أرقام دالة حول التعليم العالي في المغرب


أرقام دالة حول التعليم العالي في المغرب


25 مليون سنة
عمر ديدان “مفترسة ومنقرضة” تم اكتشافها في فزواطة بزاكورة. أعلن فريق علماء من جامعة هارفرد الأمريكية عن اكتشاف ديدان رملية “قديمة” و”مفترسة”، عاشت بالمغرب قبل أن تنقرض، وهي تعد صنفا جديدا من عائلة ديدان “سيلكيركيا” (Selkirkia) المكتشفة. و في دراسة معمقة نشرت يوم 27 مارس 2024 على صفحات مجلة ”Biology Letters”، فإن هذا الصنف الجديد من الديدان يعتقد أنه كان من “أكثر الحيوانات المفترسة شيوعا في قاع البحر خلال فترة “الانفجار الكامبري”. و بينت معطيات الدراسة الأمريكية أن “اكتشاف هذا الصنف النادر تم الوصول إليه من خلال جمع العديد من الحفريات بالمغرب وتحليلها ورصد مميزاتها، حيث يبلغ طولها بوصة أو بوصتين ورصيدها من الحياة تجاوز المتوقع”. تمتلك هاته الديدان، حسب المصدر ذاته، رأسا مغطى بأشواك حادة ومنحنية؛ وهو ما يجعل من السهل تشبيهها بأصناف عائلة “سيلكيركيا”، لكنها في الواقع تعد دليلا على أن هاته الأصناف قد تجاوزت حقبة الانفجار الكامبري بكثير، لتعيش بذلك حوالي 25 مليون سنة”. و قالت كارما نانجلو، عالمة حفريات بجامعة هارفرد، والتي شاركت في الاكتشاف، إن “كائنات اللافقاريات الصغيرة محظوظة بانقراض هاته الديدان، وإلا كانت ستشكل عليها حزاما خانقا من الأسنان”. و اكتشفت هاته الديدان من خلال غربلة الحفريات المخزنة في مجموعة متحف علم الحيوان المقارن بجامعة هارفرد، وهي الحفريات التي يعود أصلها من المغرب، تحديدا بمنطقة فزواطة بإقليم زاكورة، وتم نقلها بطريقة ما إلى المملكة المتحدة. و أضاف واضعو الدراسة أن الحفريات التي تم استقدامها من المغرب تعود إلى العصر “الأوردوفيشي”، وهي فترة زمنية جد قديمة من كوكب الأرض، عرفت مرحلة انقراض كبيرة للكائنات الحية. و بعد إخضاعها للتحليل الدقيق، تأكد للعلماء أن هاته الدودة “صنف جديد على الإطلاق، ولم يتم اكتشافه من قبل، مطلقين عليها بذلك اسم (Tsering)، والتي تعني “الحياة الطويلة” بلغة التبت في الصين؛ في وقت تؤكد فيه الدراسة أن “هذا النوع الجديد لا يؤدي إلى توسيع السجل الزمني للديدان سيلكيركيا فحسب؛ بل يؤكد أيضا أن الديدان عاشت في بيئات أقرب إلى القطب الجنوبي، حيث كان يعتقد أن المغرب يقع هناك خلال العصر الأوردوفيشي”.
8
حصل المعهد الوطني للصحة، التابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، للعام الثامن على التوالي، على شهادة نظام إدارة الجودة وفقا لمعيار إيزو 9001. “من خلال هذه الشهادة، الممنوحة من طرف الجمعية الإسبانية للتوحيد القياسي والإشهادي، يبرهن المعهد الوطني للصحة، مرة أخرى، على رغبته المستمرة في تزويد زبائنه بخدمات ذات جودة عالية. عام 2023، غطى التدقيق نظام إدارة الجودة للمعهد الوطني للصحة بالكامل، لكنه ركز بشكل أساسي على مدى تحسين مستوى خدمات الأداء التي تقدمها مختبرات المعهد، وتطوير الإدارة التشاركية وتعزيز رضا الزبائن. خلال هذه المراجعة، أفصح المدققون على العديد من النقاط القوية، لا سيما الالتزام والمشاركة الفعالة لجميع الموظفين من أجل إنجاح هذا المشروع والحفاظ على نظام إدارة الجودة وتحسينه” (الوزارة، في بلاغ لها يوم 26 مارس 2024).
180
باحثا على المستوى العالمي، من حوالي [80] مؤسسة انخرطوا في المشروع الدولي لإعداد أكبر تليسكوب في العالم. و هو المشروع الذي تشرف عليه عدد من الوكالات الدولية للفضاء، بما فيها وكالة الفضاء الأمريكية NASA و وكالة الفضاء الأوروبية ESA. و يُعد هذا المشروع من أهم المشاريع الدولية في مجال الفلك والفضاء، على اعتبار أنه مشروع يروم إعداد أكبر تليسكوب في العالم lisa، سيتم إطلاقه بالفضاء الخارجي في أفق 2035، موازاة مع العمل على مشروع آخر يروم إعداد بنية تحتية أرضية لرصد الموجات الثقالية الجاذبية، وهو الذي يحمل اسم Nanograv. و في خطوة تُميزه عن دول أخرى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انضم المغرب إلى المشروع ، ممثلا في ذلك بمصطفى بوسدر، الباحث في الفيزياء الفلكية بجامعة محمد الخامس بالرباط و المختص في مجال الثقوب السوداء والموجات الجاذبية. “وقوع الاختيار علي للمشاركة في هذا الورش العلمي والعالمي يأتي بفعل أبحاثي المتنوعة في مجال الفيزياء الفلكية، خاصة في مواضيع حركة المجرات وانهيار الأجسام بداخل الثقوب السوداء، فضلا عن مقابلتي في إطار مجموعة من المشاريع العلمية مع كبار العلماء الدوليين، بمن فيهم الحاصلون على جوائز نوبل في الفيزياء (…). المشروع هو من أهم المشاريع العلمية على الإطلاق، على اعتبار أن رصد الموجات الثقالية بواسطة مراصد أرضية وفضائية سيمكن من الكشف عن أماكن في الكون بعيدة جدا ولا يمكن رصدها بالضوء أو بالتلسكوبات العادية؛ في حين يؤكد الفيزيائيون أن رصد هذه الموجات مستقبلا يتطلب المرور إلى تكنولوجيا أكثر تقدما من التي تعتمد اليوم والتي توظف فقط الموجات الكهرومغناطيسية (…) مشاركة المملكة في هذا المشروع ستمكنها من الاستفادة من تقنيات الرصد الحديثة التي ستَعتمد في المستقبل على الموجات الجاذبية بهدف اكتشاف الفضاء، في ظل الشراكة الدولية التي جمعت دولا ومنظمات ووكالات فضاء من أجل إنجاح هذا المشروع الذي يسعى إلى تثبيت أكبر تليسكوب بالعالم في الفضاء، والذي سيضم ثلاثة أجزاء متباعدة فيما بينها (…) الشق الأرضي من المشروع جار الاشتغال عليه حاليا، خصوصا بدول أمريكا الشمالية (…) المغرب يعد الوحيد من الدول المشاركة في هذا الحدث العالمي من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وهو ما يشكل إشارة إيجابية بالنظر إلى كونه سيتمكن من الحصول مستقبلا على معلومات حول الفضاء الخارجي للكرة الأرضية وتكوين بنك معطيات عنه (…) المغرب لديه اهتمام مستمر بالفضاء وكل الأمور التي تخصه، وهو ما يجعله رائدا في هذا المجال بإفريقيا (…) الطموح المغربي المتزايد في هذا السياق يظل مشروعا، على اعتبار أن المملكة بإمكانها أن تخطو خطوات إضافية في تعزيز البحث العلمي حول الفضاء؛ في حين أنها لا تزال في حاجة إلى وكالة فضاء وطنية كما الحال لدى دول عربية، بما فيها الإمارات العربية المتحدة” (مصطفى بوسدر، ممثل المغرب بالمشروعين).
3
حصد ثلاثة باحثين أكاديميين مغاربة جائزتين من الجوائز الخمس التي يقدمها مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية (الدمام، الشارقة)، ويتعلق الأمر بالدكتور محمد فارس (مفتش بأكاديمية فاس مكناس) الذي فاز بالمركز الأول، في حين نال البحث المشترك الذي تقدم به الدكتور عبد الله بربزي وطالبه إدريس الحاتمي (المدرسة العليا للأساتذة بمكناس) بالمركز الرابع. تتويج الفائزين كان على هامش الندوة العلمية الدولية الحادية عشرة التي نظمها مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية في موضوع “تحديات الهوية والتربية والتعليم لدى الطفل في العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي التوليدي”، وذلك برعاية من رئيسته العامة، سارة بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود. و عرفت الندوة الدولية التي امتدت على مدى يومي 2 و3 مارس 2023، مشاركة باحثين وأكاديميين من مختلف الدول، ومن مختلف التخصصات العلمية والفكرية، حيث ”حرصت الأوراق البحثية المحكمة المقدمة على مقاربة تحديات الهوية والتربية و التعليم لدى الطفل في العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي التوليدي من زوايا عديدة، أجمع كل المتابعين على اتسامها بالأكاديمية في الدراسة، وبالعلمية في البحث، وبالشجاعة في الطرح، والجرأة في العرض، والموضوعية في الرأي، والحيادية في الموقف (…) هذه الندوة الدولية عكست بأوراقها ونقاشاتها اهتماما بالغا لدى الجماعة المعرفية والمهتمين بقضايا التربية والتعليم والتقنية، وأظهرت تطلع الجميع لتقديم مقاربات بحثية دقيقة وتربوية ناجعة، كما أسفرت أعمالها عن نتائج جديرة بالتأمل النظري والتفحص البحثي بخصوص رصد موضوع تحديات الهوية والتربية والتعليم لدى الطفل في العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي التوليدي” (الجهة المنظمة).
35
تخرج الفوج الـخامس و الثلاثون برسم الموسم الجامعي 2022/2023 بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة. و أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني، في مستهل كلمة له بمناسبة حفل التخرج يوم 6 يناير 2024، أن المدرسة تمثل حصنا للعلم والمعرفة والفكر الخلاق، ومشتلا لصقل المهارات وامتلاك القدرات اللغوية والثقافية. و أضاف المومني أن الترجمة تعد في عصرنا الحاضر عاملاً أساسياً في التواصل الدولي والتفاعل الثقافي، منوّهاً في السياق ذاته بالدور الكبير الذي تقوم به المؤسّسة في تلبية الطلب المتزايد على المترجمين، في ظلّ التغيرات العالمية والتقدّم التكنولوجي والحاجة إلى التواصل بين المجتمعات والأمم والهيئات. من جانبه، أكد محمد خرشيش، مدير مدرسة الملك فهد، أن مسار إحداث ماستر جديد متخصص في الترجمة التحريرية عربية- صينية- إنجليزية وصل إلى مرحلة التنفيذ، تنزيلا من جهة أولى لاتفاقية التعاون المبرمة بين جامعة عبد المالك السعدي وجامعة جيانشي الصينية، ومن جهة ثانية تفعيلا لمذكرة التفاهم المبرمة بين المدرسة ومديرية التعاون وكلية اللغات بالجامعة ذاتها. و أضاف خرشيش أن “الاتصالات القائمة مع المسؤولين بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تجعلنا نتفاءل بقرب فتح ماستر متخصص في الترجمة التحريرية عربية- أمازيغية- فرنسية”. و نوّه بعمل الأساتذة و الإداريين بمدرسة الملك فهد، مشيرا إلى مواصلة المضي قدماً نحو التكوين و تجويده باستمرار ورفع المزيد من التحديات، خاصة أن المدرسة تلعب، منذ افتتاحها سنة 1986، أدواراً ريادية في تكوين أطر مختصّة في الترجمة التّحريرية والفوريّة، التي التحقت بمؤسسات إعلامية وطنية ودولية ذائعة الصيت، يضيف المتحدث. يشار إلى أن الجلسة الافتتاحية للحفل شهدت تكريم الأستاذة الباحثة نادية العشيري من مدرسة الملك فهد إثر فوزها بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها التاسعة. كما تميز الحفل بتوزيع شواهد التخرج، وكذا جوائز تقديرية على الخريجين المتفوقين..
[8 سنوات]
من البحث العلمي و التجارب التطبيقية تثمر أصغر “خاتم ذكي”. جهود مضنية تراكمت لفترة لتُتوّج بجائزة مرموقة في المعرض العالمي السنوي الأكبر للإلكترونيات بمدينة لاس فيغاس الأمريكية. و قام عاصم بوخيمة، الباحث المغربي المختص في هندسة الإلكترونيات الدقيقة، بتطوير مشروعه الابتكاري الواعد في مجال “الصحة المتصلة بالشبكة الرقمية” (“أصغر خاتم ذكي” (bague intelligente la plus fine au monde) لمراقبة مؤشرات الصحة) بمعية أحد زملائه الباحثين في “مدرسة البوليتكنيك الفيدرالية في لوزان”EPFL، عن مختبر “الدوائر المتكاملة للإشارات المختلطة (MSIC Lab)”. و جاء هذا التتويج العالمي المستحق في “معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الاستهلاكية”، الذي يعدّ أحد أهم الملتقيات السنوية لعمالقة الإلكترونيات وشركات التكنولوجيا الناشئة، وفق ما أفاد به المهندس المغربي الباحث، والذي يقيم في سويسرا منذ مدة. و تعليقا على التتويج وحيثياته، قال المبتكر عاصم بوخيمة، الذي طوّر مشروعه ضمن شركة ناشئة للإلكترونيات، متحدثاً من مدينة لاس فيغاس: “نحن، الآن، نجحنا في إيصال مشروعنا إلى مرحلة تصنيع أولى النُّسخ من هذا الخاتم الذكي. كما أننا مازلنا نبحث عن التمويل الإضافي، ولهذا نوجد في أكبر معرض للإلكترونيات الاستهلاكية مع تخصيص فضاء لعرض مشروع ابتكاري طورته شركتُنا (المسماة Senbiosys)”. و لفت الباحث المغربي المختص في الإلكترونيات الدقيقة إلى أن مشاركتهم لعرض مشروعهم المبتكر جاءت “بناء على دعوة من منظمي المعرض العالمي الشهير في لاس فيغاس (من 9 إلى 12 يناير 2024)، بعد إعجابهم الكبير بهذا الخاتم الذكي الصحي والمتصل رقمياً”، معتبرا أن ذلك “أثمَر فوزهم بجائزة Innovation Award“. يعتمد أصغر “خاتم ذكي” على تقنية “أصغر مُستشعِر PPG في العالم، كانت قد أنتجته EPFL وطورته شركة ناشئة، يسمح الآن بوضع نظام مراقبة وتتبع صحي قوي مثل نظام الساعات الذكية المعروض حاليا في السوق في شكل “حلقة” تشبه الخاتم. كما ينبني على “تصغير الأنظمة التي تحلل تدفق الدم –عبارة عن مستشعرات أو حساسات ضوئية–، حسب تصريح للباحث نفسه الذي قال إن المشروع مازال قيد التطوير أكثر باحثاً عن مانحين وممولِينَ منذ إطلاق عملية التمويل الجماعي باسم الشركة الناشئة؛ وهو ما جعله يلقى “إقبالا واهتماماً كبيرا” في الأوساط البحثية والعلمية العالمية والأوروبية لا سيما في شق البحث التنموي التطبيقي. المشروع الابتكاري، المتوصل إليه مطلع العام الماضي، شكّل “ثورة بحثية وعلمية” في مجال “تطبيقات وتكنولوجيا الصحة”. و حسب الباحث المغربي، فإن هذا “الخاتَم الذكي”، الذي يمكن وضعه في أي اتجاه حول أصبع اليد، هو نتاج أبحاث تمخضت عن فكرة “تحويل أصغر مستشعر ضوئي إلى أصغر خاتَم تم تزويده في المجموع بـ[6] مستشعرات وحسّاسات ذكية ضوئية [ثلاث] منها تشتغل بتقنية المُشعَّات LED” تقيس مؤشرات صحية، مثلا مستوى الأوكسجين في الدم”، لافتا إلى أنه يتوفر أيضا في المجموع على [18] جهاز إرسال (émetteurs).
[150 إلى 170 درهما]
ثمن سندات النقل المجاني من أكادير إلى الرباط بالنسبة للطلبة الصحراويين. منذ عقود يستفيد المواطنون المقيمون في الأقاليم الصحراوية للمملكة من عدة امتيازات، من قبيل بطائق الإنعاش، وبطائق التنقل عبر حافلات نقل المسافرين بالنسبة للطلاب، غير أن استعمال جزء من هذه البطائق يزيغ عن الغرض المخصص لها، إذ تتم المتاجرة بها، رغم أن هذه العملية غير قانونية. بيع سندات السفر المجانية، أو ما تعرف بـ”الريكيات”، التي يستفيد منها الطلبة المتحدرون من الأقاليم الصحراوية، لا يتم بشكل سري، بل علانية، إذ يتم عرضها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويمكن التواصل مع عارضيها بشكل مباشر، والحصول عليها بسهولة. و يكثر الإقبال على “الريكيات” نظرا لأسعارها التي تقلّ بكثير عن أسعار التذاكر العادية، ويتم السفر بها في الغالب عبر حافلات إحدى الشركات الكبرى، انطلاقا من المناطق الجنوبية في اتجاه الدار البيضاء و الرباط. و تحفل منصة البيع على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بسندات النقل المجاني، فيما لا يتعدى سعر تذكرة السفر على متن خطوط إحدى الشركات المعنية، من أكادير إلى الرباط [150 إلى 170 درهما]؛ في حين أن سعر التذكرة العادية على الخط نفسه يصل إلى حوالي [300 درهم]. و تُمنح “سندات النقل المجاني” للطلبة المتحدرين من الأقاليم الصحراوية عند بداية كل موسم جامعي، إذ يقدم الطلبة الراغبون في الاستفادة منها شواهد تسجيلهم في مؤسسات التعليم العالي التي يتابعون بها دراستهم خارج المدن التي يقطنون فيها إلى وزارة النقل واللوجستيك، عبر مديرياتها الجهوية. و رغم أن الاستفادة من “الريكيات” مُحاطة بمجموعة من الشروط، منها الإدلاء ببطاقة تعريف وطنية مصادق عليها تحمل عنوان المستفيد، لتأكيد إقامته في الأقاليم الصحراوية، مع توجيهٍ من السلطة المحلية يحمل صورة شمسية خاصة بالمستفيد. إلا أن بيْعها رائج على نطاق واسع. سندات النقل المجاني هذه لا تُباع فقط للأفراد، بل أصبحت “تجارة منظمة”، إذ يقتنيها سماسرة ويُعيدون بيعها. ومن بين شروط استعمال سندات النقل المجاني الخاصة بطلبة الأقاليم الجنوبية، كما هو مدوّن في ظهرها، أن “حامل التذكرة يجب عليه الإدلاء ببطاقة تعريفه الوطنية”، غير أن هذا الشرط، في الواقع، لا يحُول دون الاتجار بها، إذ يجري بيعُها بمنتهى اليُسر. “الطلبة لا يستفيدون سوى من [12] تذكرة في السنة، ذهابا وإيابا، ومنهم من يضطر لبيعها لتوفير بعض المال لأداء ضرورات العيش (…) السماسرة هم الذين يستفيدون من بيع ‘الريكيات’؛ يشترونها بـ[100 درهم] أو [120 درهما]، ويبيعونها بـ[300 درهم]، بالنسبة للتذاكر التي تبلغ قيمتها [500 درهم] أو أكثر، حسب بعد المسافة بين نقطة انطلاق الحافة ونقطة الوصول” (أب لطالبيْن مستفيديْن من مدينة بوجدور – دجنبر 2023).
26
سقف السن بالنسبة للمترشّحين في “دكتوراه التميز”. كما اشترط الإصلاح البيداغوجي لسلك الدكتوراه أن يكون الباحث متفرّغا للبحث العلمي فقط، نظير أن يتقاضى [7000 درهم] كمنحة شهرية. و قد أكد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي، أن اشتراط تقديم الاستقالة بالنسبة للطلبة الموظفين للاستفادة من دكتوراه التميز التي تراهن على تكوين [1000] طالب على الأقل لا يعني بالضرورة إقصاءهم. “الرهان الذي يجب أن ترفعه هذه الدكتوراه الجديدة هو القدرة على الحسم النهائي مع مختلف الآفات التي خرّبت البحث العلمي، من قبيل الزبونية والمحسوبية والسرقة العلمية، إلخ (…) الدكتوراه تقتضي بالفعل درجة عالية من التفرغ، لكن يجب أن نعتمد معايير مبنية على الصرامة العلمية لكي نستطيع أن نضمن نوعاً من المردودية (…) تسقيف السن بدوره لا يمكن أن نعتبره حلا لإنهاء الفوضى في التعليم العالي المغربي، لأن الباحث يمكن أن يكون متفرغا ومتميزا لكنه تجاوز السن المحدد (…) الكفاءة هي المدخل لإصلاح الدكتوراه، من خلال تأهيل الباحثين الجيدين، نظرا لكون النظام السابق الخاص بالدكتوراه أحدث مجازر في حق الجامعة المغربية، وكان لا بد من بديل له (…) تسقيف السن لن يكون هو الخلاص، إذا تم إبعاد الأسس الأخرى: الجدارة والكفاءة والأهلية والمردودية” (عبد الصمد بلكبير، أكاديمي وباحث مغربي). “دكتوراه التميز تقتضي التّفرغ التام لكي يستطيع الطالب الباحث أن يتحرك عالميا ويزور جامعات في مختلف الأصقاع (..) الطالب الموظف لا يمكنه أن يفكر في الاستفادة، ويمكنه الترشح في الدكتوراه العادية، لكن برنامج التميز يراهن على شريحة معينة وبشروط ومعايير جد محددة، تماشيا مع الضرورة التي صارت معلنة متوجهة لباحثين متفرغين (…) هذا البرنامج كان نداء من طرف الفاعلين في التعليم العالي، لكون التجربة برهنت أن الطلبة الموظفين يجدون صعوبة في الالتزام بالشّروط (…) الباحث في سلك الدكتوراه الذي يسجل في سن صغيرة يكون قريبا من سلك الماستر، ما يضمن نوعاً من الاستمرارية في البحث، وسيمكّن من اعتبار البحث العلمي مشروعاً متماسكا من الإجازة حتى الدكتوراه (…) تتمّ معارضة هذا المشروع في شكله الظاهري فقط، لكونه برنامجا للتميز، يستهدف فئة معيّنة، لكنه يمنح الحق لأي مغربي في التسجيل في سلك الدكتوراه العادي (…)” (عبد اللطيف كيداي، عميد كلية علوم التربية بالرباط – دجنبر 2023).
23,000
طالب من أصل إفريقي يتابعون دراستهم بالجامعات المغربية ([19,000] حسب إحصائيات 2021) و يشكلون ما يقارب الآن [%84] من العدد الإجمالي للطلبة الأجانب بالمغرب. و يستعد [83] طالب نيجيري لشد الرحال نحو المغرب لأجل مُتابعة دراستهم بالمملكة المغربية برسم السنة الدراسية المقبلة، بموجب اتفاقية التعليم الثنائية بين المغرب ونيجيريا التي اعتبرها وزير التربية والتعليم النيجيري تتماشى مع جدول أعمال رئيس الجمهورية النيجيرية الاتحادية بولا تينوبو، مؤكدا أن الوزارة زادت من عدد شركائها في التنمية حيث يقدم العديد منهم الآن منحا دراسية للنيجيريين؛ وعلى رأسهم المغرب. “هذه الفرص التي تتيحها العديد من الدول تمكن النيجيريين اللامعين، لاسيما أولئك الذين لا يستطيعون دراسة البرامج غير المتاحة بسهولة في نيجيريا، وتساعدهم على الحصول على المعارف والمهارات والكفاءات اللازمة التي قد تكون مفيدة في برنامج نيجيريا الإنمائي (…) نيجيريا تستثمر في هؤلاء الطلبة، وتتوقع أن تظهر عوائد الاستثمار في عودتهم لاحقا للمساعدة في دفع الأمة النيجيرية إلى الأمام” (مامان طاهر، وزير التعليم النيجيري – 23 نونبر2023). هذه الإشارات التي قدمها مامان طاهر تدخل في إطار سعي المغرب الدائم إلى تعزيز حضوره في إفريقيا ثقافيا واقتصاديا وعلميا، من خلال الاعتماد على “دبلوماسية الطلاب” أو “الدبلوماسية العلمية” التي سبق أن نبه إليها بعض الباحثين المغاربة؛ نظرا لأهميتها في خدمة قضايا الوطن، باعتبار أن هؤلاء الطلبة الذين تحتضنهم الجامعة المغربية اليوم من الممكن أن يصبحوا مسؤولين وسفراء للمصالح المغربية في بلدانهم. طلبة غانا و موريتانيا و نيجيريا و بلدان إفريقية كثيرة يعثرون على مختلف التخصصات التي تتوافق مع تطلعاتهم وتوفر لهم منحا دراسية تمكنهم من متابعة تكوينهم الجامعي؛ فقد كان كينجسلي أجيمانغ، مدير مؤسسة “أمانة المنح الدراسية” في دولة غانا، قد أعلن، سابقا، أن عدد الطلاب الغانيين المستفيدين من منح دراسية لمتابعة دراساتهم العليا في المغرب عرف، خلال السنوات الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا، خصوصا المهتمين بالمجالات التقنية والمهنية. “المغرب راهن، منذ وقت مبكر، على جميع أشكال الدبلوماسيات الممكنة. ونحن نرى، اليوم، مختلف النقاشات الدائرة حول الدبلوماسية الرياضية المغربية (…) ارتفاع الطلب على المملكة راجع إلى التوجه المغربي، الذي يسعى إلى تعزيز العلاقات في جميع المجالات مع الدول الإفريقية الشقيقة؛ فالمغرب من أوائل الدول التي تستقبل عددا كبيرا من الطلبة في جميع التخصصات (…) جميع الجامعات والمعاهد المغربية يوجد فيها طلبة أجانب من مختلف البلدان الإفريقية، تبعا لاتفاقيات ثنائية أو متعددة الأطراف. كما أن الوكالة المغربية للتعاون الدولي تقدم لهم منحا محفزة تساعدهم على التحصيل الجامعي الجيد (…) هذا الإقبال يؤكد من جهة أخرى الثقة في “جاذبية” النموذج الجامعي المغربي بالنسبة للبلدان الإفريقية؛ حتى لو كنا نعتبره نحن نموذجا صاعدا (…) الطلبة هم أحسن رأسمال بشري، ودراستهم في المغرب ستحولهم إلى سفراء للمغرب في بلدانهم” (عز الدين غفران، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بالرباط – 24 نونبر 2023).
300,000
سرير في الأحياء الجامعية هدف الوزارة في حدود 2030. قال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن تكوين الإنسان لا يقتصر فقط على المدرج في الجامعة، مضيفا أن “الكرطونة غير كافية” وينبغي أن يكتسب الطلبة عدة مهارات أخرى. جاء ذلك خلال أجوبة الوزير على أسئلة البرلمانيين في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، يوم 21 نونبر 2023، حول إشكالات السكن الجامعي. و أبرز ميراوي أن فضاءات السكن الجامعي تعد فرصة للطلبة من أجل التعايش مع بعضهم البعض، والقيام بأنشطة موازية تساهم في تكوين شخصية الإنسان، سواء تعلق الأمر بالموسيقى أو الرسم أو الرياضة، أو بنسج علاقات بين الطلبة. و أوضح الوزير أن الأحياء الجامعية العمومية كانت توفر [52,000] سرير خلال السنة الماضية، مبرزا أنه تمت إضافة أزيد من [7,000] سرير جديد. و اعتبر ميراوي هذا الرقم غير كاف، و قال: “كان ينبغي العمل طيلة العقد الماضي على إعداد حوالي [10,000] سرير في السنة”، مضيفا أنه وفقا لذلك، كانت “الأحياء ستتضمن اليوم حوالي [150,000] سرير”.
185,000
عدد الطلبة والطالبات الذين توصلوا بمنحهم الجامعية برسم السنة الدراسية 2023-2024. و أعلن المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية (ONOUSC) بأنه سيتم استئناف عملية صرف المنح الجامعية لفائدة الطلبة و الطالبات، و قد شرع المكتب، ابتداء من يوم 20 نونبر 2023، في صرف الدفعة الثانية من المنح الجامعية للطلبة والطالبات الذين وردت أسماؤهم في اللوائح المحالة على المكتب من طرف المؤسسات الجامعية، والذين بلغ عددهم [40,000]. و قام المكتب بصرف الدفعة الأولى بداية نونبر 2023 نتيجةً للمجهودات المبذولة من طرف الوزارة الوصية، وشملت حينها حوالي [145,000]. و سيتم الشروع في صرف الدفعات المتبقية فور توصل المكتب بلوائح المستفيدين من طرف المؤسسات الجامعية التي تخص الطلبة والطالبات الذين تم إفراغ ملفاتهم في النظام الجديد بعد تكرارهم السنة الأولى، أو تغيير شعب دراستهم بسلك الإجازة، ولديهم الحق في الاستفادة من منحة السنة الاحتياطية.
43
عربيّا، المرتبة التي احتلتها جامعة محمد الخامس بالرباط. و لم تُعتبر أي جامعة مغربية ضمن الجامعات [الثّلاثين الأولى]، بحسب بيانات جديدة لمؤسسة “تايمز هاير إيديوكايشن”، في تصنيف “الجامعات العربية لسنة 2023″. الجامعات [العشر الأولى] جاءت موزعّة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مع حضور جامعة واحدة قطرية؛ فيما ذهبت المرتبة [الأولى] لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية السعودية. أما مغاربيّا فحلت جامعة تونسيّة في المرتبة [25]، متقدمة على جامعة محمد الخامس، وعلى جامعة القاضي عياض التي حلت ضمن الجامعات في المرتبة [بين 61 و70]، بينما لم ترد جامعة جزائريّة في التّصنيف إلا بعدما تجاوز الترتيب الـ[90]، إذ حلت في المرتبة [بين 91 و100]، بعد جامعتي ابن زهر بأكادير وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في الترتيب نفسه. كما حلت جامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس في المرتبة [بين 71 و80]. “جامعة محمد الخامس وجامعات أخرى حضرت فعلا ضمن التّصنيف، وهي تحتل الرتبة [الأولى] على المستوى الوطني، غير أن تبوّء المراكز [العشرة الأولى] يتطلب استثمارات ضخمة على مستوى البحث العلمي والأكاديمي والموارد المالية (…) البلدان المشرقية، خصوصا السعودية والإمارات وقطر، تخصص ميزانيات ضخمة فعلا للنهوض بالبحث العلمي داخل هذه الجامعات (…) أغلب هذه الجامعات الخليجية المصنفة يُدرّس فيها أساتذة أجانب، بمعنى أنها تستثمر أكثر في البحث العلمي، من خلال جذب الكفاءات الأكاديمية والخبرات العلمية الدولية التي لها باع طويل في المجال، ولها دراية وسهولة في نشر المقالات العلمية في المجلات المفهرسة (…) الوعي بالتصنيف بدأ لدى المسؤولين المغاربة في الآونة الأخيرة، وهناك رغبة أكيدة في رفع تنافسية الجامعة المغربية (…) المرتبة [43] تبقى مع ذلك لا بأس بها، لكن لكي تصل إلى مراتب متقدمة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط فهذا مازالت تعتريه مجموعة من التحديات المرتبطة أساسا بالاعتماد على اللغة الفرنسية عوض الإنجليزية، التي تعد لغة عالمية، وبجودة الباحثين؛ أضف إلى ذلك أن الاستثمار في الجامعات العمومية المغربية مازال لم يرق اليوم إلى المستويات المطلوبة، بحيث مازالت ميزانية البحث العلمي جد متدنية؛ في حين أن البلدان التي صُنّفت جامعاتها تخصص نسبة مهمة من الناتج الداخلي الإجمالي للبحث العلمي والتحصيل الأكاديمي (…) الطريق صار يُعبد تدريجيا في المغرب مع البرامج الجديدة التي شرعت فيها الوزارة لإصلاح نظام الدكتوراه؛ فهذا النظام الجديد من شأنه أن يمدنا بأعداد مهمة من الباحثين المغاربة ذوي الكفاءة العالية، بالنظر إلى اشتراط إتقان اللغة الإنجليزية للتسجيل في سلك الدكتوراه وكتابة مقالين علمين في المجلات المفهرسة والمشاركة في الحركية الدولية، وغيرها من المعايير الجديدة” (عبد اللطيف كيداي، عميد كلية علوم التربية بالرباط). “الضعف في التصنيف الذي تجترّه الجامعة المغربية سنويا يعزى إلى التشتت في الرؤية وتعدد مؤسسات البحث العلمي في بلادنا، وغياب جهاز وطني قائد لمشاريع البحث في المجالات المتعددة (…) تعقد المساطر الماليّة والإدارية في تمويل البحث العلمي الذي عمر طويلا في القطاع أربك عمل مختلف الجامعات والمختبرات والمعاهد والشعب، إلخ (…) هناك أيضا غياباً واضحًا للحكامة في تدبير قطاع التعليم العالي، سواء من طرف الوزارة أو من طرف أغلب الجامعات والمؤسسات (…) الدور الذي يلعبه انعدام ثقافة الاعتراف داخل الجامعة المغربيّة في هذا الجانب، خصوصًا بشأن الأساتذة الباحثين الذين يقومون بأعمال رائدة في مجالات تخصصاتهم (…) العديد من الأساتذة الباحثين نالوا جوائز في الكيمياء والفلاحة والعلوم الإنسانيّة والتّقنية وغيرها ولم يحظ أي واحد من هؤلاء باستقبال وزير أو رئيس حكومة أو حتى رئيس جامعة (…) أضف إلى ذلك غياب ثقافة العناية بالأكاديميين، وهو ما يساهم في تذمر نفوس هؤلاء المجتهدين، فتجدهم يعودون للخلف واحدا واحدا” (محمد الدرويش، رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين).
8,000
سنوياً عدد خريجي التكوينات الرقمية في الجامعات العمومية المغربية. يوم 15 نونبر 2023 ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بالرباط، مراسيم التوقيع على اتفاقية تنزيل البرنامج الخاص بتعزيز أعداد خريجي الجامعات العمومية المغربية في التخصصات الرقمية. “هذه الاتفاقية التي وقع عليها كل من عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، وغيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي و إصلاح الإدارة، بحضور نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، تهدف إلى تصميم وتنزيل تكوينات جامعية جديدة في مجال الرقمنة على مستوى كل الجامعات المغربية العمومية، تتلاءم مع احتياجات سوق العمل وانتظارات المستثمرين الوطنيين والدوليين (…) الاتفاقية تروم الرفع من عدد الخريجين في مختلف أسلاك التكوين، ليبلغ [22,500] خريج في أفق سنة 2027 (…) التخصصات الرقمية الجديدة التي تم إطلاقها على مستوى [12] جامعة عمومية عبر جهات المملكة تشمل ما مجموعه [144] مسلكا جديدا في مجال الرقمنة، تهم تحليل البيانات، والتكنولوجيات الرقمية والأمن السيبراني وتطوير البرامج والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، وغيرها (…) تسعى هذه الاتفاقية أيضا إلى تصميم دورات تكوينية رقمية على مستوى الجامعات العمومية وتكييفها مع مستجدات الساحة التكنولوجية، بما يعزز تنوع الاقتصاد الوطني، ويساهم في جعل المملكة المغربية وجهة مفضلة للمستثمرين في مجالات الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات” (بلاغ الوزارة).
3
للسنة الثالثة تستمر معاناة الطلبة المغاربة في أوكرانيا الذين عادوا إلى المملكة بعد اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية، إذ مازال مسارهم الدراسي متّسما بالتعثر، وسط عدم التزام الجامعات الأوكرانية بما جرى الاتفاق حوله بين الجمعية الممثلة للطلبة وسفير أوكرانيا في الرباط. و يُعتبر امتحان “الكروك” أحد أبرز المشاكل التي تقض مضجع الطلبة المغاربة بأوكرانيا، بعد أن تم فرض إجرائه في جامعة “كارازيل” باللغة الأوكرانية بدَل الروسية، كرد فعل من السلطات الأوكرانية على الحرب التي تشنها روسيا. و تفاجأ الطلبة المغاربة بإشعارات تُخبرهم بأن الراسبين في الامتحان المذكور، من طلبة السنة الرابعة، لن يتمكنوا من مواصلة دراستهم في السنة الخامسة، بل إن الرسوب يَعني تكرار السنة الثالثة. “الطلبة المعنيون توصّلوا بمطبوع من أجل ملئه طلبا لتكرار السنة الثالثة، تحت طائلة الطرد في حال عدم الامتثال لهذا القرار. تكرار الطلبة السنة الثالثة لا يَعني فقط ضياعَهم في سنة دراسية كاملة، بل يشكّل هاجسا مادّيا كبيرا للأسَر، إذ تصل مصاريف الدراسة لكل طالب إلى [4 ملايين سنتيم] فما فوق، إضافة إلى مصاريف التغذية والإقامة (…) أين هي وزارة خارجيتنا لحماية هؤلاء الطلبة، الذين هم مواطنون مغاربة، من الابتزاز؟” (محمد محمد أبطيو، عضو المكتب الوطني للجمعية المغربية لأمهات وآباء الطلبة المغاربة في أوكرانيا، الناطق الرسمي باسم الجمعية). و رغم اتخاذ بعض الإجراءات الرامية إلى تيسير متابعة الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بعد اندلاع الحرب مع روسيا دراستهم عن بعد، فإنهم مازالوا يواجهون عددا من الصعوبات في مواصلة دراستهم. في رسالة وجهتها الجمعية إلى وزير الصحة و الحماية الاجتماعية، إن المذكرة الوزارية الصادرة عن الوزارة المذكورة بتاريخ 19 دجنبر 2022، بشأن تمكين الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا من التداريب في التخصصات الطبية، مازالت تعترضُ تفعيلها عدد من الصعوبات، ملتمسة من الوزارة التدخل من أجل “تفعيل هذه المذكرة وضمان تنفيذها بشكل مثالي”. الجمعية وجهت رسالة مماثلة إلى وزير التعليم العالي والابتكار، طالبتْ فيها بضرورة تفعيل المذكرة التي أصدرتها الوزارة بتاريخ 9 مارس 2023، في شأن إنجاز التداريب بمختلف المؤسسات الاستشفائية، لفائدة الطلبة الذين يتابعون دراستهم عن بُعد في تكوينات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالجامعات الأوكرانية. و تتمثل الصعوبات التي يواجهها الطلبة، بحسب ما جاء في رسالة الجمعية، في “العراقيل التي يضعها بعض عمداء الكليات، وذلك بمطالبتهم بوثائق يستحيل الإدلاء بها من طرف الطالب المتدرب في ظل ظروف الحرب”.
35
عدد الأطباء الحاصلين على دبلوم طب الشغل والذين لجؤوا إلى القضاء للطعن في رفض الوزارة منحهم منحة التخصص، و صدر [29] حكما نهائيا برفض الطلب، فيما مازالت الملفات الأخرى رائجة أمام القضاء. الجدل القائم بشأن منحة أطباء الشغل، ردت عليه وزارة الاقتصاد و المالية معلنة رفضها لها، على اعتبار أن “الدبلوم الجامعي المحصل من طرف المعنيين بالأمر لا يعتبر دبلوما للتخصص الطبي، عملا بمقتضيات [المادة 8] من القانون رقم [01.00] المتعلق بتنظيم التعليم العالي”، وهو الجواب الذي لم يقنع هؤلاء الأطباء، إذ مازالوا متشبثين بضرورة صرف المنحة. و يشتكي الأطباء الحاصلون على دبلوم طب الشغل من كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء من رفض الوزارة منحهم منحة التخصص، والاشتغال بشكل مجاني. و قالت وزارة الاقتصاد والمالية إن “الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء لم تلتزم بأحكام [المادة 20] من القانون رقم [131.13] المتعلق بمزاولة مهنة الطب لأجل تقييد المعنيين بالأمر ضمن جدول الأطباء المتخصصين، التي تخول للهيئة البت في الاعتراف بأهلية الأطباء كأطباء متخصصين، حصريا في حالة توفرهم على شهادة غير مسلمة بالمغرب وتعذرت معادلتها مع شهادة وطنية للتخصص الطبي”. و شددت الوزارة ذاتها على أنه “سبق أن تعهد ممثلو الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء بعدم العمل مستقبلا على الاعتراف بأهلية الأطباء الحاصلين على الدبلوم الجامعي كأطباء متخصصين”. في هذا الإطار قال ريان بنحمو، طبيب شغل، إن “جواب السيدة الوزيرة لا يجيب عن سؤال حرمان الأطباء المسجلين في جداول الأطباء الاختصاصيين لديها في طب الشغل، الموظفين لدى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خصوصا إذا ما أخذنا في الحسبان أن أطباء الوزارات الأخرى، كالداخلية والعدل ومصالح الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية، وغيرها، من الحاملين للدبلوم نفسه وفي السنوات نفسها، كلهم استفادوا من تعويضات التخصص بدون أن يطرح لهم أدنى إشكال” (8 نونبر 2023).
7000 درهم
منحة شهرية من المرتقب أن يتوصل بها جزء من طلبة الدكتوراه المغاربة، بناء على شروط صارمة حددها قرار مشترك بين وزارة التعليم العالي والوزير المنتدب لدى وزارة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية. و يقتضي الحصول على المنحة أن يكون المتقدم مغربي الجنسية، ويكون مسجلا بشكل رسمي في سلك الدكتوراه في موضوع يشكل أولوية في جامعة عمومية، ويكون عمره [26] سنة كحد أقصى، مع استثناء خاص بطلبة الطب والبيطرة، حيث حدد حد الاستفادة في [27] سنة، عند تاريخ التسجيل في السنة الأولى من سلك الدكتوراه. و ترسل هذه المنحة إلى الطلبة المقبولين من طرف المعهد الوطني للبحث العلمي والتقني، علما أن لائحة المرشَّحين للاستفادة ستحدد بشكل قبلي من قِبَل كل جامعة، وسترسل للحَسم في الاختيار النهائي إلى المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، من أجل الفصل فيها بناء على معايير موضوع البحث، والقدرات العلمية للمؤسسات الجامعية المستقبِلة، وأهمية موضوع الأطروحة المقترح. و وفق نص القرار المشترك فإن الطلبة المُختارين ينبغي ألا يمارسوا أي عمل مدر للدخل، سواء بدوام كامل أو جزئي، طيلة مدة الحصول عليها المحددة في [36] شهرا، تؤدى شهريا. و لا تستمر المنحة من سنة إلى أخرى إلا بعد تقييم إيجابي، من تقرير الأنشطة السنوية الذي يقدمه طالب الدكتوراه ويوافق عليه الأستاذ المشرف على الأطروحة، ورئيس المؤسسة الجامعية التي ينتمي إليها، ومدير قطب دراسات الدكتوراه بالمؤسسة. و يحصل الطلبة الدكاترة المقبولون على المنحة طيلة مدة العقدة، ولا يمكن أن تُراكم مع أي منحة وطنية، باستثناء منحة الحركية الدولية الإجبارية. ويُحظَر القيام بأنشطة تعليمية خارج ما ينص عليه العقد، علما أن المنحة بعد انتهائها لا تمنح أي حق في الإدماج أو الترسيم داخل المؤسسة الجامعية التي أعدت فيها الدكتوراه. و في إطار هذه المنحة سيقوم الطلبة الدكاترة بأنشطة بحثية مرتبطة بإعداد أطاريحهم، وسيسهِمون في تأطير الطلبة داخل المؤسسات التي يجرون بها أبحاثهم، وسيشاركون في تقييم الأشغال العملية (TP) ومراقبة الامتحانات والمباريات، تحت مسؤولية رئيس المؤسسة الجامعية التي ينتمون إليها، وهي أنشطة ينبغي أن تصل إلى [90] ساعة سنويا، بين الأعمال الموجهة (TD) والأشغال التطبيقية (TP). هذا القرار سبق أن طرح تصوّره في البرلمان عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ويأتي في إطار “تقوية المؤسسات الجامعية بالموارد البشرية اللازمة لتحقيق مهمتها في التأطير، خاصة في مجال العمل الموجَّه، والأشغال التطبيقية، والأنشطة الخارجة عن الإطار المبرمج، حتى تتمكن الجامعات من إبرام العقود مع الطلبة الدكاترة” (30 أكتوبر 2023).
أول
مجلة إلكترونية تابعة لجامعة عبد المالك السعدي في التخصص القانوني. أطلق ثلة من أساتذة التعليم العالي ضمن فريق البحث في مجال الدراسات القانونية والتنمية مجلة إلكترونية للدراسات القانونية والتنمية، في خطوة تروم إغناء البحث العلمي الرصين من خلال مجلة متخصصة تنشر باللغتين العربية والفرنسية. و تهتم المجلة المحتضنة من المركز الوطني للبحث العلمي والمعهد المغربي للإعلام العلمي والتقني بالأبحاث والدراسات القانونية في عدة فروع قانونية، و لا تنشر سوى الأبحاث العلمية المتخصصة والمقبولة علميا، و المستوفية للشروط اللازمة لها، سواء من حيث الشكل أو المضمون. و تشترط المجلة من حيث الشكل ضرورة التوثيق العلمي وتحديد المصادر في الهوامش، إلى جانب التقيد بقواعد التقسيم؛ أما من حيث المضمون فتفرض التقيد بقواعد التحليل الموضوعي، مؤكدة أن الآراء المعبر عنها لا تلزم سوى صاحبها. و أشار القائمون على هذه المجلة إلى إمكانية خلق محور خاص بالأطاريح المناقشة و ملخصاتها و تخصيص مجال للقوانين الحديثة أو المعدلة. الأخيرة تعد أول مجلة إلكترونية تابعة لجامعة عبد المالك السعدي في التخصص القانوني، وهي محتضنة من المركز الوطني للبحث العلمي (cnrst) والمعهد المغربي للإعلام العلمي والتقني (imist) . المجلة تروم أن تكون قيمة مضافة في مجال النهوض بالبحث العلمي على المستويين الوطني والدولي، من خلال نشر مقالات و دراسات بجودة علمية عالية؛ وذلك بتضافر جهود كل من الهيئة العلمية وهيئة التحرير. و تتكون هيئة التحرير المجلة من أساتذة التعليم العالي بجامعة عبد المالك السعدي، و يتعلق الأمر بكل من علي الحنودي وحياة أكدي وسمير الشحواطي و أسماء أبحكان و وديع الشحواطي و يوسف هركان. كما تضم اللجنة العلمية، إضافة إلى الأساتذة سالفي الذكر، كلا من عبد العالي بنلياس، أستاذ التعليم العالي، وأمين السعيد، أستاذ التعليم العالي مؤهل، وصفاء فرح أستاذة التعليم العالي مساعدة، إلى جانب كل من أحلام بوقديدة و عبد الحكيم البوشعيبي، أستاذي القانون العام بالجامعة ذاتها (أسماء أبحكان، مديرة تحرير المجلة – أكتوبر 2023).
4
شارك باحثون مغاربة من مرصد أوكایمدن في تألیف ورقة بحثیة رابعة في مجلة “نیتشر” المختصة في العلوم، تطرقوا من خلالها لموضوع تأثیر مجموعات الأقمار الصناعیة على الرصد الفلكي. “الفريق العلمي التابع للمرصد الجامعي شارك في بحث علمي رائد على المستوى العالمي، نشر في مجلة عالمية مختصة في العلوم، وهي ‘Nature’، علما أنه من الصعب أن يتم قبول بحث في هذه المجلة ذات الصيت الكبير، لأنها تختار فقط الأبحاث ذات الأهمية القصوى لتنشرها (…) لكن هناك مجهودات مبذولة ومتواصلة من باحثين لإيصال صوتهم إلى مثل هذه المجلة (…) مرصد أوكايمدن كانت لديه إنجازات مهمة كثيرة مكنته من النشر في المجلة بشراكة مع باحثين عالميين من مراصد عالمية أخرى، والسبب هو جودة الموقع التي جعلت المرصد جاذبا لاهتمام الباحثين في علم الفلك عبر العالم، مع سبب ثان هو الفريق العلمي بجامعة القاضي عياض، وبمختبر طاقات الفيزياء وعلم الفلك الذي يشتغل بجد في هذا المجال، ما جعل الأبحاث الصادرة عنه تنشر في مجلات عالمية (…) المجال جديد شيئا ما في المغرب وفي المرصد، وهو مراقبة الأقمار الصناعية، نظرا لتزايد كبير وخطير لأعدادها، خاصة في مجال الاتصالات المعروفة (…) القمر الصناعي موضوع بحث المرصد هو من أكبر الأقمار الموجودة، إذ إن مساحته تقريبا [65] مترا مربعا، وتم إرساله في مدار قريب من الأرض شيئا ما، ومساحته كبيرة تجعل منه ساطع اللمعان، وهذه المسألة تضر بمراقبة السماء من طرف الباحثين والفلكيين (…) المرصد شريك للاتحاد العالمي الدولي لمراكز الفلك، وفي هذا الإطار توصل بطلب للمشاركة في مراقبة هذا القمر الصناعي، وهو أول نموذج من عدة أقمار من هذا النوع سيتم بعثها؛ لذلك كان من الضروري معرفة جميع خاصياته، بمشاركة مراصد من الشيلي والولايات المتحدة، وبعد معاينة النتائج المهمة تم قبولها للنشر في مجلة ‘نیتشر’، ليكون رابع مقال مغربي يقبل (…) الفريق العلمي حاليا بصدد المشاركة في مؤتمر دولي ينعقد في جزر الكناري حول دراسة الأقمار الاصطناعية وتأثيرها في مراقبة السماء، حيث ستناقش ثلاث أوراق علمية” (زهير بنخلدون، مدير مرصد أوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض – أكتوبر 2023).
104
عدد المسالك في سلك الإجازة تتوفّر عليها جامعة محمد الأول بوجدة، على صعيد العرض التربوي، ابتداء من هذه السنة الجامعية (2023- 2024)، منها [7] مسالك إجازة في التميز، تراعي كلها عنصر الإبداع والجاذبية والاستجابة لمتطلبات سوق الشغل، و[3] مسارات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، و[مساران] بكلية العلوم، ومسار [واحد] بكل من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، والكلية المتعددة التخصصات بالناظور؛ فضلا عن شعب جديدة للمجزوءات الأفقية على مستوى الكليات ذات الاستقطاب المفتوح، من أجل تقوية قدرات الطالب في اللغات والمهارات الأفقية والتكوينات المستمرة. و أبرز ياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، في عرض حول العرض التربوي للمؤسسات الـ[11] التابعة للجامعة، أن عدد الطلبة المسجلين قبلياً خلال الموسم الحالي بلغ [28,989] طالبا، من بينهم [986] طالباً أجنبياً؛ فيما بلغ عدد الأساتذة العاملين بهذه المؤسسات [1,150]. كما تتوفر الجامعة على [2,427] طالب دكتوراه ضمن [64] مختبرا بحثيا. و بغية تعزيز حضور معيار الاستقطاب بجامعة محمد الأول، أكد رئيس الجامعة انفتاح المؤسسة على تكوينات حديثة مرتبطة بالتكنولوجيات والذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي والتواصل وعلم النفس التحفيزي، فضلا عن تكوينات جاذبة للمهتمين بمجالات فنّية وثقافية مختلفة، كالمسرح والسينما والدراسات الإفريقية. وأكد زغلول في هذا السياق أنه عبر هذه المسالك المعتمدة في إطار مقاربة تشاركية يمكن لجامعة محمد الأول بوجدة أن تفتخر بكونها جندت الذكاء الجماعي لكل الفاعلين بالجهة من أجل اقتراح تكوينات في مستوى التطلعات. و أكد ياسين زغلول، إن الجامعة انخرطت بشكل موسع ومتضافر في الإصلاح الجامعي الذي شرع المغرب في العمل به ابتداء من الموسم الجامعي الحالي، وتفعيل الأوراش المهيكلة المرتبطة بتفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول المنظومة “2023 PACTE ESRI”.
40
دوليا تصنيف المغرب فيما يتعلق بالأمن الرقمي، و [75] ضمن ترتيب الدول من حيث “قيمة الحياة الرقمية”. كشف مؤشر خدمة “Surfshark”، شركة الأمن السيبراني، أن للمغرب أفضل أمن رقمي بالقارة الإفريقية. و ذكر هذا المؤشر السنوي، الذي يصنف [121] دولة، من خلال عدد من المؤشرات، أن المغرب قد تراجع بـ[4] درجات مقارنة بالسنة الماضية؛ لكنه حصل على المرتبة الأربعين عالميا في مؤشر الأمن المعلوماتي الرقمي. و رصد المؤشر تحديات مستمرة في قيمة صبيب الإنترنيت، جعلت التصنيف العالمي للبلاد في هذا الشق الـ[94] عالميا. و من حيث القدرة على تحمل ثمن خدمة الإنترنيت، صنف المغرب في الرتبة الـ[72] عالميا، وفي الرتبة الـ[87] من حيث البنية التحتية الرقمية، والمرتبة الـ[90] من حيث “الحكومة الرقمية”. و تنقص قيمة صبيب الإنترنيت المغربي بـ[%19] عن المعدل العالمي؛ فالمتوسط المغربي لسرعة الإنترنيت هو [34] ميغابايت، وأسرع إنترنيت ثابت دوليا في سينغافورة بـ[300] ميغابايت، فيما الأشد بطئا في اليمن بـ[11] ميغابايت. و فيما يتعلق بسرعة صبيب الإنترنيت المتنقل بالمغرب فمتوسطها [48] ميغابايت؛ في حين سجل أسرع صبيب بالإمارات العربية المتحدة بـ[310] ميغابايت، وسجل الأشد بطئا بفينزويلا بـ [10] ميغابايت. و ذكر تقرير المؤشر أنه مقارنة بالمحيط الجهوي، فإن صبيب الإنترنيت في الهاتف أسرع بـ[%101] مقارنة بجارته الجزائر. وفيما يتعلق بالإنترنت الثابت فإن السرعة أكبر من نظيرتها بالجزائر بـ[%161]. مقارنة بالسنة الماضية، فإن سرعة الإنترنيت بالمغرب قد تطورت بـ[%18]، بالنسبة لخدمات الهاتف المتنقل والإنترنيت الثابت”.
5,000
سرير تعزز الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية. المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية يقوم باتخاذ مجموعة من التدابير الضرورية لتوفير الظروف المناسبة لولوج الطلبة والطالبات إلى الأحياء الجامعية، للاستفادة من خدماتها ومتابعة دراستهم في أحسن الظروف. المكتب عمل على الرفع من الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية، وذلك بافتتاح عدة أحياء جامعية جديدة، مع توسعة أحياء جامعية قائمة، وافتتاح مطعمين جامعيين. هذه السنة سيتم الرفع من عدد الممنوحين بالنسبة لجميع السلالم، مع تعميم خدمة الأنترنيت على صعيد جميع الأحياء، مع إطلاق المنصة الإلكترونية الخاصة باستقبال طلبات سكن الطلبة الجدد، للموسم الجامعي 2023-2024.
5
كليات استقطاب مفتوح تتضمن تخصصات للإجازة الأساسية في اللغة الأمازيغية في مدن: وجدة، الناظور، أكادير، فاس و الدار البيضاء. و هناك [9] مراكز جهوية لتكوين الأساتذة، تتضمن تكوينا في “تمازيغت” في مدن: كلميم، أكادير، مراكش، الدار البيضاء، الرباط، الراشيدية، بني ملال، طنجة و الناظور. “هناك تعاونا عمليا حديثا بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمدرسة العليا للأساتذة بالرباط لأجل أن يوفر معهد الأمازيغية الأطر الضرورية قصد تسهيل تكوين الأساتذة في مسلك الإجازة المهنية في الأمازيغية، الذي ستضيفه مدرسة الأساتذة بالرباط أسوة بمثيلتها بكل من وجدة وبرشيد”.(…) هذا التعاون يعد تجربة نموذجية؛ لكنه لا يعني أن التعميم الذي أعلنت عنه الوزارة لم يعد يطرح مشكلا، لأنه لا يزال الوضوح حوله غير مطروح كفاية (…) تدخل المعهد تبعا لهذا التعاون سيكون من خلال تقديم مكونين للأساتذة على ثلاثة مستويات؛ منها أولا البيداغوجيا والديداكتيك أو منهجية تدريس الأمازيغية (…) المستوى الثاني سيهم اللغة، بمعنى أن المعهد سيقدم باحثا من مركز التهيئة اللغوية التابع له ليقوم بتكوين الأساتذة على مستوى اللغة الأمازيغية والمعجم والنحو والصرف (…) المستوى الثالث سيتعلق بالأدب والثقافة. وهنا، سيتكلف أيضا باحث من مركز الدراسات الأدبية والتعابير الفنية بتكوين هؤلاء الأساتذة في مجال الأدب والأنطولوجيات والنصوص المرتبطة بالثقافة الأمازيغية (…) و ندعو المؤسسات العمومية أن تستمر في طلب مشورة المعهد واللجوء إليه في كل ما يتصل بـ”تمازيغت”، وأن يتم تعميم هذه التجربة على مختلف المدن المغربية الحاضنة لفروع المدرسة العليا لتكوين الأساتذة (…) الحصيلة ما زالت هزيلة، ومن المستحيل الوصول إلى [%50] من نسبة التغطية في عام 2026، ونحن ما زلنا نراهن على تكوين [400] أستاذ في اللغة الأمازيغية سنويا (…) المادة والمضامين ستكون أمازيغية؛ ولكن في بعض الأحيان سيحتاج المدرس إلى توضيح بعض الأمور التقنية والنظرية، وسيستعين إما بالفرنسية أو العربية (…) المضمون الذي يقدم للأساتذة كله متصل باللغة والثقافة الأمازيغيتين، في إطار ما بلغه مسلسل مَعيَرة اللغة الأمازيغية؛ وما ينبغي أن يعرفه المدرس هو اللغة الأمازيغية ككل، أي بكافة تنويعاتها” (أحمد عصيد، إطار في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية). “استجابة المعهد لهذا التعاون جاءت بعد أن توصل العميد أحمد بوكوس بطلب موقع من طرف مدير المدرسة العليا للأساتذة محمد كروم، لأجل توفير الأطر المناسبة للتخصصات، التي تطلبها هذه الإجازة المهنية المتخصصة في اللغة الأمازيغية، والتي ستطلقها مدرسة الأساتذة قريبا (…) عميد المعهد حين توصل بالطلب قبل أسابيع تفاعل معه بشكل تلقائي حسب اختصاصات المعهد وأحاله على المراكز المعنية داخل المعهد: مركز البيداغوجيا ومركز اللغة ومركز الترجمة والأدب (…) المراكز اقترحت الأساتذة والباحثين الذين يمكن أن يقوموا بهذه الدروس، وهم ينتظرون أن تحدد المدرسة تاريخ بداية التدريس” (عبد السلام الخلفي، مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية).
أول
مجلة مغربية علمية متخصصة في الدراسات حول يهود المغرب. صدر مفتتح أعدادها شهر أكتوبر 2023، عن مركز موكادور للدراسات والأبحاث. وصدرت المجلة المغربية ضامةً دراسات باللغتين العربية والفرنسية حول تنظيم الجماعة اليهودية بالمغرب، والذاكرة والخلاص وأزمة الهوية في كتابات يهود المغرب، والمغرب الراهن والهجرة اليهودية، ويهودية القرن الأول الميلادي، ومرتكزات تحديث التعليم اليهودي بالمغرب، مع اهتمام بتاريخ اليهود المغاربيين. “موكادور للدراسات حول يهود المغرب مشروع أكاديمي، تبناه مركز موكادور، لإثارة الاهتمام بالمكون العبري، لأن هناك حضورا للمغاربة اليهود في تاريخ وتراث المغرب، و المجلة ترسي بعدا أكاديميا علميا لمقاربة الموضوع (…) نهتم بالنشر الإلكتروني في مرحلة أولى، لتعميم المعرفة التاريخية، في أفق إدراج المجلة في قواعد البيانات العلمية الدولية للنشر الأكاديمي التاريخي والعلوم الإنسانية، وقد وقعنا عقدا بين مركز موكادور للدراسات والأبحاث والمركز الوطني للبحث العلمي، لإحداث بوابة إلكترونية للمجلة وإتاحتها للباحثين، بعدما أخذت تصريحها القانوني (…) و تهتم المجلة بالتاريخ والتراث والرموز الثقافية والدينية اليهودية بالمغرب، وتاريخ البيع والمعمار الديني والملاحات، والتراث المادي واللامادي، وتاريخ الهجرات اليهودية بالمغرب، والتشريعات والقوانين اليهودية في تاريخ المغرب (…) أسست للعمل على وضع إطار للتخصص في الموضوع انطلاقا من مقاربات متعددة، تستحضر الأبعاد التاريخية والسوسيولوجية والأنثروبولوجية والقانونية للمكون العبري في حضارة المغرب، نظرا لأهمية هذا الجانب المغيب في الدراسات الأكاديمية المغربية، وتسعى المجلة إلى تحقيقه (…) و من مقاصد هذا المنشور العلمي الانفتاح على الباحثين والمهتمين بتاريخ وتراث يهود المغرب والمختصين في حقول العلوم الإنسانية والاجتماعية المهتمة بالموضوع، ومراكمة البحوث والدراسات المهتمة بيهود المغرب عبر التاريخ، ونشرها على البوابات وقواعد البيانات العلمية الخاصة بالنشر الإلكتروني، والبحث في تاريخ وتراث يهود المغرب وتوثيقه والتعريف به، وجرد أهم الخصوصيات الحضارية المميزة للمكون العبري في تاريخ المغرب” (محمد أبيهي، مدير المجلة). و من المرتقب أن تصدر هذه المجلة الجديدة مرتين في السنة، كحد أدنى، وتُحكّم دراستها هيئة علمية تضم كلا من: مينة المغاري، كريمة نور عيساوي، محمد أبيهي، جمال باحماد، خالد أوعسو، إدريس العيادي، ياسين يحياوي، رتيبة ركملة، محمد العزري، مصطفى الريس، وعبد الرحيم الشهيبي.
أول
خريج في صناعة الورق. أقامت جامعة بيزا الإيطالية احتفالا على شرف المهندس المغربي أيوب فخري، أول الخريجين على الإطلاق في شعبة الماجيستير في “تكنولوجيا وإنتاج الورق والكرتون”، بجامعة بيزا الشهيرة، نجح بـ”جديته” و”مثابرته” في أن يحصل على وظيفة بإحدى الشركات الإيطالية لصناعة الورق حتى قبل تخرجه بشكل رسمي. بحث التخرج، الذي حمل اسم “الركائز القائمة على السليلوز للطلاء المبتكر: التطبيق والخصائص وإستراتيجيات إعادة التدوير”، أثار إعجاب لجنة المناقشة، وحصل إثره على علامة تنويه، وإشادات كبيرة من قبل المهتمين والخبراء في قطاع صناعة الورق. و يكسب بحث أيوب فخري “أهمية كبيرة” في ظل سعي شركات صناعة الورق الإيطالية والعالمية إلى التخلي عن مادة البلاستيك في إنتاجها، عبر تعويضها بمواد غير مضرة وقابلة لإعادة التدوير. وسائل الإعلام الإيطالية أجمعت على “قوة” و”أهمية” بحثه، كما أثارت موضوع اشتغاله في إحدى أهم شركات صناعة الورق، التي أعجبت بموضوع البحث، وقررت توظيف قدراته. و كانت نتائج بحث المهندس المغربي واعدة، وتم التوصل إليها من خلال شراكة بين جامعة بيزا الإيطالية وجامعة “Albstadt-Sigmaringen” الألمانية؛ فيما تركز جزء آخر من الأطروحة على مشروع أوروبي يدرس إمكانية إزالة طلاءات البروتين من عبوات البلاستيك. “هذا التخصص أقامته جامعة بيزا منذ [3] سنوات تقريبا، تحديدا سنة 2020، بحيث أصبح ماجيستير في تخصص صناعة الورقة، يديره قسم الهندسة المدنية والصناعية (…) أطروحتي، بعنوان ‘الركائز القائمة على السليلوز للطلاء المبتكر: التطبيق والخصائص وإستراتيجيات إعادة التدوير’، كانت عبارة عن بحث معمق لإيجاد حلول لتغليف المواد الاستهلاكية بمواد صديقة للبيئة، على غرار الكرتون مثلا، وذلك من أجل تجاوز الاعتماد القوي والكبير على مادة البلاستيك التي تعتبر ملوثة للبيئة” (أيوب فخري – 3 شتنبر 2023) .
410,000
مقعد بيداغوجي على الصعيد الوطني، من ضمنها [262,000] مقعد لمُتدرّبي السنة الأولى. معطيات رقمية ومؤشرات واضحة عن طموح تنزيل “خارطة طريق إصلاح التكوين المهني” المعتمدة سابقا و شروع المؤسسات التكوينية التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل فعلياً في استقبال المتدربين الشباب. “نسبة الإقبال على التكوين المهني عرفت ارتفاعاً ملحوظا همَّ مختلف المستويات التكوينية”، ما “يعكس جاذبية المسار المهني لدى فئات واسعة من شرائح الشباب المغربي”. “معدل الطلب وصل [%435] على الصعيد الوطني؛ أيْ أكثر من [4] طلبات لكل مقعد بيداغوجي، وأكثر من [7] طلبات لكل مقعد بيداغوجي بالنسبة لمستوى التقني المتخصص”. الدخول التكويني 2023-2024، الذي يرتكز على “نظام توجيه متكامل وعرض تكويني مبتكر”، تجسد في “افتتاح [13] مؤسسة تكوين من الجيل الجديد بـ [6] جهات من المملكة بعرض تكويني يهمّ قطاعات مهنية متعددة التخصصات وتراعي حاجيات سوق الشغل”. و فضلا عن مدينة جديدة للمهن والكفاءات بمعايير عالمية سبق أن حظيت بتدشين ملكي قبل أشهر، من المرتقب أن تفتح هذه السنة مدينتان إضافيتان أبوابهما لاستقبال أولى أفواجهما، واعتماد [205] شعب جديدة خلال السنة التكوينية 2023-2024 و[214] شعبة منذ سنة 2021-2022″، معززة بذلك الجهاز التكويني للمكتب في مختلف جهات البلاد. أعلى الطلبات قصد التسجيل بالمؤسسات التكوينية الجديدة، سُجل بقطاع الصحة. عدد الطلبات “وصل [130] طلباً لكل مقعد بيداغوجي للمستوى التقني المتخصص، وأكثر من [70] طلبا لكل مقعد بيداغوجي بالمؤسسات التي توفر تكوينات في مجالات الرقمية والذكاء الاصطناعي و الفندقة و السياحة و التسيير و التجارة”. “[%74] من العرض التكويني لهذه السنة يضم شُعباً جديدة وأخرى خضعت لإعادة هيكلة مدروسة”، “ما يُمثل [%68] من مجموع المتدربين سيتابعون تكوينهم وفق هذا العرض الجديد”، “البرامج التكوينية المعتمدة وفق هندسة جديدة و نموذج بيداغوجي عصري، تمت بلورتها منذ الموسم 2021-2022 في إطار تنفيذ مشاريع خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني”. بخصوص مواكبة تكوينات مدن المهن والكفاءات (CMC) لمشاريع كبرى وأوراش مهيكلة للاقتصاد المغربي، “مكتبنا يواكب ديناميات المخططات الصناعية المعتمدة حكومياً عبر [610,000] خريج من معاهد التكوين في مهن السيارات ضمن مخطط التسريع الصناعي”. كما “سيتم افتتاح معهد ثانٍ للتكوين في مهن الطيران واللوجستيك المتعلق به على غرار الموجود حالياً في النواصر”، مبالإضفة إلى أن “مشاريع الهيدروجين الأخضر نخطط لمواكَبتها ضمن اتفاقية شراكة قريبة التوقيع لتعاون مع Cluster Hydrogène ومهنيين مختصين في المجال”. “هذه السنة التكوينية ستشهد فعليا تعميم برنامج التميز “Vet by EHL” وبرنامج “الابتكار المقاولاتي”، الذي من المنتظر أيضا أن يتم اعتماده على مستوى مدن المهن والكفاءات بكل من جهات سوس-ماسة والشرق والرباط سلا-القنيطرة وطنجة -تطوان-الحسيمة، بالإضافة إلى المعهد المتخصص للفندقة والسياحة بالداخلة. سيتم توسيع اعتماد برنامج الابتكار المقاولاتي “PIE” المطوَّر بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، الهادف إلى “تعزيز وتطوير الحس المقاولاتي لدي المتدربين الشباب وتمكينهم من الكفاءات الأساسية في مجال ريادة الأعمال، ليشمل جهة الدار البيضاء-سطات بالإضافة إلى [6] جهات تم إطلاق هذا البرنامج بها خلال السنتين الماضيتين”. سيواصل المكتب اعتماد برنامج التميز الصيني للتجارة الإلكترونية العابرة للحدود (ورشة لوبان)، الذي تم إطلاقه في 2021، بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الحي الحسني بالدار البيضاء، بالتعاون مع كلية “تيانجين للتجارة”. “توجيه فعّال من أجل مواكبة أفضل”، هو الشعار الذي يرفعه المكتب من خلال “اعتماد [42] مركزا للتوجيه المهني على الصعيد الوطني برسم هذه السنة التكوينية”، معلنا أنها تسمح بـ”توفير مواكبة ملائمة للشباب المترشحين والمتدربين وأيضا الخريجين، من خلال تقديم المعلومات المناسبة وضمان توجيه جيد، فضلا عن مساعدتهم على بناء وتجسيد مشاريعهم المهنية على أرض الواقع، وتوفير مجموعة من الأنشطة التي ستُسهل عملية اندماجهم المهني”. و قد، تم إنشاء منصة التوجيه الجديدة “My way” لتمكين الشباب من اختيار تكوين ومسار مهني يتناسب مع اهتماماتهم. مراكز التوجيه المهني سيرافقها “تزويد أول دفعة من مؤسسات التكوين المهني بفضاءات مشتركة مخصصة للمتدربين (فضاءات العمل المشترك، مكتبات وسائطية حاضنات …)، بهدف “تعزيز اندماج المتدربين وتطوير حس المبادرة والإبداع”. و أعلن في هذا الإطار عن “مواكبة [%50] من المؤسسات التكوينية المعنية ببرنامج التميز العمليّاتي، أي أكثر من [160] مؤسسة تكوين مهنية، لتصبح مطابقة لمعايير الجودة الجديدة، بفضل خطة تشمل عدة محاور: تأهيل أو تجديد المباني، تحديث التجهيزات التحتية والبيداغوجية، توظيف مكونين جدد، و تطبيق قواعد الصحة والسلامة والبيئة، بالإضافة إلى تقييم كفاءة المكونين وتعزيز وتحسين عمليات التسيير”. كما تم توسيع العرض التكويني، مع “مقاربة متجهة نحو الجودة”، من خلال “الإطلاق الرسمي للتكوين بمؤسستين جديدتَيْن بمدينة القنيطرة”، هُما “المعهد المتخصص في مجال النقل الطرقي واللوجستيك بالقنيطرة، والمعهد المتخصص في الصناعة الغذائية بالقنيطرة”. و بينما يستوعب معهد النقل الطرقي واللوجستيك [800] مقعد من شأنها أن تسهم في تمكين اندماج سوسيو-اقتصادي للمتدربين في نسيج مقاولاتي يفوق [8000] شركة متخصصة في النقل الطرقي للبضائع بجهة الرباط، فإن المعهد المتخصص في الصناعة الغذائية، بحسب المكتب، “يرتقب أن يكوِّن [200] متدرب متوجين بديبلومات والتكوين التأهيلي في تكنولوجيا المواد الغذائية والصناعة الغذائية، وكذا تخصصات الجودة وقواعد الصحة والسلامة والبيئة” (لبنى اطريشا، مديرة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل OFPPT، خلال عرض مفصل لها أمام وسائل الإعلام، يوم الخميس 7 شتنبر 2023).
الأولى
إفريقيا في مجال الذكاء الاصطناعي. أَطلقت الكلية متعددة التخصصات بالناظور، التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، في سياق انفتاحها على التكنولوجيات والعلوم الحديثة، مسلكا جديدا، بداية الموسم الجامعي 2023-2024، يتعلق بالإجازة في الإعلاميات والذكاء الاصطناعي. يأتي هذا التكوين الجديد في إطار سعي الكلية نحو مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، وتنزيلا للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار “PACTE ESRI 2030” الذي أطلقه المغرب من أجل توفير تعليم جامعي ذي جودة عالية يستجيب لمتطلبات سوق الشغل. و تُفتح إجازة الإعلاميات و الذكاء الاصطناعي في وجه الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا في شعبة العلوم الرياضية أو شعبة العلوم الفيزيائية، مع دراسة الملف. و وفق النظام البيداغوجي لهذا التكوين، سيدرس الطالب في سنته [الأولى] وحدات تمكنه من المفاهيم الأساسية في الرياضيات والفيزياء وإعداد الخوارزميات، فيما سيتعرف في السنة [الثانية] على أساسيات البرمجة بمختلف أنواعها بالإضافة إلى أنظمة التشغيل وبنية الحاسوب. و سيتلقى في السنة الأخيرة من سلك الإجازة وحدات خاصة بالذكاء الاصطناعي وتحليل النظم، وتنمية الويب، وتدبير الشبكات، وأمن البيانات، بالموازاة مع وحدات تمكنه من اللغة الإنجليزية واكتساب المهارات الناعمة. الإجازة ستمكن طلبة كلية الناظور من الالتحاق بأفضل مدارس الهندسة بالمغرب كالمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، والمدرسة المحمدية للمهندسين والمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، كما ستمكنهم من متابعة الدراسة بسلك الماستر في الإعلاميات والذكاء الاصطناعي، سواء بالمغرب أو خارجه (4 شتنبر 2023). و كانت جامعة محمد الأول بوجدة قد توجت، في فبراير 2023، بجائزة “أفضل جامعة إفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي”، وذلك خلال المعرض الدولي للذكاء الاصطناعي الذي احتضنته مدينة “كان” الفرنسية. كما افتتحت في يوليوز 2022 أول مركز دولي للذكاء الاصطناعي في إفريقيا، إلى جانب إحداث “بيت الذكاء الاصطناعي” بمدينة وجدة، في إطار شراكة مع معهد أوروبي متخصص.
117 و 50
على التوالي، عدد الأبحاث في ماضي “ليكسوس” المغربية التي أنجزت باللغتين الفرنسية والإسبانية ؛ فيما تحل العربية ثالثة بـ[31] عملا، وتليها لغتان أجنبيتان أخريان. كشفت دراسة بيبليوغرافية للأبحاث المنشورة حول الحاضرة المغربية التاريخية البائدة “ليكسوس” هيمنة الأبحاث المنشورة بلغتين أجنبيتين. وهو ما قالت إنه يؤثر على معرفة المغاربة بها. جاء هذا في دراسة للباحثة حنان إبراهيمي، نشرتها “دورية كان التاريخية”، وقدمت فيها دراسة بيبليوغرافية لحصيلة الأبحاث التاريخية والأثرية حول مدينة ليكسوس الأثرية، الواقعة قرب مدينة العرائش الحالية، التي تمثل “إحدى أقدم وأعرق وأهم المدن التاريخية في الساحل الأطلسي (…) بفضل الدراسات المتوفرة حاليا حول معلمة ليكسوس الأثرية، أصبح بالإمكان القيام بقراءات جديدة للنصوص التاريخية حولها؛ لإزالة الستار عن ماضيها العريق وإحيائها وجعلها ماثلة في الفكر والوجدان، خاصة أن حملات التنقيب بها أصبحت تتم بعد سنة 1989 في إطار بعثات مشتركة بين باحثين مغاربة وآخرين أوروبيين؛ ما يعني مزيدا من تبادل الخبرات والمعارف، وهو ما ساهم بشكل كبير في الكشف عن العديد من المعطيات حولها”. هذه الدراسات توفر سندا بحثيا في ظل الواقع الذي “يصطدم به المؤرخ في دراسة موقع ليكسوس الأثري”، وهو “ندرة الخبر وتكرار القليل المتوفر، وامتزاجه بالأسطورة في المصادر الكلاسكية؛ الأمر الذي يجعلها لا تخدم الحقائق التاريخية مباشرة”.
ورصدت الدراسة أزيد من [200] عنوان، درس الموقع، ثم أضافت: “عدد الباحثين الأوروبيين الذين درسوا موقع ليكسوس الأثري [161] باحثا، فيما درسه [56] باحثا مغربيا، و[باحثان] عربيان فقط، وشكلت نسبة العمل الفردي الأغلبية مقارنة بالعمل الجماعي، حيث استأثرت بنسبة [%75] من مجموع ما أنتج”. و رصدت الدراسة تقدما ملحوظا في الدراسات التاريخية والأثرية المهتمة بليكسوس في الآونة الأخيرة “بفضل اعتماد الباحثين على مصادر متنوعة” و”توظيفهم لمجموعة من العلوم الحديثة التي مكنتهم من التدقيق في المعطيات الكلاسيكية، ورصد بعض المظاهر الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية للمنطقة، و تكوين صورة عن نوعية العلاقات التي جمعتها بالشعوب المتوسطية الأخرى” (25 غشت 2023).
12
مجموعة من المسالك الدراسية الجامعية أعلنت عن إطلاقها الكلية متعددة التخصصات بتارودانت، التابعة لجامعة ابن زهر، تزامنا مع الدخول الجامعي المقبل 2023-2024. و يأتي إطلاق هذه المسالك الدراسية الجديدة في إطار المخطط الوطني لتسريع التحول لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي و الابتكار، و الذي تمخض عن مناظراته واجتماعاته عرض بيداغوجي جديد يستجيب لتطلعات الطلبة و كذا المحيط السوسيو-اقتصادي لكل جامعة، نظرا لارتباط جل التكوينات وجل الإجازات المقترحة بمتطلبات و حاجيات سوق الشغل. “الكلية متعددة التخصصات بتارودانت بدورها انخرطت في هذا الورش البيداغوجي الكبير، وعمل أساتذتها في مختلف التخصصات، حيث تمت صياغة عدة تكوينات/إجازات، منها [9] مسالك إجازة ذات جذع مشترك وطني، بالإضافة إلى [ثلاثة] إجازات بدون جذع مشترك وطني، وجذع مشترك خاص. و تنقسم التكوينات داخل الكلية إلى مسالك ومواد جديدة، منها مسلك الأعمال الإلكترونية والتسويق الرقمي، الرياضيات وتطبيقاتها في العلوم الهندسية، الطاقة الصناعية والزراعية، العلوم و هندسة المياه، تقييم الموارد و التنمية المستدامة، الكيمياء الحيوية ومراقبة الجودة، التكنولوجيا الحيوية و البيئة، الإعلام الرقمي، الشريعة والقانون، و العلوم الشرعية.” (حسن حمائز، عميد الكلية متعددة التخصصات بتارودانت – 14 غشت 2023).
5
فنانون مغاربة اختاروا العودة إلى أحضان التكوين، على الرغم من الشهرة الواسعة التي حققوها، مراهنين على الجمع بين حب الميدان الفني والتحصيل الدراسي. بعض هؤلاء الفنانين عاد إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع طويل، و آخرين حرصوا على مواصلة مسار طلب العلم والحصول على شواهد عليا أخرى من الجامعات المغربية والمعاهد الخاصة: (1) الممثل أيوب أبو النصر، الذي تألق في العديد من الأدوار الدرامية والأعمال الناجحة في التلفزيون و السينما، أعلن عن حصوله على ماستر في الدراسات المسرحية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة المحمدية التابعة لجامعة الحسن بالدار البيضاء. وكان أبو النصر قد تخرج، منذ سنوات، من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، (2) الممثلة المغربية الشابة فرح الفاسي، التي أعلنت من سنوات قليلة عن اجتيازها بنجاح لامتحانات الباكالوريا الأحرار، عادت لتتقاسم مع محبيها خبر دراستها للإخراج واجتيازها السنة الأولى من التكوين بنجاح وبنقط متميزة. وقد عبّرت ابنة مدينة “الحمامة البيضاء”، التي بدأت مسيرتها المهنية في فيلم “زمن الرفاق” للمخرج محمد الشريف الطريبق سنة 2008 والتي شاركت في الدراما التلفزيونية بأعمال عديدة منها مسلسل الصفحة الأولى سنة 2018، عن افتخارها بنفسها. وجددت الممثلة المغربية ذاتها التذكير بأن الدراسة لا سن لها، مشددة على أنه بالطموح والإرادة يمكن أن يصل الإنسان إلى مبتغاه، (3) الممثلة المغربية هدى الريحاني استغلت استقرارها لسنوات بالديار الكندية لمتابعة دراستها، حيث تلقت تكوينها الأكاديمي في مجال التسيير الإداري من جامعة “لافال” وحصلت على شهادة أهلتها للاشتغال بعدد من المؤسسات الثقافية والفنية بمونتريال، (4) الممثلة المغربية جليلة التلمسي، و بعد انشغالها بالارتباطات المهنية وتوقفها عن الدراسة لسنوات، واصلت هي الأخرى مسارها الأكاديمي موازاة مع عملها كممثلة والتزاماتها بمواعيد تصوير، وحصلت على شهادة الماستر في شعبة التربية الجمالية وتدبير مهن الفن والثقافة، (5) الفنان الكوميدي “باسو” حصل على شهادة “الماستر” في الدراسات الإنجليزية سنة 2016، ليشرع في التحضير للدكتوراه بالموازاة مع اشتغاله كممثل ويكلل مساره الأكاديمي بشهادة دكتوراه في الآداب الإنجليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك بالدار البيضاء بميزة مشرف جدا.
300
مقعد، الحصة الرسمية التي تخصصها الوكالة المغربية للتعاون الدولي (AMCI) لموريتانيا بشكل سنوي، تهم الطلبة الموريتانيين، سواء من حاملي شهادة البكالوريا أو الإجازة أو الماستر، والراغبين في استكمال دراستهم بالمملكة المغربية. “هذه السنة عمدت وزارة التعليم والبحث العلمي الموريتانية إلى استغلال ما يزيد عن [200] مقعد فقط من ضمن حصتها الرسمية، أي حجب [90] مقعدا يجهل مصيرها إلى حد الآن؛ إضافة إلى استبعاد أصحاب المعدلات الجيدة في البكالوريا، ثم أصحاب تخصص الطب من هذه المقاعد، دون أي مبرر، من التقدم للمنحة، فيما كان قد خُصص لهم [30] مقعدا برسم السنة الماضية (…) الوزارة المعنية وضعت مجموعة من الشروط المجحفة للاستفادة من المقاعد التي خصصها المغرب للطلبة الموريتانيين، من ضمنها إقصاء المتخرجين من التعليم الخاص والطلبة ما دون معدل [12] من الاستفادة من حصة موريتانيا من المنح المغربية (…) هذه الخروقات تُكرس الزبونية في تدبير ملف المنح الخارجية (…) النقابات الطلابية نبهت الوزارة قبل صدور النتائج النهائية للمنح المغربية إلى هذا الأمر، إلا أنها تعمدت تجاهله (…) الاتحادات الطلابية الموريتانية تبحث الخطوات النضالية المستقبلية للرد على هذا القرار في حال لم يتم التراجع عنه” (محمد محمود النابغة، الأمين العام لاتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب – غشت 2023).
126
تكوينا جامعيا جديدا بسلك الإجازة، سيتم افتتتاحها بداية الموسم الجامعي 2023-2024 بجامعة ابن زهر بأكادير “مراعاة لمواكبة التطورات والمستجدات علـى المستوى البيداغوجي، وأيضا ملاءمته لمتطلبات سوق الشغل التي يحتاجها المحيط السوسيو-اقتصادي على مستوى جهة سوس ماسة”.  و تتوزع التكوينات حسب المسارات، منها [99] تكوينا جامعيا بمسلك الإجازة – جذع مشترك وطني، و [13] تكوينا بمسلك الإجازة – من الفصل [الأول] إلى [السادس] (دون جذع مشترك)، ثم [14] تكوينا بمسلك الإجازة – مسار التميز – الفصل [الخامس/السادس] يتم الولوج إليهابمباراة (بلاغ لرئاسة الجامعة).
3
تغييرات أساسية من المنتظر أن تسم منظومة التعليم العالي في المغرب، بدءاً من الدخول الجامعي المقبل لموسم 2023–2024: (1) إلغاء العمل بمسالك “الإجازات المهنية” في مختلف مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المفتوح التابعة للجامعات، في إطار “أجرأة الإصلاح البيداغوجي المتعلق بسلك الإجازة”، بدءا بعدم تسجيل الطلبة بمسالك الإجازة المهنية المعتمدة سابقا في جميع مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المفتوح. (2) اعتماد “مسارات الاستحقاق” سيتم فتحها برسم السنة الجامعية المقبلة. التسجيل في مسارات التميز سيكون “حسب الاستحقاق وباعتبار عدد المقاعد المحددة للتسجيل”، “تتراوح [بين 100 و200] مقعد بكل مسار في مجالات العلوم والتقنيات، و [بين 200 و400] مقعد بكل مسار في المجالات الأخرى. (3) تشديد شروط الولوج إلى الماستر والدكتوراه. سيتم حذف الماستر المتخصص ومسالكه التي ارتبطت بمَهْننة الإجازة سابقا. سيتم تفعيل العمل بجيل جديد من الدكتوراه سيركّز على الطلبة الباحثين المتفرّغين لإنجاز الأطروحة، مع الاحتفاظ بمدة تكوين بين [ثلاث] سنوات كحد أدنى [خمس] سنوات على الأكثر (…) أبرز التعديلات في سلك الدكتوراه بالمغرب ستطال أنشطة متنوعة المهام للدكتور الباحث داخل المؤسسة الجامعية البحثية، تشمل تأطير الطلبة والمساهمة في تنظيم الامتحانات، فضلا عن الأنشطة العلمية والبحث والابتكار بالمختبرات. تفعيل العمل بهذا الجيل الجديد يروم “تعويض خصاص الأساتذة الجامعيين المرتقب أن يحال عدد كبير منهم على التقاعد، بكفاءات مؤهَّلَة بحثياً وتأطيرياً لضمان الخَلَف الأكاديمي بالجامعة المغربية”. (محمد العمراني بوخبزة، عميد سابق لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، وأستاذ حالياً بكلية الحقوق- طنجة).
19
مسلكا جديدا تم اعتمادها من طرف كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش (من بينها مسلك علم النفس) سيتم افتتاحها خلال الموسم الجامعي المقبل 2023-2024، تماشيا مع توجهات المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. يمتد التكوين بسلك الإجازة على مدى [6] فصول دراسية منظمة على الشكل التالي: الفصول [الأربعة الأولى] تشكل جذعا وطنيا مشتركا للحقل المعرفي الأساسي للتكوين، ويتضمن كل فصل منها [7] وحدات موزعة على الشكل التالي: [5] وحدات معرفية، و وحدة مكونة من عنصرين في لغتين أجنبيتين بنسبة [%50] من الغلاف الزمني لكل عنصر؛ و أخرى في مهارات القوة، فيما سيخصص الفصلان [الخامس] و [السادس] لمسار التكوين، و يتضمن كل فصل منهما، [7] وحدات . و يتكون سلك الإجازة من مجموعة منسجمة من الوحدات، تؤخذ من حقل معرفي واحد أو من عدة حقول معرفية. ويهدف المسلك إلى تمكين الطالب من اكتساب معارف و مؤهلات و كفايات، و ينتظم في جذع مشترك ومسار للتكوين. ويتم تحديد المسار ابتداء من الفصل [الخامس] أو من [السادس] عند الاقتضاء. كما يتضمن مسلك الإجازة [42] وحدة مصنفة كما يلي: [30] وحدة معرفية، تخصص منها وحدتان ممهننتان في الفصلين [الخامس] و [السادس]، ويتم تحديد محتواهما بتنسيق مع فاعلين من المحيط الاقتصادي والاجتماعي؛ و [6] وحدات لكل من اللغات الأجنبية، ومهارات القوة. “و لأن هذه البيداغوجية الجديدة أضحت تولي أهمية لمهارات الحياة، فقد خصص التكوين بمسلك سلك الإجازة [6] وحدات يتلقاها الطالب في مهارات القوة لزوما، من قبيل تمكينه من تنمية و تطوير رصيده الثقافي و الفني، و تهم كذلك طرق العمل الجامعي، و أخرى لمساعدة الطالب على استعمال التكنولوجيات الحديثة في مجال تعلماته، و تطوير شخصيته من خلال تعليمه آليات تنمية الذات ومهارات التواصل و القيادة و التعامل الإيجابي مع الآخرين. و تمكين الطلبة من معارف و مهارات، ما من شأنه أن يوفر لهم مسارات متنوعة و آفاقا كبرى تساعدهم على ولوج سوق الشغل” (عبد الرحيم بن علي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالنيابة).
لا شيء
غياب الجامعات المغربية عن تصنيف “شنغهاي” لأفضل [1000] مؤسسة جامعية في العالم (غشت 2023)، مقابل حضور جامعات عدد من الدول العربية والإفريقية، وهيمنة مؤسسات التعليم العالي للدول الناطقة باللغة الإنجليزية، وسط تساؤلات حول مكامن “الضعف” و”الخلل” التي تجعل المغرب يغيب عن هذا التصنيف، في وقت تحضر فيه دول يعيش بعضها أوضاعا سياسية واقتصادية صعبة. “الجامعات التي تدخل ضمن تصنيف شنغهاي هي ذات رأسمال استثماري كبير جدا، ذلك أن البحث العلمي ومختبرات البحث يتطلبان اعتمادات مالية ضخمة، وهو ما لا يتوفر لدى جامعاتنا الوطنية (…) المؤسسات الجامعية المُصنفة تعتمد على القطاع الخاص والشركات ومداخيل الوقف من أجل تمويل برامج البحث العلمي واستقطاب باحثين من أعلى المستويات، فيما لا تزال المؤسسات الجامعية المغربية تعتمد كليا على الموارد المالية والبشرية للدولة في غياب أي اعتمادات خاصة في إطار اتفاقيات للشراكة مع محيطها الاقتصادي والاجتماعي (…) وجود جيل جديد من الجامعات تتوفر على أنظمة خاصة ومنفتحة على الفاعل الاقتصادي والاجتماعي، على غرار الجامعة الدولية بالرباط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، من المنتظر أن تدخل ضمن التصنيفات العالمية خلال السنوات الخمس المقبلة (…) مجموعة من مختبرات البحث التابعة للجامعات المغربية تمكنت من الحصول على مراتب مشرفة ضمن تصنيفات أخرى تعتمد على معايير مختلفة وتأخذ بعين الاعتبار معيار التخصص” (خالد الصمدي، كاتب الدولة في التعليم العالي سابقا).
1,299
عدد المرشدين السياحيين الجدد الذين من المرتقب أن “يعززوا التجربة السياحية المغربية”. رقم أفرجت عنه وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بعد الإعلان عن نتائج “الامتحان المهني للإرشاد السياحي”. وكانت وزارة السياحة أطلقت “عملية مهمة لتسوية الوضعية القانونية للراغبين في ولوج مهنة الإرشاد السياحي عن طريق إجراء امتحان مهني”، واضعة إياها في إطار “خلق فرص الشغل للشباب وإفساح مجال الإدماج في القطاع المهيكل أمام الأشخاص الذين يتوفرون على تجربة مكتسبة في القطاع غير المهيكل، وتمكينهم بذلك من تثمين تجربتهم”. و عرفت هذه العملية اللامركزية، التي امتدت من أبريل إلى يوليوز 2023، “إقبالا كبيرا في جميع جهات المملكة”. الدفعة الجديدة تنضاف لتعزيز العدد الإجمالي للمرشدين السياحيين الرسميين بالمغرب ليصل – حاليا – إلى [4664] مرشدا سياحيا “ينقسمون إلى صنفين؛ [459] مرشدا في فئة الفضاءات الطبيعية، و[840] مرشداً في فئة سياحة المدن والمدارات السياحية (…) المرشدين الجدد الناجحين على أتمّ الاستعداد لتثمين كفاءاتهم كسفراء لوِجهة المغرب السياحية (…) مبادرة طال انتظارها، باعتبارها مرحلة مهمة في مجال الإرشاد السياحي بالمملكة، من خلال منح فرصة الولوج لمهنة المرشد السياحي للأشخاص الذين يتوفرون على الكفاءات اللازمة (…) الرهان كثيرا على دور المرشدين في خلق تجربة فريدة، إذ يهدف بلدنا إلى منح السياح المحليين والدوليين تجارب سفر غنية وآمنة” (فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني).
400 كلم
عوض [137 كلم] هي المسافة التي سيضطر طلبة أقاليم جهة الشرق لقطعها للالتحاق بكلية الطب والصيدلة. التقسيم الجديد الذي اعتمدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بخصوص روافد كليات الطب والصيدلة-شعبة الصيدلة حسب مكان الحصول على الباكالوريا، القاضي بإلحاق طلبة أقاليم جهة الشرق بكلية الطب والصيدلة بطنجة بدل مدينة وجدة، أثار جدلا واسعا لدى فاعلين جمعويين ومهتمين بالشأن العام. و اعتبر هؤلاء هذا القرار الجديد مجحفا في حق طلبة أقاليم جهة الشرق، الذين سيتكبدون معاناة قطع مسافة طويلة للالتحاق بكلية الطب والصيدلة بمدينة طنجة، التي تبعد بكيلومترات مضاعفة عن مراكز سكنهم مقارنة مع كلية الطب والصيدلة بوجدة التي تقع بجهة الشرق، وهي الأقرب إداريا وجغرافيا إليهم. مجموعة من الناجحين لولوج كلية الطب والصيدلة في شعبة الصيدلة (برسم الموسم الجامعي 2023-2024) من حاملي شهادات الباكالوريا بإقليم الناظور تفاجؤوا بإلحاقهم بكلية الطب والصيدلة بطنجة، وهو ما اعتبروه حيفا في حقهم بسبب إبعادهم عن أسرهم وإثقال كاهلهم بمصاريف إضافية.
1
في سابقة هي الأولى من نوعها فتحت جامعة ابن طفيل بالقنيطرة تخصصا جديدا يهم “الإجازة في تخصص مهن رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة (Métiers du parasport)، التي سينطلق التكوين فيها بداية من العام الدراسي المقبل 2023-2024. و تضم هذه الإجازة مسلك الأنشطة البدنية المكيفة ورياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يهدف إلى تكوين خبراء قادرين على إعداد حصص رياضية علاجية للمصابين بالأمراض المزمنة والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، ثم مسلك إدارة الصحة والرياضات الترفيهية للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يعنى بتكوين الأطر الإدارية والاقتصادية التي سترفع من نتائج الأندية البارالمبية وحكامة المستشفيات ومراكز الرعاية الاجتماعية. “يروم هذا التخصص تيسير اندماج الأشخاص في وضعية إعاقة، والرقي بمستوى الرياضيين البارالمبيين وتعزيز العرض الصحي” (بلاغ مشترك بين الجامعة ومعهد مهن الرياضة ). “لم يكن لنا مكونون لهم تكوين خاص في الميدان، وهو ما سيساهم في تعزيز العرض الصحي، خاصة أن الأطباء اليوم باتوا يصفون الرياضة كوصفة علاجية، لكننا لا نجد المختصين في هذا المجال (…) الترويض هو مهنة خاصة منفصلة، لكن الحديث هنا هو عن الرياضة كوصفة علاجية (…) التكوينات الحالية في المغرب تهتم بالرياضات الاحترافية ذات المستوى العالي. و نحن نحتاج الرياضة كحل علاجي يخفف الضغط عن المستشفيات (…) هذه الإجازة من شأنها تعزيز حكامة المستشفيات ومراكز الرعاية الاجتماعية، خاصة أن أغلب التكوينات الحالية اليوم هي في ميدان الاقتصاد والمقاولة، في حين أننا نحتاج من يدير الجمعيات ودور المسنين وغيرها (…) لتدعيم جودة التكوين عقد معهد مهن الرياضة بالقنيطرة شراكات مع الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، وجامعة ‘كيريكالي’ التركية (…) الجامعة الملكية كان لها الفضل في الإرشاد والتكوين وتوفير الأجهزة، وكانت جامعة ابن طفيل تمثل السند وتفهمت الخصاص في الموضوع واستجابت بسرعة (…) الشراكة مع الجامعة التركية ستمكن من توفير خبراء يكونون الطلبة، فيما يمكن إرسال الطلبة المتميزين للقيام بتكوينات بتركيا”. (المهدي المغاري، منسق الإجازة – 1 غشت 2023).
48
عدد الطلبة (جميع طلاب فوج فئتي “MP” و”MP Étoile” – الرياضيات والفيزياء) الذين تم قبولهم في المدارس الفرنسية العليا للمهندسين، بمن فيهم [30] طالبًا تم قبولهم في أرقى المدارس، أي ما يقرب من [ثلثي] الفوج، فيما سينضم [4] طلاب إلى المدرسة متعددة التخصصات “École Polytechnique (X)” مع بداية السنة الدراسية 2023-2024، بمن فيهم الطالب المغربي [الأول] في الامتحان؛ إضافة إلى اختيار [16] طالبًا الانضمام إلى مدارس Mines-Ponts، في حين سينضم [10] طلاب إلى مدارس Écoles Centrales في فرنسا. “LYMED تعد بمثابة سابقة بالنسبة لهذا الفصل التمهيدي للامتياز، الذي كانت هذه هي محاولته الأولى، مع فوج صغير، عبر شعبة فريدة من بين الأكثر انتقائية (..) هذه الإنجازات تأتي كنتيجة للجهد المستمر والعمل الجاد للطلاب، وكذا للإشراف الفردي والمتطلب الذي توفره أطقم التدريس (…) من خلال نجاحهم، يؤكد طلاب LYMED أيضا الاعتراف الدولي الذي تحظى به المؤسسات المغربية، التي تعتبر أرضية خصبة حقيقية للتميز” (بلاغ مؤسسة “Lycée Méditerranéen/LYMED”، التي أنشأتها مجموعة طنجة المتوسط).
40
طالبا مغربيا من أصل [60] طالبا أجنبيا نجحوا في مباراة الولوج إلى المدرسة الفرنسية متعددة التخصصات “بوليتيكنيك” بباريس. و لقي التميز العلمي للطلبة المغاربة بفرنسا “إشادة واسعة” من نشطاء مغاربة وسفارة فرنسا بالرباط، معتبرين المنتوج المدرسي المغربي “نموذجا” ويحمل طاقات علمية مهمة ومشرفة؛ غير أن هاته الإشادات رافقتها في الوقت عينه تساؤلات من قبل آخرين حول هجرة الطلبة المغاربة إلى الخارج، الذين يفضلون الدراسة بالدول الأخرى، عوض استثمار تميزهم ببلدهم الأم، إذ يبلغ عددهم بحسب إحصائيات حديثة لمنصة “Erudera”، حوالي [60,000] طالب، يفضل نصفهم الدراسة بفرنسا. “الأمر نفسه يحدث في كبريات الجامعات، والمدارس متعددة التخصصات عبر العالم، حيث يتفوق المغاربة على نظرائهم من دول متعددة (…) هذا الإنجاز إذا تمت معالجته بشكل شامل سيظهر لنا وجود تناقص في عدد الطلبة المغاربة المغادرين نحو الخارج، خاصة أن هنالك جامعات مغربية تعرف وسائل تكوين جد حديثة تضاهي تلك الموجودة في الدول المتقدمة (…) التقدم لا ينحصر على مجال البنيات والوسائل التكوينية، بل يصل أيضا إلى القدرات المعرفية لدى الطلبة المغاربة (…) ما نلمسه نحن حاليا من تفوق واضح لدى القدرات المعرفية للطالب المغربي يبين لنا وجود تحول جذري في الفضاء التكويني الجامعي بالمغرب (…) المملكة لها القدرات الكافية لاستقطاب الطلبة المغاربة لاستكمال تكوينهم الجامعي، خاصة أن نظامنا التعليمي على الرغم من الانتقادات التي توجه إليه فهو وسط مهم لتطوير القدرات المعرفية وتحقيق التفوق (…) هؤلاء الطلبة المغاربة المتميزين في الخارج لم يخسرهم بلدهم الأم، باعتبار أن غالبيتهم لهم فكرة العودة إلى المغرب و توفير مؤهلاتهم خدمة لبلدهم؛ ما يجعل المغرب المستفيد الأول (…) الطلبة العائدين للمغرب بعد انتهاء تكويناتهم بالخارج لهم مؤهلات كبيرة ويعتبرون خير السفراء، وسنستفيد منهم بشكل كبير، وهو الحال لدى طلبتنا هنا بالمغرب الذين يمتازون بمؤهلات جد كبيرة” (إسماعيل سعدون، خبير في مجال بطاريات الليثيوم وأستاذ بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير).
3
تتويج الفائزين بـ”الجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول العمل البرلماني” في دورتها [الثالثة]، خلال حفل نظم يوم 20 يوليوز 2023 بمقر البرلمان. و قد تم منح الجائزة التقديرية الخاصة بأطروحات الدكتوراه لفاطمة الزهراء أعرج عن أطروحتها “جودة النصوص القانونية.. التشخيص والتحديات”. أما الجائزة التقديرية الخاصة بالمؤلفات المنشورة فظفر بها عبد الرزاق الحنوشي عن كتابه “البرلمان و حقوق الإنسان.. مرجعيات و ممارسات”. و عن أطروحة بعنوان “ملاءمة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.. المداخل القانونية لتدبير النزاع بين الكونية والخصوصية”، فاز لطفي علاي بالجائزة التشجيعية الخاصة بأطروحات الدكتوراه. “تحقيق نجاعة العمل البرلماني كأحد القواعد الدستورية المنصوص عليها في الفصل [69] من دستور المملكة لسنة 2011، أصبح يستلزم إحاطة الفعل البرلماني بالمعرفة العلمية والأكاديمية الرصينة، من أجل تجويد أساليب وإجراءات الممارسة البرلمانية بالشكل الذي تصبح معه المعرفة مواكبة للعمل البرلماني (…) سيتم تعزيز التعاون مع مختبرات ومراكز الأبحاث المتخصصة بالجامعات، وإطلاق مجموعة من المبادرات الخاصة بالتكوين ورفع قدرات الباحثين الشباب في مجال العمل البرلماني” (راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب).
68
الرتبة التي حققها المغرب في الأولمبياد الدولي للرياضيات، الذي احتضنت فعالياته اليابان خلال الفترة الممتدة من (2-13 يوليوز 2023) الجاري، و الذي شهد مشاركة [112] دولة. هذه النتيجة جعلت المغرب يتخلف عن دول من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ فقد جاءت السعودية في الرتبة الـ[36]، واحتلت الجزائر الرتبة الـ[57]، بينما تموقعت سوريا التي توجد في حالة حرب منذ سنوات في الرتبة الـ[61]. البعض يفسّر تأخر المغرب عن الجزائر والسعودية واحتلاله لرتبة متأخرة في الترتيب العام لمسابقة الأولمبياد الدولي للرياضيات، على الرغم من التفوق الذي حققه قبل أسابيع على المستوى القاري (الميدالية الذهبية)، بـ”ضعف المنافسة إفريقيا وسهولة المواضيع المطروحة نسبيا مقارنة مع الأولمبياد العالمي (…) و ضعف و فقر التكوين الذي يتلقاه الطلبة المغاربة المؤهلون للأولمبياد العالمي للرياضيات، كمّا وكيْفا، عبر المركز الوطني للتجديد والتجريب، و الذي حال دون حصد المغرب لنتائج مشجعة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.(…) ما يحتّم تغيير نمط التكوين وتغيير زمن التكوينات وتغيير الطاقم المشرف عليها” (محمد الشلوشي، الباحث التربوي).
2.18.512
رقم مشروع قانون لتحديد شروط وكيفية صرف المنح الدراسية للطلبة، و شروط و كيفية وضع الاعتمادات المالية المخصصة لهذه المنح رهن إشارة المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية و الثقافية (ONOUSC)، و الذي صادقت عليه الحكومة يوم 7 يوليوز 2023. من ضمن أبرز التعديلات التي جاء بها مشروع القانون في ما يرتبط بطلب منحة [السلم الأول] “أن تكون أسرة المعني بالأمر مقيدة بـ السجل الاجتماعي الموحد، طبقا لأحكام القانون المتعلق بمنظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي و بإحداث الوكالة الوطنية للسجلات”؛ فيما بالنسبة للمنح المخصصة لـ[السلم الثاني] “تخول المنحة حسب معيار الاستحقاق الاجتماعي أو معيار الاستحقاق العلمي أو هما معا”، و بالنسبة للمنح المخصصة لـ[السلم الثالث] “يتم تخويلها استنادا إلى معيار الاستحقاق العلمي فقط”. و سيتم “إسناد البت في طلبات الاستفادة من المنح التعليمية من فئة [السلم الأول] إلى لجنة وطنية تترأسها السلطة الحكومية المكلفة بالتعليم العالي، و تتألف من ممثلين عن السلطات الحكومية المعنية، بدل اللجان الإقليمية المعمول بها حاليا؛ و تحديد عتبة الاستفادة من المنح التعليمية استنادا إلى لائحة الطلبة المستوفين للشروط المطلوبة، التي سيتم استخراجها من قاعدة بيانات السجل الاجتماعي الموحد”. كما نص المشروع على ضرورة أن تجتمع اللجان المحدثة على صعيد كل جامعة و أي مؤسسة للتعليم العالي غير تابعة للجامعة، و تدرس الملفات و ترتب المترشحين في لائحة رئيسية و أخرى للإنتظار. و تتألف اللجنة الوطنية للمنح الدراسية المخصصة لـ[السلم الأول] من ممثلين من كل من: التعليم العالي و الداخلية و المالية و التربية الوطنية و التكوين المهني؛ فيما يجوز لرئيسها أن يدعو للمشاركة في أشغالها أي شخص يرى فائدة في مشاركته. وتناط باللجنة مهام: تحديد عتبة الاستفادة من المنح الدراسية و كيفيات توزيعها برسم كل سنة دراسية. و يتم حصر لوائح الطلبة الممنوحين برسم السنة المعنية، و ذلك في حدود الاعتمادات المالية المرصودة في قانون المالية للسنة؛ فيما تم إحداث منحة خاصة بالطلبة في إطار الحركية و تحديد أهدافها و شروط تخويلها، مع الإحالة إلى قرار مشترك للسلطتين الحكوميتين المكلفتين بالتعليم العالي والمالية لتحديد عدد المنح الخاصة و قيمتها و كيفيات صرفها. بالإضافة إلى التنصيص على استمرار الطلبة المسجلين لنيل الشهادات والدبلومات المسلمة من مؤسسات التعليم العالي العام قبل تاريخ نشر هذا المرسوم في الاستفادة من المنح الدراسية المنصوص عليها في المرسوم سالف الذكر.
1,800 درهم
قيمة الزيادة في التعويضات الخاصة بتكوين المساعدين الطبيين (الملحقون العلميون) في درجتيْ الملحق العلمي والملحق العلمي الرئيسي، و التي اتفقت عليها وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية مع النقابات الممثلة لمهنيي الصحة (6 يوليوز 2023). كما اتفق الطرفان على إحداث تعويض عن البحث العلمي. و خاض المساعدون الطبيون (عددهم الإجمالي لا يتعدى [594] إطارا، [277] منهم ينتمون إلى الدرجة الثانية، و[317] ينتمون إلى الدرجة الأولى)، أشكالا احتجاجية خلال السنة الجارية (2023) لمطالبة الوزارة الوصية بتسوية وضعيتهم المالية والإدارية، بناء على الاتفاق الذي أبرمته مع النقابات ( يوم 24 فبراير 2022)، وتمكينهم من تعويضات ملائمة مع المهام التي يزاولونها في التأطير والبحث العلمي، إضافة إلى التعويض عن الحراسة على غرار فئتي الأطباء والممرضين. و لم يرْق التعويض الذي اقترحته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى مستوى مطالب المساعدين الطبيين، إذ كانوا يطالبون بـ[4,000 درهم] زيادة للمساعدين الطبيين من الدرجة الثانية، و[3,500 درهم] لنظرائهم من الدرجة الأولى، إلا أنهم قبلوا به. و سيتم صرف الزيادة المقررة على دفعتين، الأولى بأثر رجعي ابتداء من يناير من السنة الجارية. و تضمن العرض الذي قدمته وزارة الصحة في لقاء ضم المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للصحة التابع للاتحاد المغربي للشغل، وفي اجتماعها المصغر مع الكاتب الوطني والمنسق الوطني للجنة الوطنية للمساعدين الطبيين أيضا، تغيير اسم هذا الإطار ليصير “المحلق العلمي”، مع تعديل وصياغة المهام المنوطة به. و اتفقت الأطراف المذكورة أيضا على إدراج إحداث درجتيْ ملحق علمي استثنائي وملحق علمي خارج الإطار في الحوار الاجتماعي المركزي.

أرقام دالة حول التعليم العالي في المغرب/