاني، فيما لا يتعدى سعر تذكرة السفر على متن خطوط إحدى الشركات المعنية، من أكادير إلى الرباط [150 إلى 170 درهما]؛ في حين أن سعر التذكرة العادية على الخط نفسه يصل إلى حوالي [300 درهم]. و تُمنح “سندات النقل المجاني” للطلبة المتحدرين من الأقاليم الصحراوية عند بداية كل موسم جامعي، إذ يقدم الطلبة الراغبون في الاستفادة منها شواهد تسجيلهم في مؤسسات التعليم العالي التي يتابعون بها دراستهم خارج المدن التي يقطنون فيها إلى وزارة النقل واللوجستيك، عبر مديرياتها الجهوية. و رغم أن الاستفادة من “الريكيات” مُحاطة بمجموعة من الشروط، منها الإدلاء ببطاقة تعريف وطنية مصادق عليها تحمل عنوان المستفيد، لتأكيد إقامته في الأقاليم الصحراوية، مع توجيهٍ من السلطة المحلية يحمل صورة شمسية خاصة بالمستفيد. إلا أن بيْعها رائج على نطاق واسع. سندات النقل المجاني هذه لا تُباع فقط للأفراد، بل أصبحت “تجارة منظمة”، إذ يقتنيها سماسرة ويُعيدون بيعها. ومن بين شروط استعمال سندات النقل المجاني الخاصة بطلبة الأقاليم الجنوبية، كما هو مدوّن في ظهرها، أن “حامل التذكرة يجب عليه الإدلاء ببطاقة تعريفه الوطنية”، غير أن هذا الشرط، في الواقع، لا يحُول دون الاتجار بها، إذ يجري بيعُها بمنتهى اليُسر. “الطلبة لا يستفيدون سوى من [12] تذكرة في السنة، ذهابا وإيابا، ومنهم من يضطر لبيعها لتوفير بعض المال لأداء ضرورات العيش (…) السماسرة هم الذين يستفيدون من بيع ‘الريكيات’؛ يشترونها بـ[100 درهم] أو [120 درهما]، ويبيعونها بـ[300 درهم]، بالنسبة للتذاكر التي تبلغ قيمتها [500 درهم] أو أكثر، حسب بعد المسافة بين نقطة انطلاق الحافة ونقطة الوصول” (أب لطالبيْن مستفيديْن من مدينة بوجدور – دجنبر 2023).
26
سقف السن بالنسبة للمترشّحين في “دكتوراه التميز”. كما اشترط الإصلاح البيداغوجي لسلك الدكتوراه أن يكون الباحث متفرّغا للبحث العلمي فقط، نظير أن يتقاضى [7000 درهم] كمنحة شهرية. و قد أكد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي، أن اشتراط تقديم الاستقالة بالنسبة للطلبة الموظفين للاستفادة من دكتوراه التميز التي تراهن على تكوين [1000] طالب على الأقل لا يعني بالضرورة إقصاءهم. “الرهان الذي يجب أن ترفعه هذه الدكتوراه الجديدة هو القدرة على الحسم النهائي مع مختلف الآفات التي خرّبت البحث العلمي، من قبيل الزبونية والمحسوبية والسرقة العلمية، إلخ (…) الدكتوراه تقتضي بالفعل درجة عالية من التفرغ، لكن يجب أن نعتمد معايير مبنية على الصرامة العلمية لكي نستطيع أن نضمن نوعاً من المردودية (…) تسقيف السن بدوره لا يمكن أن نعتبره حلا لإنهاء الفوضى في التعليم العالي المغربي، لأن الباحث يمكن أن يكون متفرغا ومتميزا لكنه تجاوز السن المحدد (…) الكفاءة هي المدخل لإصلاح الدكتوراه، من خلال تأهيل الباحثين الجيدين، نظرا لكون النظام السابق الخاص بالدكتوراه أحدث مجازر في حق الجامعة المغربية، وكان لا بد من بديل له (…) تسقيف السن لن يكون هو الخلاص، إذا تم إبعاد الأسس الأخرى: الجدارة والكفاءة والأهلية والمردودية” (عبد الصمد بلكبير، أكاديمي وباحث مغربي). “دكتوراه التميز تقتضي التّفرغ التام لكي يستطيع الطالب الباحث أن يتحرك عالميا ويزور جامعات في مختلف الأصقاع (..) الطالب الموظف لا يمكنه أن يفكر في الاستفادة، ويمكنه الترشح في الدكتوراه العادية، لكن برنامج التميز يراهن على شريحة معينة وبشروط ومعايير جد محددة، تماشيا مع الضرورة التي صارت معلنة متوجهة لباحثين متفرغين (…) هذا البرنامج كان نداء من طرف الفاعلين في التعليم العالي، لكون التجربة برهنت أن الطلبة الموظفين يجدون صعوبة في الالتزام بالشّروط (…) الباحث في سلك الدكتوراه الذي يسجل في سن صغيرة يكون قريبا من سلك الماستر، ما يضمن نوعاً من الاستمرارية في البحث، وسيمكّن من اعتبار البحث العلمي مشروعاً متماسكا من الإجازة حتى الدكتوراه (…) تتمّ معارضة هذا المشروع في شكله الظاهري فقط، لكونه برنامجا للتميز، يستهدف فئة معيّنة، لكنه يمنح الحق لأي مغربي في التسجيل في سلك الدكتوراه العادي (…)” (عبد اللطيف كيداي، عميد كلية علوم التربية بالرباط – دجنبر 2023).
23,000
طالب من أصل إفريقي يتابعون دراستهم بالجامعات المغربية ([19,000] حسب إحصائيات 2021) و يشكلون ما يقارب الآن [%84] من العدد الإجمالي للطلبة الأجانب بالمغرب. و يستعد [83] طالب نيجيري لشد الرحال نحو المغرب لأجل مُتابعة دراستهم بالمملكة المغربية برسم السنة الدراسية المقبلة، بموجب اتفاقية التعليم الثنائية بين المغرب ونيجيريا التي اعتبرها وزير التربية والتعليم النيجيري تتماشى مع جدول أعمال رئيس الجمهورية النيجيرية الاتحادية بولا تينوبو، مؤكدا أن الوزارة زادت من عدد شركائها في التنمية حيث يقدم العديد منهم الآن منحا دراسية للنيجيريين؛ وعلى رأسهم المغرب. “هذه الفرص التي تتيحها العديد من الدول تمكن النيجيريين اللامعين، لاسيما أولئك الذين لا يستطيعون دراسة البرامج غير المتاحة بسهولة في نيجيريا، وتساعدهم على الحصول على المعارف والمهارات والكفاءات اللازمة التي قد تكون مفيدة في برنامج نيجيريا الإنمائي (…) نيجيريا تستثمر في هؤلاء الطلبة، وتتوقع أن تظهر عوائد الاستثمار في عودتهم لاحقا للمساعدة في دفع الأمة النيجيرية إلى الأمام” (مامان طاهر، وزير التعليم النيجيري – 23 نونبر2023). هذه الإشارات التي قدمها مامان طاهر تدخل في إطار سعي المغرب الدائم إلى تعزيز حضوره في إفريقيا ثقافيا واقتصاديا وعلميا، من خلال الاعتماد على “دبلوماسية الطلاب” أو “الدبلوماسية العلمية” التي سبق أن نبه إليها بعض الباحثين المغاربة؛ نظرا لأهميتها في خدمة قضايا الوطن، باعتبار أن هؤلاء الطلبة الذين تحتضنهم الجامعة المغربية اليوم من الممكن أن يصبحوا مسؤولين وسفراء للمصالح المغربية في بلدانهم. طلبة غانا و موريتانيا و نيجيريا و بلدان إفريقية كثيرة يعثرون على مختلف التخصصات التي تتوافق مع تطلعاتهم وتوفر لهم منحا دراسية تمكنهم من متابعة تكوينهم الجامعي؛ فقد كان كينجسلي أجيمانغ، مدير مؤسسة “أمانة المنح الدراسية” في دولة غانا، قد أعلن، سابقا، أن عدد الطلاب الغانيين المستفيدين من منح دراسية لمتابعة دراساتهم العليا في المغرب عرف، خلال السنوات الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا، خصوصا المهتمين بالمجالات التقنية والمهنية. “المغرب راهن، منذ وقت مبكر، على جميع أشكال الدبلوماسيات الممكنة. ونحن نرى، اليوم، مختلف النقاشات الدائرة حول الدبلوماسية الرياضية المغربية (…) ارتفاع الطلب على المملكة راجع إلى التوجه المغربي، الذي يسعى إلى تعزيز العلاقات في جميع المجالات مع الدول الإفريقية الشقيقة؛ فالمغرب من أوائل الدول التي تستقبل عددا كبيرا من الطلبة في جميع التخصصات (…) جميع الجامعات والمعاهد المغربية يوجد فيها طلبة أجانب من مختلف البلدان الإفريقية، تبعا لاتفاقيات ثنائية أو متعددة الأطراف. كما أن الوكالة المغربية للتعاون الدولي تقدم لهم منحا محفزة تساعدهم على التحصيل الجامعي الجيد (…) هذا الإقبال يؤكد من جهة أخرى الثقة في “جاذبية” النموذج الجامعي المغربي بالنسبة للبلدان الإفريقية؛ حتى لو كنا نعتبره نحن نموذجا صاعدا (…) الطلبة هم أحسن رأسمال بشري، ودراستهم في المغرب ستحولهم إلى سفراء للمغرب في بلدانهم” (عز الدين غفران، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بالرباط – 24 نونبر 2023).
300,000
سرير في الأحياء الجامعية هدف الوزارة في حدود 2030. قال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن تكوين الإنسان لا يقتصر فقط على المدرج في الجامعة، مضيفا أن “الكرطونة غير كافية” وينبغي أن يكتسب الطلبة عدة مهارات أخرى. جاء ذلك خلال أجوبة الوزير على أسئلة البرلمانيين في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، يوم 21 نونبر 2023، حول إشكالات السكن الجامعي. و أبرز ميراوي أن فضاءات السكن الجامعي تعد فرصة للطلبة من أجل التعايش مع بعضهم البعض، والقيام بأنشطة موازية تساهم في تكوين شخصية الإنسان، سواء تعلق الأمر بالموسيقى أو الرسم أو الرياضة، أو بنسج علاقات بين الطلبة. و أوضح الوزير أن الأحياء الجامعية العمومية كانت توفر [52,000] سرير خلال السنة الماضية، مبرزا أنه تمت إضافة أزيد من [7,000] سرير جديد. و اعتبر ميراوي هذا الرقم غير كاف، و قال: “كان ينبغي العمل طيلة العقد الماضي على إعداد حوالي [10,000] سرير في السنة”، مضيفا أنه وفقا لذلك، كانت “الأحياء ستتضمن اليوم حوالي [150,000] سرير”.
185,000
عدد الطلبة والطالبات الذين توصلوا بمنحهم الجامعية برسم السنة الدراسية 2023-2024. و أعلن المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية (ONOUSC) بأنه سيتم استئناف عملية صرف المنح الجامعية لفائدة الطلبة و الطالبات، و قد شرع المكتب، ابتداء من يوم 20 نونبر 2023، في صرف الدفعة الثانية من المنح الجامعية للطلبة والطالبات الذين وردت أسماؤهم في اللوائح المحالة على المكتب من طرف المؤسسات الجامعية، والذين بلغ عددهم [40,000]. و قام المكتب بصرف الدفعة الأولى بداية نونبر 2023 نتيجةً للمجهودات المبذولة من طرف الوزارة الوصية، وشملت حينها حوالي [145,000]. و سيتم الشروع في صرف الدفعات المتبقية فور توصل المكتب بلوائح المستفيدين من طرف المؤسسات الجامعية التي تخص الطلبة والطالبات الذين تم إفراغ ملفاتهم في النظام الجديد بعد تكرارهم السنة الأولى، أو تغيير شعب دراستهم بسلك الإجازة، ولديهم الحق في الاستفادة من منحة السنة الاحتياطية.
43
عربيّا، المرتبة التي احتلتها جامعة محمد الخامس بالرباط. و لم تُعتبر أي جامعة مغربية ضمن الجامعات [الثّلاثين الأولى]، بحسب بيانات جديدة لمؤسسة “تايمز هاير إيديوكايشن”، في تصنيف “الجامعات العربية لسنة 2023″. الجامعات [العشر الأولى] جاءت موزعّة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مع حضور جامعة واحدة قطرية؛ فيما ذهبت المرتبة [الأولى] لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية السعودية. أما مغاربيّا فحلت جامعة تونسيّة في المرتبة [25]، متقدمة على جامعة محمد الخامس، وعلى جامعة القاضي عياض التي حلت ضمن الجامعات في المرتبة [بين 61 و70]، بينما لم ترد جامعة جزائريّة في التّصنيف إلا بعدما تجاوز الترتيب الـ[90]، إذ حلت في المرتبة [بين 91 و100]، بعد جامعتي ابن زهر بأكادير وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في الترتيب نفسه. كما حلت جامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس في المرتبة [بين 71 و80]. “جامعة محمد الخامس وجامعات أخرى حضرت فعلا ضمن التّصنيف، وهي تحتل الرتبة [الأولى] على المستوى الوطني، غير أن تبوّء المراكز [العشرة الأولى] يتطلب استثمارات ضخمة على مستوى البحث العلمي والأكاديمي والموارد المالية (…) البلدان المشرقية، خصوصا السعودية والإمارات وقطر، تخصص ميزانيات ضخمة فعلا للنهوض بالبحث العلمي داخل هذه الجامعات (…) أغلب هذه الجامعات الخليجية المصنفة يُدرّس فيها أساتذة أجانب، بمعنى أنها تستثمر أكثر في البحث العلمي، من خلال جذب الكفاءات الأكاديمية والخبرات العلمية الدولية التي لها باع طويل في المجال، ولها دراية وسهولة في نشر المقالات العلمية في المجلات المفهرسة (…) الوعي بالتصنيف بدأ لدى المسؤولين المغاربة في الآونة الأخيرة، وهناك رغبة أكيدة في رفع تنافسية الجامعة المغربية (…) المرتبة [43] تبقى مع ذلك لا بأس بها، لكن لكي تصل إلى مراتب متقدمة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط فهذا مازالت تعتريه مجموعة من التحديات المرتبطة أساسا بالاعتماد على اللغة الفرنسية عوض الإنجليزية، التي تعد لغة عالمية، وبجودة الباحثين؛ أضف إلى ذلك أن الاستثمار في الجامعات العمومية المغربية مازال لم يرق اليوم إلى المستويات المطلوبة، بحيث مازالت ميزانية البحث العلمي جد متدنية؛ في حين أن البلدان التي صُنّفت جامعاتها تخصص نسبة مهمة من الناتج الداخلي الإجمالي للبحث العلمي والتحصيل الأكاديمي (…) الطريق صار يُعبد تدريجيا في المغرب مع البرامج الجديدة التي شرعت فيها الوزارة لإصلاح نظام الدكتوراه؛ فهذا النظام الجديد من شأنه أن يمدنا بأعداد مهمة من الباحثين المغاربة ذوي الكفاءة العالية، بالنظر إلى اشتراط إتقان اللغة الإنجليزية للتسجيل في سلك الدكتوراه وكتابة مقالين علمين في المجلات المفهرسة والمشاركة في الحركية الدولية، وغيرها من المعايير الجديدة” (عبد اللطيف كيداي، عميد كلية علوم التربية بالرباط). “الضعف في التصنيف الذي تجترّه الجامعة المغربية سنويا يعزى إلى التشتت في الرؤية وتعدد مؤسسات البحث العلمي في بلادنا، وغياب جهاز وطني قائد لمشاريع البحث في المجالات المتعددة (…) تعقد المساطر الماليّة والإدارية في تمويل البحث العلمي الذي عمر طويلا في القطاع أربك عمل مختلف الجامعات والمختبرات والمعاهد والشعب، إلخ (…) هناك أيضا غياباً واضحًا للحكامة في تدبير قطاع التعليم العالي، سواء من طرف الوزارة أو من طرف أغلب الجامعات والمؤسسات (…) الدور الذي يلعبه انعدام ثقافة الاعتراف داخل الجامعة المغربيّة في هذا الجانب، خصوصًا بشأن الأساتذة الباحثين الذين يقومون بأعمال رائدة في مجالات تخصصاتهم (…) العديد من الأساتذة الباحثين نالوا جوائز في الكيمياء والفلاحة والعلوم الإنسانيّة والتّقنية وغيرها ولم يحظ أي واحد من هؤلاء باستقبال وزير أو رئيس حكومة أو حتى رئيس جامعة (…) أضف إلى ذلك غياب ثقافة العناية بالأكاديميين، وهو ما يساهم في تذمر نفوس هؤلاء المجتهدين، فتجدهم يعودون للخلف واحدا واحدا” (محمد الدرويش، رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين).
8,000
سنوياً عدد خريجي التكوينات الرقمية في الجامعات العمومية المغربية. يوم 15 نونبر 2023 ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بالرباط، مراسيم التوقيع على اتفاقية تنزيل البرنامج الخاص بتعزيز أعداد خريجي الجامعات العمومية المغربية في التخصصات الرقمية. “هذه الاتفاقية التي وقع عليها كل من عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، وغيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي و إصلاح الإدارة، بحضور نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، تهدف إلى تصميم وتنزيل تكوينات جامعية جديدة في مجال الرقمنة على مستوى كل الجامعات المغربية العمومية، تتلاءم مع احتياجات سوق العمل وانتظارات المستثمرين الوطنيين والدوليين (…) الاتفاقية تروم الرفع من عدد الخريجين في مختلف أسلاك التكوين، ليبلغ [22,500] خريج في أفق سنة 2027 (…) التخصصات الرقمية الجديدة التي تم إطلاقها على مستوى [12] جامعة عمومية عبر جهات المملكة تشمل ما مجموعه [144] مسلكا جديدا في مجال الرقمنة، تهم تحليل البيانات، والتكنولوجيات الرقمية والأمن السيبراني وتطوير البرامج والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، وغيرها (…) تسعى هذه الاتفاقية أيضا إلى تصميم دورات تكوينية رقمية على مستوى الجامعات العمومية وتكييفها مع مستجدات الساحة التكنولوجية، بما يعزز تنوع الاقتصاد الوطني، ويساهم في جعل المملكة المغربية وجهة مفضلة للمستثمرين في مجالات الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات” (بلاغ الوزارة).
3
للسنة الثالثة تستمر معاناة الطلبة المغاربة في أوكرانيا الذين عادوا إلى المملكة بعد اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية، إذ مازال مسارهم الدراسي متّسما بالتعثر، وسط عدم التزام الجامعات الأوكرانية بما جرى الاتفاق حوله بين الجمعية الممثلة للطلبة وسفير أوكرانيا في الرباط. و يُعتبر امتحان “الكروك” أحد أبرز المشاكل التي تقض مضجع الطلبة المغاربة بأوكرانيا، بعد أن تم فرض إجرائه في جامعة “كارازيل” باللغة الأوكرانية بدَل الروسية، كرد فعل من السلطات الأوكرانية على الحرب التي تشنها روسيا. و تفاجأ الطلبة المغاربة بإشعارات تُخبرهم بأن الراسبين في الامتحان المذكور، من طلبة السنة الرابعة، لن يتمكنوا من مواصلة دراستهم في السنة الخامسة، بل إن الرسوب يَعني تكرار السنة الثالثة. “الطلبة المعنيون توصّلوا بمطبوع من أجل ملئه طلبا لتكرار السنة الثالثة، تحت طائلة الطرد في حال عدم الامتثال لهذا القرار. تكرار الطلبة السنة الثالثة لا يَعني فقط ضياعَهم في سنة دراسية كاملة، بل يشكّل هاجسا مادّيا كبيرا للأسَر، إذ تصل مصاريف الدراسة لكل طالب إلى [4 ملايين سنتيم] فما فوق، إضافة إلى مصاريف التغذية والإقامة (…) أين هي وزارة خارجيتنا لحماية هؤلاء الطلبة، الذين هم مواطنون مغاربة، من الابتزاز؟” (محمد محمد أبطيو، عضو المكتب الوطني للجمعية المغربية لأمهات وآباء الطلبة المغاربة في أوكرانيا، الناطق الرسمي باسم الجمعية). و رغم اتخاذ بعض الإجراءات الرامية إلى تيسير متابعة الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بعد اندلاع الحرب مع روسيا دراستهم عن بعد، فإنهم مازالوا يواجهون عددا من الصعوبات في مواصلة دراستهم. في رسالة وجهتها الجمعية إلى وزير الصحة و الحماية الاجتماعية، إن المذكرة الوزارية الصادرة عن الوزارة المذكورة بتاريخ 19 دجنبر 2022، بشأن تمكين الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا من التداريب في التخصصات الطبية، مازالت تعترضُ تفعيلها عدد من الصعوبات، ملتمسة من الوزارة التدخل من أجل “تفعيل هذه المذكرة وضمان تنفيذها بشكل مثالي”. الجمعية وجهت رسالة مماثلة إلى وزير التعليم العالي والابتكار، طالبتْ فيها بضرورة تفعيل المذكرة التي أصدرتها الوزارة بتاريخ 9 مارس 2023، في شأن إنجاز التداريب بمختلف المؤسسات الاستشفائية، لفائدة الطلبة الذين يتابعون دراستهم عن بُعد في تكوينات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالجامعات الأوكرانية. و تتمثل الصعوبات التي يواجهها الطلبة، بحسب ما جاء في رسالة الجمعية، في “العراقيل التي يضعها بعض عمداء الكليات، وذلك بمطالبتهم بوثائق يستحيل الإدلاء بها من طرف الطالب المتدرب في ظل ظروف الحرب”.
35
عدد الأطباء الحاصلين على دبلوم طب الشغل والذين لجؤوا إلى القضاء للطعن في رفض الوزارة منحهم منحة التخصص، و صدر [29] حكما نهائيا برفض الطلب، فيما مازالت الملفات الأخرى رائجة أمام القضاء. الجدل القائم بشأن منحة أطباء الشغل، ردت عليه وزارة الاقتصاد و المالية معلنة رفضها لها، على اعتبار أن “الدبلوم الجامعي المحصل من طرف المعنيين بالأمر لا يعتبر دبلوما للتخصص الطبي، عملا بمقتضيات [المادة 8] من القانون رقم [01.00] المتعلق بتنظيم التعليم العالي”، وهو الجواب الذي لم يقنع هؤلاء الأطباء، إذ مازالوا متشبثين بضرورة صرف المنحة. و يشتكي الأطباء الحاصلون على دبلوم طب الشغل من كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء من رفض الوزارة منحهم منحة التخصص، والاشتغال بشكل مجاني. و قالت وزارة الاقتصاد والمالية إن “الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء لم تلتزم بأحكام [المادة 20] من القانون رقم [131.13] المتعلق بمزاولة مهنة الطب لأجل تقييد المعنيين بالأمر ضمن جدول الأطباء المتخصصين، التي تخول للهيئة البت في الاعتراف بأهلية الأطباء كأطباء متخصصين، حصريا في حالة توفرهم على شهادة غير مسلمة بالمغرب وتعذرت معادلتها مع شهادة وطنية للتخصص الطبي”. و شددت الوزارة ذاتها على أنه “سبق أن تعهد ممثلو الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء بعدم العمل مستقبلا على الاعتراف بأهلية الأطباء الحاصلين على الدبلوم الجامعي كأطباء متخصصين”. في هذا الإطار قال ريان بنحمو، طبيب شغل، إن “جواب السيدة الوزيرة لا يجيب عن سؤال حرمان الأطباء المسجلين في جداول الأطباء الاختصاصيين لديها في طب الشغل، الموظفين لدى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خصوصا إذا ما أخذنا في الحسبان أن أطباء الوزارات الأخرى، كالداخلية والعدل ومصالح الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية، وغيرها، من الحاملين للدبلوم نفسه وفي السنوات نفسها، كلهم استفادوا من تعويضات التخصص بدون أن يطرح لهم أدنى إشكال” (8 نونبر 2023).
7000 درهم
منحة شهرية من المرتقب أن يتوصل بها جزء من طلبة الدكتوراه المغاربة، بناء على شروط صارمة حددها قرار مشترك بين وزارة التعليم العالي والوزير المنتدب لدى وزارة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية. و يقتضي الحصول على المنحة أن يكون المتقدم مغربي الجنسية، ويكون مسجلا بشكل رسمي في سلك الدكتوراه في موضوع يشكل أولوية في جامعة عمومية، ويكون عمره [26] سنة كحد أقصى، مع استثناء خاص بطلبة الطب والبيطرة، حيث حدد حد الاستفادة في [27] سنة، عند تاريخ التسجيل في السنة الأولى من سلك الدكتوراه. و ترسل هذه المنحة إلى الطلبة المقبولين من طرف المعهد الوطني للبحث العلمي والتقني، علما أن لائحة المرشَّحين للاستفادة ستحدد بشكل قبلي من قِبَل كل جامعة، وسترسل للحَسم في الاختيار النهائي إلى المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، من أجل الفصل فيها بناء على معايير موضوع البحث، والقدرات العلمية للمؤسسات الجامعية المستقبِلة، وأهمية موضوع الأطروحة المقترح. و وفق نص القرار المشترك فإن الطلبة المُختارين ينبغي ألا يمارسوا أي عمل مدر للدخل، سواء بدوام كامل أو جزئي، طيلة مدة الحصول عليها المحددة في [36] شهرا، تؤدى شهريا. و لا تستمر المنحة من سنة إلى أخرى إلا بعد تقييم إيجابي، من تقرير الأنشطة السنوية الذي يقدمه طالب الدكتوراه ويوافق عليه الأستاذ المشرف على الأطروحة، ورئيس المؤسسة الجامعية التي ينتمي إليها، ومدير قطب دراسات الدكتوراه بالمؤسسة. و يحصل الطلبة الدكاترة المقبولون على المنحة طيلة مدة العقدة، ولا يمكن أن تُراكم مع أي منحة وطنية، باستثناء منحة الحركية الدولية الإجبارية. ويُحظَر القيام بأنشطة تعليمية خارج ما ينص عليه العقد، علما أن المنحة بعد انتهائها لا تمنح أي حق في الإدماج أو الترسيم داخل المؤسسة الجامعية التي أعدت فيها الدكتوراه. و في إطار هذه المنحة سيقوم الطلبة الدكاترة بأنشطة بحثية مرتبطة بإعداد أطاريحهم، وسيسهِمون في تأطير الطلبة داخل المؤسسات التي يجرون بها أبحاثهم، وسيشاركون في تقييم الأشغال العملية (TP) ومراقبة الامتحانات والمباريات، تحت مسؤولية رئيس المؤسسة الجامعية التي ينتمون إليها، وهي أنشطة ينبغي أن تصل إلى [90] ساعة سنويا، بين الأعمال الموجهة (TD) والأشغال التطبيقية (TP). هذا القرار سبق أن طرح تصوّره في البرلمان عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ويأتي في إطار “تقوية المؤسسات الجامعية بالموارد البشرية اللازمة لتحقيق مهمتها في التأطير، خاصة في مجال العمل الموجَّه، والأشغال التطبيقية، والأنشطة الخارجة عن الإطار المبرمج، حتى تتمكن الجامعات من إبرام العقود مع الطلبة الدكاترة” (30 أكتوبر 2023).
أول
مجلة إلكترونية تابعة لجامعة عبد المالك السعدي في التخصص القانوني. أطلق ثلة من أساتذة التعليم العالي ضمن فريق البحث في مجال الدراسات القانونية والتنمية مجلة إلكترونية للدراسات القانونية والتنمية، في خطوة تروم إغناء البحث العلمي الرصين من خلال مجلة متخصصة تنشر باللغتين العربية والفرنسية. و تهتم المجلة المحتضنة من المركز الوطني للبحث العلمي والمعهد المغربي للإعلام العلمي والتقني بالأبحاث والدراسات القانونية في عدة فروع قانونية، و لا تنشر سوى الأبحاث العلمية المتخصصة والمقبولة علميا، و المستوفية للشروط اللازمة لها، سواء من حيث الشكل أو المضمون. و تشترط المجلة من حيث الشكل ضرورة التوثيق العلمي وتحديد المصادر في الهوامش، إلى جانب التقيد بقواعد التقسيم؛ أما من حيث المضمون فتفرض التقيد بقواعد التحليل الموضوعي، مؤكدة أن الآراء المعبر عنها لا تلزم سوى صاحبها. و أشار القائمون على هذه المجلة إلى إمكانية خلق محور خاص بالأطاريح المناقشة و ملخصاتها و تخصيص مجال للقوانين الحديثة أو المعدلة. الأخيرة تعد أول مجلة إلكترونية تابعة لجامعة عبد المالك السعدي في التخصص القانوني، وهي محتضنة من المركز الوطني للبحث العلمي (cnrst) والمعهد المغربي للإعلام العلمي والتقني (imist) . المجلة تروم أن تكون قيمة مضافة في مجال النهوض بالبحث العلمي على المستويين الوطني والدولي، من خلال نشر مقالات و دراسات بجودة علمية عالية؛ وذلك بتضافر جهود كل من الهيئة العلمية وهيئة التحرير. و تتكون هيئة التحرير المجلة من أساتذة التعليم العالي بجامعة عبد المالك السعدي، و يتعلق الأمر بكل من علي الحنودي وحياة أكدي وسمير الشحواطي و أسماء أبحكان و وديع الشحواطي و يوسف هركان. كما تضم اللجنة العلمية، إضافة إلى الأساتذة سالفي الذكر، كلا من عبد العالي بنلياس، أستاذ التعليم العالي، وأمين السعيد، أستاذ التعليم العالي مؤهل، وصفاء فرح أستاذة التعليم العالي مساعدة، إلى جانب كل من أحلام بوقديدة و عبد الحكيم البوشعيبي، أستاذي القانون العام بالجامعة ذاتها (أسماء أبحكان، مديرة تحرير المجلة – أكتوبر 2023).
4
شارك باحثون مغاربة من مرصد أوكایمدن في تألیف ورقة بحثیة رابعة في مجلة “نیتشر” المختصة في العلوم، تطرقوا من خلالها لموضوع تأثیر مجموعات الأقمار الصناعیة على الرصد الفلكي. “الفريق العلمي التابع للمرصد الجامعي شارك في بحث علمي رائد على المستوى العالمي، نشر في مجلة عالمية مختصة في العلوم، وهي ‘Nature’، علما أنه من الصعب أن يتم قبول بحث في هذه المجلة ذات الصيت الكبير، لأنها تختار فقط الأبحاث ذات الأهمية القصوى لتنشرها (…) لكن هناك مجهودات مبذولة ومتواصلة من باحثين لإيصال صوتهم إلى مثل هذه المجلة (…) مرصد أوكايمدن كانت لديه إنجازات مهمة كثيرة مكنته من النشر في المجلة بشراكة مع باحثين عالميين من مراصد عالمية أخرى، والسبب هو جودة الموقع التي جعلت المرصد جاذبا لاهتمام الباحثين في علم الفلك عبر العالم، مع سبب ثان هو الفريق العلمي بجامعة القاضي عياض، وبمختبر طاقات الفيزياء وعلم الفلك الذي يشتغل بجد في هذا المجال، ما جعل الأبحاث الصادرة عنه تنشر في مجلات عالمية (…) المجال جديد شيئا ما في المغرب وفي المرصد، وهو مراقبة الأقمار الصناعية، نظرا لتزايد كبير وخطير لأعدادها، خاصة في مجال الاتصالات المعروفة (…) القمر الصناعي موضوع بحث المرصد هو من أكبر الأقمار الموجودة، إذ إن مساحته تقريبا [65] مترا مربعا، وتم إرساله في مدار قريب من الأرض شيئا ما، ومساحته كبيرة تجعل منه ساطع اللمعان، وهذه المسألة تضر بمراقبة السماء من طرف الباحثين والفلكيين (…) المرصد شريك للاتحاد العالمي الدولي لمراكز الفلك، وفي هذا الإطار توصل بطلب للمشاركة في مراقبة هذا القمر الصناعي، وهو أول نموذج من عدة أقمار من هذا النوع سيتم بعثها؛ لذلك كان من الضروري معرفة جميع خاصياته، بمشاركة مراصد من الشيلي والولايات المتحدة، وبعد معاينة النتائج المهمة تم قبولها للنشر في مجلة ‘نیتشر’، ليكون رابع مقال مغربي يقبل (…) الفريق العلمي حاليا بصدد المشاركة في مؤتمر دولي ينعقد في جزر الكناري حول دراسة الأقمار الاصطناعية وتأثيرها في مراقبة السماء، حيث ستناقش ثلاث أوراق علمية” (زهير بنخلدون، مدير مرصد أوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض – أكتوبر 2023).